الوسم: كرونا
رد بغي الأعداء على تقليص الحجاج بسبب الوباء
د. عبدالعزيز بن ريس الريس
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شرك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ . أما بعد: فإن أحسن الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة. إن الحرمين الشريفين أفضل بقاع الدنيا، فلا يوجد حرم ديني إلا هما، الحرم المكي والحرم المدني، وهما أحب البقاع إلى الله، وقد توالت عليه القرون أيام بقائه تحت سيطرة الدولة العثمانية وقد أُهملا في إصلاحهما وتطويرهما بما يُناسب مكانتهما وبما يُريح الحجاج والمعتمرين والمصلين. ولتعرف ذلك يقينًا: قارن إصلاح الحرمين وتطويرهما بإصلاح مساجد إسطنبول وتطويرها أيام سيطرة العثمانيين عليهما، بل إن الحرمين أُفسدا غاية الإفساد وقت حكم الأتراك بأن مُكِّن فيه الشرك الأكبر والتصوف الغالي، من دعاء الأموات والاستغاثة بهم، والاحتفال بالمولد النبوي، والرقص الصوفي على الصفا والمروة، بل إن المسلمين فُرِّقوا فيه بأن جُعل في الحرم المكي أربعة محاريب، لكل مذهب من المذاهب الأربعة وأصحابه محراب، فإذا …
واجبنا مع جائحة كورونا
د. ماهر بن عبدالرحيم خوجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله: يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما أما بعد: فإن خير الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل ضلالة في النار عباد الله : إن نعم الله سبحانه وتعالى علينا لا تُعد ولا تُحصى، وآلاءه لا تُستقصى، كما قال تعالى: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم} . وإن أعظم نعمة منّ الله بها علينا أن هدانا للإسلام، ووفقنا للعمل بتعاليمه، والسير على منهاجه. ومن أعظم نعم الله علينا أن منّ علينا في هذه البلاد بالأمن والأمان والصحة والعافية في الأبدان، وإن نعم الله لا بد أن تقابل بالشكر، قال جلّ في علاه: { وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد}. وإن مما قدره الله على الناس عامة ما أصابهم من جائحة كورونا، التي عطلت الأمور وحبست الناس، ولكن ما قدر الله على عباده إلا خيرا، وقد قال ربنا جل في علاه: { ظهر الفساد …
نعمة بدء زوال كورونا والرجوع للمساجد
د. عبدالعزيز بن ريس الريس
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يُحب ربنا ويرضى، الحمد لله حمد الشاكرين والصلاة والسلام على قائد الغرل المحجلين محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ . أما بعد: فإن أحسن الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة. الحمد لله ذي النعم والفضل على بدء زوال وباء كورونا، الحمد لله على عودة الصلوات في المساجد، الحمد لله على إقامة الجُمع بعد تعليقها، الحمد لله الذي قدَّر ولطف وهو اللطيف الخبير، الحمد لله على نعمة الأمن والإيمان، الحمد لله على نعمة الولاية، فقد أنعم الله علينا بولاةٍ أهل توحيدٍ ودين، بولاةٍ بذلوا الغالي والنفيس من أجل حياة الإنسان وسلامته. الحمد لله الذي كشف زيف الإعجاب بدول الغرب التي أرخصت روح الإنسان وقدَّمت عليه الأموال والاقتصاد، الحمد لله الذي أظهر قوته وعرف الإنسان ضعفه بمرضٍ حيَّر الأطباء والخبراء مع صغر حجمه وسرعة انتشاره. أيها المسلمون، إنه ينبغي تذكر ومعرفة ما يلي: أولًا: الحرص على الإجراءات الوقائية لسلامة النفس والآخرين، قال تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ . ثانيًا: الحرص …
الصلاة مع الكفار من أجل إنقاذ الإنسانية من كورونا؟
عبدالقادر بن محمد الجنيد
الصلاة غدًا الخميس من أجل إنقاذ الإنسانية من كورونا؟ بتأييدٍ ومباركة ودعوة من شيخ الأزهر!، وبابا الفاتيكان!، وزعامات أديانٍ كفرية!، ودعاةٍ من الإخوان المسلمين!، وبعض المُفتين!. . ١ – لأن الصلاة عبادة، والعبادة مرجعها إلى القرآن والسُّنة النبوية، وليس إلى شيخ الأزهر، ولا إلى من تقلد منصب الإفتاء في بلد، ولا إلى هيئة علمية دينية. ٢ – ولأن الله لا يَدفع عن عباده البلاء والوباء بصلاة مبُتَدَعة في الإسلام، أو بصلاة محرمة وفيها أمور كفرية، وتؤدى لغيره سبحانه، كالمسيح عيسى بن مريم، أو عزير، أو بوذا، أو بقرة، أو نار، أو رام، أو غيرهم من الآلهة التي تعبد مع الله. بل إن الصلاة المُبتدَعة في الإسلام والتي تُفعل تقرُّبًا إلى الله لا تُقبل وتُرد على فاعلها، لقول رسول الله ﷺ الصحيح: (( من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد )). فكيف بالصلاة الكفرية، وصلاة الكافرين لغير الله ربهم وخالقهم، فهي أولى بعدم قبول الله لها، ورضاه عنها. بل هذه الصلاة: من أسباب زيادة البلاء والشر والعقوبات والأوبئة، وليس تخفيفها، وزوالها. ٣ – ولأن الله لا يَقبل من عباده إلا أن يعبدوه بدينه الإسلام وحده، وما جاء فيه، كما قال سبحانه: { ومن …
قراءة القرآن عبر مكبرات الصوت في المساجد قبل الأذان أو بعده لدفع وباء كورونا!
عبدالقادر بن محمد الجنيد
الحمد لله، وسلامٌ، على عباده الذين اصطفى. وبعد: فلقد انتشرت هذه الأيام طرق في اللجوء إلى الله تعالى لكشف ما نزل بالناس من وباء كورونا وأضراره، لم تَرد في كتاب الله، ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا فعلها نبينا صلى الله عليه وسلم، وأصحابه ــ رضي الله عنهم ــ، وباقي سلف الأمة الصالح من أهل القرون الثلاثة الأولى، ولا عن أئمة المذاهب الأربعة، وتلامذتهم، ولا من في زمنهم من فقهاء ومُحدِّثين. 🔻 ومِن هذه الطرق: ١ – الخروج إلى الشوارع في مسيرات مكبرين ومهللين وداعين. ٢ – إعلان التكبير والتهليل والذِّكر عبر مكبرات الصوت في المساجد، أو من شُرفات البيوت ونوافذها وأسطحها. ٣- تشغيل القرآن عبر مكبرات الصوت في المساجد قبل الأذان أو بعده، أو أي في وقت، أو مِن نوافذ البيوت، حتى تعجَّ به الطرقات والأماكن. ٤ – تكبير الناس ودعاؤهم واستغفارهم جماعيًا بأصوات مرتفعة، ومتوافقة. 📝 واللائق بالمسلم السائر على كتاب الله، وسنة رسوله: ١ – أن يلجأ إلى الله تعالى، ويستغيث به، ويدعوه، فيما بينه وبينه، وبخشوع وذُل وخوف ورهبة واستكانة وخضوع وأدب. مع التوبة إليه سبحانه، والإكثار من طاعته، وترك معصيته. وهكذا كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه، وباقي سلف الأمة الصالح. ٢ – وأما هذه الطرق المبتدعة في اللجوء إلى الله فقد جاءتنا عن طريق الشيعة الرافضة، وتلقفها عنهم غلاة …
حكم الصلاة مع تباعد المصلين بسبب مرض كرونا
د. عبدالعزيز بن ريس الريس
يقول السائل: هل تصح صلاة المأمومين مع تباعدهم في الصف خلف الإمام لمرض الكرونا؟ الجواب: إن التراص في الصف مستحب كما دلت على ذلك السنة وفِعال الصحابة وإجماع أهل العلم، فقد ثبت في الصحيحين من حديث أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أتموا الصفوف» وفي بعض الروايات: «أقيموا الصفوف» وفي البخاري قال أنس -رضي الله عنه-: “وكان أحدنا يُلصق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه”، وعلق البخاري نحو ذلك عن النعمان بن بشير -رضي الله عنه- وقد حكى الإجماع على استحباب ذلك ابن عبد البر في كتابه (الاستذكار) والقاضي عياض في شرحه على مسلم، والنووي في شرحه على مسلم. لذلك التراص مستحب وليس واجبًا بإجماع أهل العلم، وقد خالف بعض أهل العلم وهم محجوجون بالإجماع -والله أعلم- وممن خالف ابن حزم وحكم على الصلاة بالبطلان، وهذا ليس غريبًا من ابن حزم، فإنه ظاهري معروف بأقواله الشاذة فمثله لا يُستغرب منه مثل هذا. ومن كلمات ابن تيمية تأصيلًا في الظاهرية ما ذكره في كتابه (منهاج السنة) أن كل قول تفردت به الظاهرية فهو خطأ. وهذا القول وهو القول ببطلان الصلاة مما انفرد به ابن حزم فلا يُلتفت إليه، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى وجوب التراص وإلى أن سد الخلل في الصف واجب، إلا أن هؤلاء محجوجون بأفهام العلماء السابقين لهم …