جماعة الإخوان المسلمين
الارشيف حسب شهور
الاقسام الفرعية
تصفح حسب الشيخ
الردّ على مقولة ” لا تظلموا المثليّين “
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله الطيبين ورضي الله عن صحابته أجمعين. أما بعد يشيرُ من سبك هذه التسمية الحادثة بمثليّ الجنس، إلى من عمل عمل قوم لوط، وكأنّ المقصود بها، أنّ هذا الأمر مركوزٌ في نفوسهم، مُركّبٌ في طبائعهم وغرائزهم، لا قُدرة لهم على دفعه، ولا سبيل إلى رفعه. كما يدّعي ذلك الدعيّ، أنّه يجب علينا تقبّلهم كما هم، -فهذه طبائعهم وهذا توجههم وهذا خيارهم-، وذلك بالتّسامح معهم، وملاطفتهم، وعدم كسر قلوبهم بإعلان النّكير عليهم، فعلى الوالدين القائمين على تربية الولد أو المرأة شريكة حياة هذا الزوج، أن تتفهّم هذه الحال، وتتقبّل الشّاذ على ما هو فيه، وإن قدِرت على معالجته ومساعدته للتشافي من ميوله، فهذا أمر محمود. الذي تدلُّ عليه مُحكمات الشريعة، أنّهُ لا يوجد شيء اسمه مثلي الجنس، وهذا التركيب مثلي الجنس، يستكنُّ فيه معنى التفهّم والاعتراف والتسامح والتقبّل في المجتمع، مثل قولهم لتسويغ بعض المناكر، مشروبات روحيّة ويعنون بها الخمر، وفوائد وهي ربا يسمّونها في كثير من الصور المعاصرة بغير اسمها. فليس هناك شيء اسمه مثليّ، وليس هناك جينات أو جينوم يضطرهم ويحتّم عليهم ارتكاب هذا الفعل، كما يقوله التطوريون الداروينيون الخَلقيون وغير الخلقيين منهم. الحقيقة التي يتعامون عنها، ويُعرضون عن البخوع لها، أنّه إتيان للذكران، ومقارفة للفاحشة، واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير، يحملهم …
رد بغي الأعداء على تقليص الحجاج بسبب الوباء
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شرك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ . أما بعد: فإن أحسن الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة. إن الحرمين الشريفين أفضل بقاع الدنيا، فلا يوجد حرم ديني إلا هما، الحرم المكي والحرم المدني، وهما أحب البقاع إلى الله، وقد توالت عليه القرون أيام بقائه تحت سيطرة الدولة العثمانية وقد أُهملا في إصلاحهما وتطويرهما بما يُناسب مكانتهما وبما يُريح الحجاج والمعتمرين والمصلين. ولتعرف ذلك يقينًا: قارن إصلاح الحرمين وتطويرهما بإصلاح مساجد إسطنبول وتطويرها أيام سيطرة العثمانيين عليهما، بل إن الحرمين أُفسدا غاية الإفساد وقت حكم الأتراك بأن مُكِّن فيه الشرك الأكبر والتصوف الغالي، من دعاء الأموات والاستغاثة بهم، والاحتفال بالمولد النبوي، والرقص الصوفي على الصفا والمروة، بل إن المسلمين فُرِّقوا فيه بأن جُعل في الحرم المكي أربعة محاريب، لكل مذهب من المذاهب الأربعة وأصحابه محراب، فإذا …