الارشيف حسب شهور
الاقسام الفرعية
تصفح حسب الشيخ
الشيخ : وفاء بنت ناصر العجمي
رجال (محجّبون) في جزيرة العرب
وفاء بنت ناصر العجمي
رجال (محجّبون) في جزيرة العرب اطلعت بمرارة على تعقيب الأخ “علي البراك” للزي الموحد للعاملات في القطاع الصحي في (العدد 4009) تحت عنوان “على وزارة الصحة أن تمنعالنقاب في المستشفيات” في هذه الصحيفة الرائدة فأحببت أن يكون لي مع هذا المقال وقفات يسيرة فأقول وبالله التوفيق: قد كان من الواضح أن الأخ بعيد تمام البعد عن الحقيقة المرة التي تحصل في ردهات المستشفيات من بعض المتدربات أو الطبيبات من استهتار لحرمة المريض بلباسها الفاتن الذي لا تقول عنه حجاباً للأسف الشديد فكأننا نرى منهن من تتجول كأنها في قصر أفراح! فكيف إذا ترك الحبل على الغارب وكشفت الوجوه؟ بالنسبة للسؤال الذي تبادر إلى ذهن الأخ هل الحجاب الذي تريده وزارة الصحة يقوم على تغطية الوجه أو كشفه؟ فأجيب: إذا كشفت المرأة وجهها فماذا تستر؟أتستر شعرها ؟ إن الجميع بلا مخالف يؤكد أن الوجه مجمع الحُسن، وأقرب ما نرد على جواز كشف الوجه هو جواز نظر الخاطب للمخطوبة فلو كانت كاشفة لوجهها، فما الداعي لقول الرسول صلى الله عليه وسلم بجواز نظر الخاطب لمخطوبته؟ وقد رآها في الشارع والسوق… أليس ذلك دليلاً واضحاً على وجوب ستر المرأة لوجهها. وكما هو معلوم فالشريعة تمنع كشف القدم من المرأة، فكيف لها أن تبيحكشف الوجه! وهذا لا يمكن أن يكون واقعاً في الشريعة العظيمة المنزهة عن …
أبناؤنا بين اقتحام الأحراش…ومسامرة الوحوش!!
وفاء بنت ناصر العجمي
أبنائنا بين اقتحام الأحراش…ومسامرة الوحوش!! إن أثر الرسوم المتحركة على الأطفال لا تأتي فقط من كونها تشكل النسبة الأعلى لما يشاهدونه،بل تأتي كذلك من أن قطاعاً كبيراً- من الآباء الملتزمين والأمهات الصالحات- لا ينتبه لخطورة أثرها على الأطفال،فيلجأ إلى شغل أوقات الصغار بها هرباً من عٌري الفضائيات وتفسخها والتماساً لملاذ أمين وحصن حصين،يجد فيه الأمن على أبنائه،وتأتي كذلك من سرعة تفاعل الأطفال مع ماديتها،وشدة حرصهم على متابعتها،وزيادة ولعهم بتقليد أبطالها. إن حصيلة ما يتلقفه الطفل من معلومات ما بين ازدياده – أي بعد الفطام- إلى سن البلوغ تفوق كل ما يتلقها بعد ذلك من علم ومعرفة بقية عمره مهما امتد عشرات السنين،إذا وضعنا هذا في الحسبان،فلا عجب أن يعتبر كثيرٌ من علماء الاجتماع تجارب الطفولة محدداً أساسياً من محددات السلوك الإنساني. ولا يمكن لأحد أن ينكر إيجابيات مشاهدة الرسوم المتحركة،فهي على سبيل المثال تنمي خيال الطفل،وتغذي قدراته،إذ تنتقل به إلى عوالم جديدة لم تكن لتخطر له ببال،وتجعله يتسلق الجبال،ويصعد الفضاء ويقتحم الأحراش ويسامر الوحوش،كما تعرفه بأساليب مبتكرة متعددة في التفكير والسلوك. إن كون الرسوم المتحركة موجهة للأطفال لم يمنع دعاة الباطل أن يستخدموها في بث أفكارهم،وللتدليل على ذلك أذكر مثال الرسوم المتحركة الشهيرة التي تحمل اسم ” آل سبمسونز” The Simpsons لصاحبها”مات قرونينق”Matt Groening الذي صرح …
الاستغماية.. والانتصار على الأشباح
وفاء بنت ناصر العجمي
الاستغماية.. والانتصار على الأشباح لقد غزت الألعاب الإلكترونية أسواقنا، وسيطرت على عقول أبنائنا وحملت إلينا عادات وثقافات، بل عقائد مخالفة للإسلام، وذلك مع ضعف الرقابة على هذه الألعاب وكثرتها، وما تميزت به من تقنية عالية سواء في الأحداث أو في الرسوم أو في الإثارة عن طريق الخيال في الإغراق العلمي وغير العلمي، فقد كثرت في الآونة الأخيرة الطلب على شراء هذه الأجهزة، حتى لا يكاد يخلو بيت من جهاز أو أكثر من تلك الأجهزة ويذكر أن رجلاً ذهب إلى محلات بيع أشرطة الألعاب الإلكترونية وطلب من البائع مجموعة منها لأبنائه فأعطاه البائع ألبوماً فيه صور لكل لعبة من هذه الألعاب، فما كان من الأب إلا أن قال للبائع: اختر لي أنت أفضل الألعاب، فإني في عجلة من أمري! أهكذا تكون المسؤولية في تربية الأبناء. لهذا أشعر بالحزن على أبنائنا رغم توفر وسائل الترفيه وتنوعها لكنهم حرموا من متعة الطفولة، وأشعر أنهم لم يشعروا بها فاللعب في حياة الطفل مهم جداً، وأهم بكثير من توفير الكماليات والألعاب الإلكترونية فقد كانت ألعابنا في السابق رغم بساطتها تشعرنا بالمتعة والإشباع وتحرك مكامن التفكير والنشاط الذهني والجسدي ولها أثرها في توليد الأفكار والطاقات المتعددة جسدياً وفكرياً وحركياً، في حين أن ألعاب أطفالنا اليوم تحبس كل الطاقات وتجمدها. إذاً نحن كمربين تقع علينا …
ردًا على وجيهة الحويدر في مسألة تعدد الزوجات
وفاء بنت ناصر العجمي
قرأت باستغراب ما نشر في الصحف المحلية عن مطالبات متعدد ومتكررة للكاتبة وجيهة الحويدر،والتي كان لابد من دمغها وإبطالها، لكي تستبين سبيل المجرمين، ويتنبه الغافل من المسلمين إلى ما يكيده الأعداء له ولمحارمه وعرضه،وليّ مع بعض أقولها وقفات،أقول وبالله التوفيق: الوقفة الأولى: (قالت الحويدر في مقال لها “لو كان التعدد شريعة إلهية لأعطي للنساء”) (وفي نفس الوقت انتقدت برنامجا أطلقته جمعية خيرية بمدينة ينبع والذي يشجع الرجال المتزوجين على الزواج من ثانية..) إن الإسلام في تنظيمه لمسألة التعدد وتقييدها ” بالعدل ” لم يجعل ذلك فرضاً على المرأة وإكراهاً لها على القبول بل وَكَّل الرضا به والرفض لها . فللمرأة ـ ثيباً أو بكراً ـ مطلق الحرية في رفض أو قبول من يتقدم للزواج بها ، ولا حق لوليها أن يجبرها على ما لا تريده لقول الرسول صلي الله عليه و سلم : ” لا تزوج الأيم ـ الثيب ـ حتى تستأمر ، ولا البكر حتى تستأذن “ والإسلام حفظ حق المرأة فعلاً، لكن المسلمين أضاعوه بعاداتهم وتقاليدهم الدخيلة على الدين،وبمفهومهم المتحجر والحرفي لتعاليم الإسلام . أحلَّ الله التعددَ لصالح المرأة في الأساس قبل أن يكون في صالح الرجل، وما شوَّه شكلَ التعدد هو أن البعض عدَّدوا بغير داعٍ ولا مبرِّر، وإذا اشترطت عليه الزوجة …
سيارة الأجرة في الصين والقراءة!َ
وفاء بنت ناصر العجمي
سيارة الأجرة في الصين والقراءة!َ القراءة هي الوسيلة المثلى التي تٌعين الإنسان على تثقيف نفسه، فمن خلالها يستطيع الإنسان فهم نفسه ومجتمعه وتطوير عقله،وإحدى عوامل السمو والرقي،ففي الصين 400مليون قارئ،وبهذا أظهر الصينيون ولعاً شديداً لا يصدق بالكتب والقراءة والتعطش للمعرفة، فمثلاً في سيارات الأجرة المنتظرة كان كل واحد يدسٌ أنفه في أحد الكتب،أما في بلادنا العربية فإن القراءة – للأسف- تراجعت كثيراً،وأصبحت بنداً مهملاً في جدول أعمال معظم الناس. ويرجع ذلك إلى قلة وعي المجتمع بالوقت،وعدم التشجيع على الاطلاع والتثقيف خاصة في الجامعات،إنما نعتمد على المعلومة الجاهزة،والبعض أصبح يرى أن عهد الكتاب قد انتهى! لتحل محله المعلومات المنشورة إلكترونياً من الوسائل سواء في الانترنت أو التنافس الملحوظ بين المحطات الفضائية لجذب الشباب بفضل برامجها المثيرة، وانتشار الشعارات الكاذبة بأن الانترنت والتلفاز يحققان الثقافة المطلوبة وقولهم(خير جليس في الزمان جهازٌ).في الحقيقة أنها مازال ينقصها المصداقية وعدم الدقة في توثيق المعلومة، بالإضافة لتلك الإشعاعات التي ترهق العين وتتعب الجسم، ولا يمكنك إضافة أو تحديد ما تحتاجه عند معاودة القراءة. فحمل الكتاب وتصفح أوراقه له طعماً مميزاً،فهو أنيس لا تتكلف فيه، ولا تملْ مجالسته ويصاحبك في كل حال حتى في مشيك، ويمكنك إضافة تعليق وتصحيح أو تحديد وهو أسهل في استحضار المعلومة دون عناء البحث. ليس للكتاب …
العمالة المنزلية.. شـــــركـــاء في أبنائنا؟!
وفاء بنت ناصر العجمي
العمالة المنزلية.. شـــــركـــاء في أبنائنا؟! حقق المجتمع السعودي قفزات هائلة من التطور الاجتماعي والرقي الحضاري،وأصبح مستوى المعيشة في بلادنا يضارع بل ويفوق مستوى المعيشة في كثير من البلاد التي سبقتنا في مضمار الحضارة، وعرف المواطن السعودي أعلى درجات الرفاهية من المنزل الحديث المجهز بأحدث الوسائل العصرية إلى السيارة الفخمة والأثاث الفاخر والخدم الذين يقومون على خدمته ويقومون بكل الأعمال التي كان يضطلع بها أرباب الأسر، وأصبح من مقتضيات الحياة العصرية السائق الخصوصي والخادمة والمربية والطاهية ..بل الوصيفة !! وتضخم عدد الوافدين للعمل في خدمة المواطن السعودي حتى أصبح وجودهم ظاهرة اجتماعية لها من السلبيات أكثر مما لها من الايجابيات، إننا نقبل نوعاً ما بوجود عمالة وافدة في النشاط التجاري والصناعي والخدمات مع الدعوة لحسن استخدام هذه العمالة والتخلص من العمالة الزائدة خاصة العادية للحد من آثارها على المجتمع، لكننا يجب أن نعي خطورة ظاهرة انتشار العمالة المنزلية لكونها ذات تأثير مباشر على الأسرة والأبناء حيث تتعايش كجزء من الأسرة مع العلم بأن عمل المرأة لم يكن متغيراً ذو دلالة في الاستعانة بالخدم والمربيات، فالمرأة التي لا تعمل أكثر استخداماً للخدم! في الوقت الذي تترك لهم دوراً أكبر من دورهم حيال توجيه وتنشئة الأبناء. فتوعية أفراد الأسرة بكيفية تفادي الآثار السلبية الناجمة عن استخدام العمالة من خلال برامج …
الاستشارات بين فكي المواقع الالكترونية!!
وفاء بنت ناصر العجمي
الاستشارات بين فكي المواقع الالكترونية!! إن الإنسان في هذه الحياة يعيش أياماً سعيدة، وأياماً غير ذلك،وهذه الأيام غير السعيدة بلا شك تكون مشكلة ،فيسعى صاحب تلك المشكلة إلى الحلول،بل إلى أصحاب الرأي والمشورة،حتى أنه قد يمل من نفسه ومن أسرته ومجتمعه،و لا يوجد شخص الإ وقد أخبره بتلك المشكلة لعله يجد حلاً، ونلاحظ أنه في خضم التسارع المعاصر لتقنية المعلومات نجد أنفسنا في حاجة ماسة للحصول على حلول ولو كانت ومضات بسيطة لبعض المشكلات التي تواجهنا في هذه الحياة،فلقد قامت التقنية باختصار المسافات والأزمنة،وأصبح المواقع التي تتضمن قسماً خاصاً بالاستشارات من أهم المواقع زيارة وتردداً وتفاعلاً من قبل زوار الشبكة العنكبوتية،ولقد ظهرت مثل هذه الاستشارات كنتيجة ناجمة عن وجود رغبة كبيرة لدى أفراد المجتمع لتلقي مثل هذا النوع من الخدمة التي قد يراها البعض علاجاً. والاستشارات الالكترونية سلاحٌ ذو حدين،فيمكن الاستفادة منها وتقديم خدمات مفيدة تحل الكثير من المشاكل وتساعد الكثيرين على تجاوز العقبات وحل علامات الاستفهام لديهم،فقد أضحت هذه المواقع مأوى الكثيرين الذين يبحثون عن أجوبة لأسئلة واستشارات كثرة ربما لا يستطيعون الحصول عليها في الواقع لأسباب كثيرة أهمها كشف شخصياتهم ومشاكلهم. لكن في نفس الوقت قد يتم استخدام هذه المواقع بطريقة تجلب الضرر على الجميع، فتصبح أداة هدم ومعول تدمير وتكون النتائج عكسية تماماً،فبعض الحالات …
وأد الإبداع في مدارسنا!
وفاء بنت ناصر العجمي
وأد الإبداع في مدارسنا! أكدت أبحاث حديثة أن الاستعدادات المبدعة يمكن تكوينها وتطويرها عبر التعليم( الأسرة والمدرسة)، وبمساعدة بعض العوامل الوراثية، وباشتراك كلتا المؤسستين معاً يمكن تنمية الإبداع،ويمكن اعتبار المدرسة أفضل الميادين لتخصيب الإبداع! إنه من الخطأ أن نقصر وجود الإبداع في مجتمعات بعينها دون الأخرى، فالإبداع ظاهرة عامة كلية يمكن أن نجدها في أي مجتمع إنساني ، وفي أي مرحلة من مراحل التطور الاجتماعي والثقافي،وإذا كان بعض علماء الانثروبولوجيا قد تعمدوا خلط الأوراق لتكون سمات الإبداع مقتصرة على سلالات دون غيرها،فإن الحقيقة قد أثبتت أن الكثير من الأعمال الفنية والتراثية في مناطق وقبائل مختلفة عديدة سواء من أفريقيا أو أسيا أو أمريكا، كانت أعمالاً إبداعية ومبتكرة. في البداية ينبغي أن نسلم بأن المدرسة ليس لديها إطار مرجعي واضح وفعال وهذا الأمر يتضح من العديد من أقطارنا العربية من خلال أن موضوع الإبداع ليس وارداً في المنهج لا مباشرة ولا غير مباشرة،بل تشير بعض الحوادث إلى أن مجرد كلمة “الإبداع” وما شابهها من مفاهيم وقضايا ليس لها وجود داخل المناهج الدراسية ولا ننشغل بها عملياً في وضع المناهج الروتينية التي تقوم عادة وفق مجموعة من شروط توضع مركزياً ثم يتم تقييم المؤلفات التي تنشر مركزياً أيضاً، ووفق مدى تطابقها مع جملة الشروط الموضوعة، ومن ثم تصبح عملية الصب في …
الاعتداء على الأطفالِ مأساة إنسانية
وفاء بنت ناصر العجمي
الاعتداء على الأطفالِ مأساة إنسانية إن حديث العنف الأسري ذو شجون يجلب إلى مخيلتي صور لمعتدي ومعتدى عليه، قوي وضعيف، وحلقة أضعف غالباً ما تكون طفلاً! فيعد العنف الأسري من أبشع السلوكيات التي تمارسها الأسرة ضد الأطفال،وغالباً ما تصدر هذه السلوكيات المشينة من أشخاص تربيتهم ليست سوية وعقولهم فيها خلل، وإلاّ فإن ما نراه ونسمعه من اعتداء وظلم من قبل قلة من الوالدين أو زوجة الأب على الأطفال والتفنن في التعذيب والضرب والحرمان هي ولا شك وقائع حقيقية موجودة في مجتمعنا بدأت بالظهور بشكل واضح وهناك الكثير منها في الأسر التي لا يعلم عنها. ويبلغ بيّ العجب منتهاه حينما تطالعنا الصحف ببعض القصص حينما يحصل بين أفراد الأسرة الواحدة ظلمٌ فاضح وعدوان واضح،فأعجبٌ ويزداد ٌالعجب حينما لا نرى من البهائم من يصنع ذلك بأولادها!ومن المؤلم حقاً أن تحدث هذه الجرائم والتعديات البشعة من أقرب إنسان للطفل هو والده أو والدته أو أحد أقربائه،وإذا عرفنا أن من أسباب العنف الأسري الجهل بالتربية الإسلامية،وهذا الجهل يشمل الجهل بما دعي إليه الإسلام من الاهتمام بالأبناء وإحاطتهم بالرعاية لقول صلى الله عليه وسلم:” كل راع وكلكم مسؤول عن رعيته” وإن التربية تقتضي محبتهم وتعليمهم وتقبيلهم. ويمكن علاج هذه الأسباب وغيرها من أسباب العنف الأسري من خلال العديد من الوسائل الإعلامية المختلفة، …
(أمهـــات بين الأرفف!)
وفاء بنت ناصر العجمي
(أمهـــات بين الأرفف!) للوالدين مقاماً وشأناً يعجز الإنسان عن إدراكه، ومهما جهد القلم في إحصاء فضلهما فإنه يبقى قاصراً منحسراً عن تصوير حقهما على الأبناء، وكيف لا يكون ذلك،وهما سبب وجودهم،وعماد حياتهم،الإنسان مخلوق مكرم،قال اللهتعالى:(ولقد كرمنا بني أدم ) لكن يأبى الإنسان الإ أن يعمل على إذلال أبيه وأمه إذا امتد بهما العمر ووصلا إلى سن الشيخوخة،هنا يكشر الإنسان عن أنيابه،ويلقي بوالديه اللذين ربيانه في قارعة الطريق،أو دار المسنين هي أقسى من الناحية النفسية من قارعة الطريق. ترى ما حال هذه الفئة- الغالية – بعد غياب مظاهر الرحمة الإسلامية،ولماذا يغدر الأبناء بآبائهم؟؟ يتركونهم يموتون ببطء..من هم المسنون؟ قطاع من البشر بلغوا من العمر عتياً،فالشيخوخة كما هو معلوم، مرحلة من العمر لا مفر منها بالنسبة للإنسان الذي يمتد به العمر طويلاً،يتم فيها الانحدار في جميع القدرات سواء الوظيفية أو العقلية أو البدنية. في مجتمع إسلامي مثل المجتمع السعودي يمثل إهمال الوالدين انتهاكاً خطيراً للشريعة الإسلامية وللتقاليد،ومع ذلك يبدو أن بعضاً من هذه المشاكل قد أوشكت على الوقوع،بل وقعت بالفعل،وقد وقفت على مثل هذه الحالات في دار الرعاية الاجتماعية للمسنات في الرياض،عايشت من خلالها مآسي الكثير من الأمهات تجرعوا مرارة العقوق من أبنائهم، منها امرأة غرز الزمن أصابعه بوضوح على وجهها،وظهرت التجاعيد عليه؛كأنها تخبر عن سنوات عمرها الستين،التي راحت هدراً،ظلت طيلة حياتها تقاوم مرارة الحياة ؛ بعد وفاة زوجها …
(حشراتُ تأكل لحُومنا!! وتمتص دمانا!!)
وفاء بنت ناصر العجمي
(حشراتُ تأكل لحُومنا!! وتمتص دمانا!!) موضوع مهم نتردد كثيراً عند طرحه أو التحدث عنه،ولكنه واقع لا مفر منه، وباء انتشر كالنار في الهشيم حشرات تأكل لحومنا وتمتص دمانا،موضوع مثل التحرش الجنسي للأطفال للأسف هو ملف مغلق وقضية غير قابله للنشر،وأكيد أن دراستها والتعمق فيها وتحليلها سوف يكون صعب جداً،لأن المجني عليه في أكثر الحالات يصمت ويضمحل عن المجتمع وسبب أخر أن بعض الدراسات ومنها التحرش الجنسي للأطفال مازالت مرفوضة في مجتمعاتنا العربية من بعض الجهات والمؤسسات. هذا الوباء لا يأتي من الغريب فقط بل احذر من القريب أيضاً نسمع كل يوم قصص نشيب لها قصص أبطالها محارم قد يكون العم أو الخال أو حتى الأخ أمر يفزع أين الأمان إذن ؟؟؟ ومن مأمنه قد يُؤتَى الحَذِرُ!! فوقع كلمة (التحرش) على الأذن ثقيلة لدرجة أن يستبعدها بعض الآباء أو يعتقد أن أبناءهم بعيدون عنها كما قد تسبب حرج للوالدين الذين يمنع السؤال عما يخص الحماية والتوعية للأبناء ضد التحرش لكن على كل حال فتلك الكلمة رغم ثقلها ووقعها تفرض نفسها على واقعنا وبما يستلزم وقفة وإعداد الحماية اللازمة لأبنائنا من ذلك الخطر،وخاصة بعد الانفتاح الذي حدث بدولتنا ذلك الانفتاح الذي نشر معه جرعات سامة من السلوكيات الغريبة هدفها تدمير أهل البلاد .. وخاصة فئة الأطفال.. تلك الآفاق …
( المخدرات.. دمارٌ كبير!) ابحث عن دورك!!
وفاء بنت ناصر العجمي
( المخدرات.. دمارٌ كبير!) ابحث عن دورك!! عرفت الأمم الناهضة أهمية الشباب،فاهتمت بهم،تثقيفاً وتهذيباً وتربية وتعليماً،وتعيش أمتنا الإسلامية اليوم عصرا ًمليئاً بالتحديات،حيث تحدق بها الأخطار من كل جانب،ويتربص بها الأعداء لاقتلاع دينها من جذوره في نفوس أبنائها،ولم يكن أمام هؤلاء الأعداء سوى طائفة الشباب للتركيز عليها في الهجمة الشرسة،حتى تسهل السيطرة عليهم،ولما أعياهم ذلك بحثوا عن وسائل تعينهم على تحقيق غايتهم،فاهتدوا إلى نشر وسائل اللهو والفساد عن طريق الفن الهابط الذي يدغدغ مشاعر الشباب،ويثير غرائزهم من جهة،وإلى نشر المخدرات بأنواعها المختلفة بين شباب الأمة من جهة أخرى. ولا يخفى على عاقل أضرار هذه الآفة المدمرة(المخدرات)،ويكفي أن نعلم أنها تذهب العقل،وهو أغلى ما يملكه الإنسان،ومن العجب أن بعض الناس يعبث بما أنعم الله عليه به,كعبثه بصحته,وعقله وذلك بأن يقوم بتناول المخدرات التي تذهب بعقل المرء وتجعله لا يتحكم في تصرفاته,فتجعله كالبهيمة لا يعقل ما يفعل كما تؤدي به إلى تدمير صحته،هذا على النطاق الخاص به,أما على نطاق الأسرة والمجتمع الذي يعيش فيه فهي تؤدي به إلى دمار كبير،وإن قلنا أنها تؤدي إلى دمار أكثر مما تؤدي الحروب من دمار لا نكون قد ضخمنا الأمر. فعلى الجميع تقع المسؤولية كلٌ في مكانه،بدءاً بالأسرة،فهي المحضن الأول للطفل،والعامل الرئيس في …