قبلة على رأس كل رجل أمن…


قبلة على رأس كل رجل أمن..

يستدعي التجمع البشري المتقاطر من كل فج عميق ليشهد منافع له في الأماكن المقدسة إبان موسم الحج، جل العناية المثلى والاهتمام الكبير والعناية الفائقة، ليعكس الصورة الحادبة على أمنه والفحوى الحقيقية لجهود التيسير والتسيير، والدور المثالي للمملكة، إن نجاح موسم الحج جاء نتيجة جهود دؤوبة وبتكامل الأداء بين كل الجهات الأمنية والخدمية والإعلامية وبالعزيمة والتخطيط السليم و الإحساس بالواجب الديني واستشعار المسؤولية الأخلاقية من قبل رجال الأمن تجاه ضيوف الرحمن وخدمتهم ومساعدتهم أدى إلى تقديم أرقى الخدمات لهم والتفاني من أجل ذلك.

إنني أهني هذا الوطن الغالي بهؤلاء الرجال الأبطال، رجال صدقوا العهد وأوفوا بالوعد وصانوا الديار وكانوا نعم الرجال، هم رجال الأمن البواسل الأبطال الذين قهروا الإرهاب وأهله، وحملوا أرواحهم على كفوفهم للدفاع عن كل شبر من أرض هذا الوطن، بالرغم من الكثافة العددية في أعداد الحجيج لكن بفضل الله وتوفيقه بذل رجال الأمن داخل المسجد الحرام وخارجه من منسوبي قيادة أمن الحرم المكي الشريف والقوات المساندة جهودًا كبيرة رغم مضاعفة ساعات العمل إلا أنهم وقفوا وقفة الرجل الواحد كالجسد الواحد، والحجاج يتدفقون بأعداد هائلة نحو المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة والوداع والسعي، والزحام الذي شهده المسجد الحرام أثبت قدرة كبيرة وخبرة فائقة لدى رجال أمننا في إدارة الحشود والتعامل مع الحجاج بكل أريحية وابتسامة. رأيتهم في المشاعر المقدسة كيف تتحول أجسادهم إلى دروع واقية لحماية الحجاج، جهود ممعنة في الدقة والحذق توافر الأمن والأمان لضيوف الرحمن.

وأنا أقدم لكم شكري وتقديري فرداً فردًا ونؤكد لكم أيها الأبطال أننا نقف معكم قلباً وقالباً وندعوا لكم في السر والجهر.

وفاء بنت ناصر العجمي

عضو هيئة تدريس بقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية


شارك المحتوى: