مراجعات في وقوف السعودية مع مصر


بسم الله الرحمن الرحيم

مراجعات في وقوف السعودية مع مصر:

بليت بلادنا بأحزاب بدعية كغيرنا بعضها يظهر على هيئة تيار فكري معين لجماعة سياسية مشهورة بثوب إسلامي برّاق لأن بلادنا لا ترتضي التنظيمات الحزبية المدمرة للبلاد في حقيقتها وواقعها المشاهد وإن ألبست ثوبا مموها لخداع الآخرين ..

هذه الأحزاب البدعية أو الحزبيات التي تصرح بحزبيتها كالإخوان والتبليغ وأخطر منها المتسترون بدثار السلفية أو أهل السنة عن خبث أو عن حسن نية يمتطونها ثم يلفظونها كما فعلوا مع المفجرين في بلادنا عندما تخلوا عنهم بل وتبرؤوا منهم ..

وجود هذه التيارات الحزبية بيننا تقسم المجتمع وتزرع الخلاف بين المسلمين وولاتهم وبين المسلمين أنفسهم فكل حزب سيكون بما لديه فرح ويقاتل من أجل منهجه فكيف لعاقل أن يدافع عن من يفرق المجتمع ثم يتبرأ من انتسابه لذلك الحزب كعبارة الملبسين:

[ لست إخواني ولكنهم إخواني ]

ألا يعلم من دافع عن هذه الأحزاب أنه دعاة التحزب حقيقة شعر أم لم يشعر .

فقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى في ( شرح كتاب فضل الإسلام ): [الذي يثني على أهل البدع ويمدحهم هل يأخذ حكمهم ؟ فأجاب رحمه الله تعالى عنه نعم ما فيه شك من أثنى عليهم ومدحهم هو داع لهم يدعوا لهم هذا من دعاتهم نسأل الله العافية ]

ثم كيف تقنعنا بأنك تحارب التحزب وأنت تستميت بالدفاع عن حزب معين بحق أو باطل؟

فاستمع لكلام

الشيخ عبدالله الغديان يؤكد ضرر التحزب حين قال: جماعة الاخوان جاءت إلى بلادنا و فرقت الناس !!

http://goo.gl/b8VzT

ألا ترى وتقرأ وتسمع ا أخي أرشدنا الله وإياك لهداه أن بلادنا تتهددها الأخطار من كل جهة وأنت تطعن في خاصرتها من الداخل بشكل مباشر أو غير مباشر بمعارضتك لسياستها علنا وتشهيرا وكأنك تجلب نفسك إلى حتفك وحتف بلدك مع جهلك بواقع الحال والعلاقات الدولية!

فبلادنا بحمد الله مواقفها مع الشعوب والدول مشرف فكم سعت للإصلاح بين المتقاتلين كما في جهاد الأفغان لروسيا وكم مدت يد العون للمنكوبين والمظلومين بل احتضنت من شردهم حكامهم كالإخوان في عهد عبدالناصر والأسد ولست في مجال ذكر ذلك ومع ذلك لا تشكر ولا تذكر بل انقلبت وعضت اليد التي مدن لها

وهذا الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز أنقل لك بعض توصيفه حال ذلك الواقع

http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=27501

فعندما بادرت السعودية بدعم مرسي حفاظا على أمن مصر واعترفت به بعد خروجهم على حاكمهم حسني ولم تُشكر بل اتجه مرسي لعدوة السعودية والمسلمين ايران ولم يستمع لنصح من نصحه ولو توقف الأمر على تقاطع المصالح بينهما لهانت ولكن أن يوطن مجوس الأمة مصر ويبني لهم دور العبادة لتتحول مصر رافضية او إحدى دويلاتها بعد التقسيم المراد لها كما تحولت إيران إلى دولة رافضية من قبل وكما تحولت العراق إلى دولة رفض ..

ولكن بفضل الله من الله أزال الشعب المصري مرسي بنفس الطريقة التي أزالوا بها حسني وإن كانت طريقة غير شرعية بل شر ولكن لا يخلق الله شرا محضا..

وأذاق الله مرسي والإخوان نفس الطعم الذي أذاقوا به حسني الظالم وحزبه والعجيب أنه موقف حسني وحزبه خير من موقف مرسي وحزبه الذين أصروا على تدمير بلادهم وقتل شعبهم من أجل وسخ دنيا..

وأختم مقالي بمقطع قصير يبين جانبا من أسباب وقوف السعودية بجانب مصر بعد سقوط الإخوان؟

http://t.co/NjI8tCoWlq

فالعراك كما ترى سياسي من أجل الحكم والجرم أن يصوَّره دعاة الفتنة أنه صراع بين الإسلام والكفر وكأن المصريين قبل مرسي دولة كفر !وكأن مرسي حكم بالإسلام!

قف وراجع تصوراتك وقناعاتك فهذه فتن الله أعلم بنهايتها فلاتكن عونا لأعداء بلادك المشهود لها بالخير بسبب تضليل إعلامي ماسوني أو توقعات تبني عليها أحكام وإعانة على سفك دماء لن تُسأل عنها لو سكت واعتزلت ، فأنت الخاسر أولا وآخراً والمرء خصيم نفسه

وصل اللهم وسلم على نبيك محمدصلى الله عليه وسلم

أخوكم/

عبدالرحمن الفيصل


شارك المحتوى: