الشهر: December 2020
نحن السلفيين في الأردن نعيش تضييقًا ومنعًا للدروس والنشاط السلفي، فما الحل؟
د. عبدالعزيز بن ريس الريس
يقول السائل: نحن السلفيين في الأردن نعيش تضييقًا ومنعًا للدروس والنشاط السلفي، فما الحل؟ الجواب: أولًا ينبغي أن يُعلم أن مملكة الأردن -أسأل الله أن يعزها بالتوحيد والسنة وجميع دول المسلمين- من أحسن دول العالم سلفيةً ولله الحمد، وذلك ببركة ودعوة الإمام المجدد محمد ناصر الدين الألباني، فإن لدعوته أثرًا كبيرًا على الأردن بل على العالم، لكن باعتباره من الأردن فقد ظهرت أثر دعوته جلية، وخلَّف طلابًا متميزين لهم نشاطهم وجهودهم، ثم طلابه خلفوا طلابًا، بل وخلَّف طلاب طلابه طلابًا ولله الحمد. فالأردن فيها قوة في العلم والدعوة السلفية ببركة دعوة الإمام محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالى-. ثانيًا: أوصي السائل وأمثاله من أهل الأردن أن يُراجعوا مشايخهم، فإن لهم مشايخ فضلى كالشيخ مشهور حسن، والشيخ حسين عوايشة وأمثالهما، أسأل الله أن يوفقهم جميعًا لما فيه الخير، وأن يتشاروا معهم فهم أعلم بواقعهم وأدرى بطريقة العلاج. لكن من حيث الجملة السلفي هو من يتلقى دينه عن كتاب الله وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- بفهم سلف هذه الأمة، والسلفي هو السلفي في حال الضراء والسراء، فهو في حال السراء يجتهد في كل باب قد فُتح له في الدعوة والتعليم، إلى غير ذلك، وفي حال الضراء وباختلاف حال الضراء، يعيش ما يستطيعه ويسلك ما يستطيعه من الدعوة إلى الله، وفي المقابل يعيش …
المجموعة (1015)
د. عبدالعزيز بن ريس الريس
يقول السائل: نحن السلفيين في الأردن نعيش تضييقًا ومنعًا للدروس والنشاط السلفي، فما الحل؟ الجواب: أولًا ينبغي أن يُعلم أن مملكة الأردن -أسأل الله أن يعزها بالتوحيد والسنة وجميع دول المسلمين- من أحسن دول العالم سلفيةً ولله الحمد، وذلك ببركة ودعوة الإمام المجدد محمد ناصر الدين الألباني، فإن لدعوته أثرًا كبيرًا على الأردن بل على العالم، لكن باعتباره من الأردن فقد ظهرت أثر دعوته جلية، وخلَّف طلابًا متميزين لهم نشاطهم وجهودهم، ثم طلابه خلفوا طلابًا، بل وخلَّف طلاب طلابه طلابًا ولله الحمد. فالأردن فيها قوة في العلم والدعوة السلفية ببركة دعوة الإمام محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالى-. ثانيًا: أوصي السائل وأمثاله من أهل الأردن أن يُراجعوا مشايخهم، فإن لهم مشايخ فضلى كالشيخ مشهور حسن، والشيخ حسين عوايشة وأمثالهما، أسأل الله أن يوفقهم جميعًا لما فيه الخير، وأن يتشاروا معهم فهم أعلم بواقعهم وأدرى بطريقة العلاج. لكن من حيث الجملة السلفي هو من يتلقى دينه عن كتاب الله وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- بفهم سلف هذه الأمة، والسلفي هو السلفي في حال الضراء والسراء، فهو في حال السراء يجتهد في كل باب قد فُتح له في الدعوة والتعليم، إلى غير ذلك، وفي حال الضراء وباختلاف حال الضراء، يعيش ما يستطيعه ويسلك ما يستطيعه من الدعوة إلى الله، وفي المقابل يعيش …
ما الدليل على أن الطيرة والتمائم شرك؟ ولماذا صارت شركًا؟
د. عبدالعزيز بن ريس الريس
يقول السائل: ما الدليل على أن الطيرة والتمائم شرك؟ ولماذا صارت شركًا؟ الجواب: قد دلَّت الأدلة الشرعية على أن التمائم والطيرة شركٌ، من ذلك ما ثبت عند الإمام أحمد من حديث عقبة بن عامر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من تعلَّق تميمةً فقد أشرك»، وثبت عند الترمذي عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الطيرة شرك، الطيرة شرك، الطيرة شرك». فدلَّ هذان الحديثان على أن الطيرة والتمائم شركٌ، فإذا ثبت بهذين الدليلين على أنهم شرك فبهذا يكونان شركًا، وإذا كانا شركًا فإثمهما عظيم، فإن الشرك ولو كان أصغر فإنه أعظم إثمًا من الكبائر، كما دلَّ على ذلك فتاوى صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. ثبت عند عبد الرزاق أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- جعل الحلف كذبًا أهون من أن يُحلف بغير الله، وحكى ابن القاسم في حاشيته على كتاب التوحيد الإجماع على أن الشرك الأصغر أعظم إثمًا من الكبائر، فإثمهما كبير، لذا يجب الحذر منهما. أما سبب كونهما شركًا، هو راجع لقاعدة مهمة للغاية ينبغي أن تُعرف هذه القاعدة وأن تُطبق على كل ما يُستحدث في هذا الواقع من صور وأمثلة ليُميز الشرك من غيره، وهي: أن كل من اتخذ سببًا وهميًا سببًا حقيقيًا وقع في الشرك. فإن الطيرة سببٌ وهمي، …
المجموعة (1014)
د. عبدالعزيز بن ريس الريس
يقول السائل: ما الدليل على أن الطيرة والتمائم شرك؟ ولماذا صارت شركًا؟ الجواب: قد دلَّت الأدلة الشرعية على أن التمائم والطيرة شركٌ، من ذلك ما ثبت عند الإمام أحمد من حديث عقبة بن عامر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من تعلَّق تميمةً فقد أشرك»، وثبت عند الترمذي عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الطيرة شرك، الطيرة شرك، الطيرة شرك». فدلَّ هذان الحديثان على أن الطيرة والتمائم شركٌ، فإذا ثبت بهذين الدليلين على أنهم شرك فبهذا يكونان شركًا، وإذا كانا شركًا فإثمهما عظيم، فإن الشرك ولو كان أصغر فإنه أعظم إثمًا من الكبائر، كما دلَّ على ذلك فتاوى صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. ثبت عند عبد الرزاق أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- جعل الحلف كذبًا أهون من أن يُحلف بغير الله، وحكى ابن القاسم في حاشيته على كتاب التوحيد الإجماع على أن الشرك الأصغر أعظم إثمًا من الكبائر، فإثمهما كبير، لذا يجب الحذر منهما. أما سبب كونهما شركًا، هو راجع لقاعدة مهمة للغاية ينبغي أن تُعرف هذه القاعدة وأن تُطبق على كل ما يُستحدث في هذا الواقع من صور وأمثلة ليُميز الشرك من غيره، وهي: أن كل من اتخذ سببًا وهميًا سببًا حقيقيًا وقع في الشرك. فإن الطيرة سببٌ وهمي، …
التحذير من المكاسب المحرمة
د. علي بن يحيى الحدادي
الخطبة الأولى: أما بعد: فإن الله تعالى جعل المال قياماً للناس تقوم به مصالحهم في الدين والدنيا، كما قال تعالى (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياماً) وحث عباده على السعي في الأرض لطلب الكسب المباح فقال تعالى (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور). وجعل للمال حرمة عظيمة كحرمة الدماء والأعراض قال صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع (إن الله تبارك وتعالى قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم إلا بحقها كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا ، في شهركم هذا ، ألا هل بلغت؟ » ثلاثا) وجعل قتل المرء دفاعاً عن ماله شهادة عن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – : قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من قتل دون ماله فهو شهيد ». أخرجه البخاري ، والترمذي، والنسائي. وأمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) وقال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) ولما كان حب المال غريزة في النفس البشرية كما قال تعالى عن الإنسان (وإنه لحب الخير لشديد) يعني المال وقال (وتحبون المال حباً) فقد جاءت الشريعة بتهذيب …
ما رأيك في كتابه (الأغاني) لأبي الفرج الأصبهاني؟
د. عبدالعزيز بن ريس الريس
يقول السائل: ما رأيك في كتاب (الأغاني) لأبي الفرج الأصبهاني حيث أنه في هذا الزمان كثُر من ينقل منه، فهل يُعتمد عليه؟ الجواب: الكلام على هذا الكتاب كثير، لكن ينبغي أن يُعلم ما يلي: أولًا: أن المؤلف شيعي فلا يُوثق به، وقد وصفه بالتشيع ابن الجوزي. ثانيًا: أن الرجل ليس صادقًا ولا يُعتمد على نقله، فقد روى الخطيب البغدادي بإسناده عن أبي محمد النوبخي أنه لما ذكر الأصفهاني قال: هو من أكذب الناس. وذكر أنه كان يأخذ من الصحف وينسبها إليه، وقد تكلم ابن الجوزي عليه وذكر أنه لا يُوثق بروايته وأنه كان يُصرِّح بالفسق وغير ذلك ويُهوِّن من شرب الخمر، قال: وربما حكى ذلك عن نفسه. أي أنه كان يشرب الخمرة. ومما عند الأصفهاني الشعوبية، فكان شديدًا على العرب، وقد قيل إنه عربي وقيل ليس عربيًا، لكن أيًا كان فقد كان شديدًا على العرب ويُحاول أن ينشر معايبهم، لذا فرح بكتابه المستشرقون وأذنابهم، فهم يسعون لنشره وبثه والنقل عنه، إلى غير ذلك، وممن اشتهر بذلك من أذناب المستشرقين: طه حسين، وأحمد أمين، وزكي مبارك، وأمثالهم. فينبغي أن يُحذر هذا الكتاب وأن يُحذَّر منه. أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.