فضل آل البيت


فضل آل البيت

الحمد لله، الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون وأشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له. واشهدُ أن محمداً عبدُهُ وخليله وصفيه ورسولُه إلى الثقلين الإنس والجن أما بعد

من حكمة الله سبحانه أن يصطفي من خلقه من يشاء ويختار قال في محكم التنزيل (وربك يخلق ما يشاء ويختار ) وممن اصطفاهم ربنا نبينا محمدا بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه فهو سيد ولد آدم كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر)مسلم

كما أنه سبحانه اصطفى ممن أسلم من ذريته على العالمين فلكرم النبي صلى الله عليه وسلم كرمت ذريته، ولشرفه شرف آل بيته، وليعلم القاصي والداني أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم وال بيته رضي الله عنهم واتباعهم جزء لا يتجزء من عقيدتنا ونشهد الله على ذلك ،. كيف لا، وهم وصية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم..إذ يقول: لما وقف خطيبا بماءٍ يُدعى غديرخُمًّ، بين مكة والمدينة “أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي” (رواه مسلم.ودس الشيعة في هذه الخطبة حقدهم الدفين على الصحابة رضوان الله عليهم

وآل بيته صلى الله عليه وسلم هم ذريته وقرابته الذين حرمت عليهم الصدقة وهم أشراف الناس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنَّ اللهَ اصطفى كِنانَةَ مِن ولدِ إسماعيل، واصطفى قريشاً من كِنَانَة، واصطفى مِن قريشٍ بَنِي هاشِم، واصطفانِي مِن بَنِي هاشِم) أخرجه مسلم

ويدخل في آل النبي أزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين والمؤمنات بنص كلام الله وإن كذبه أهل البدع والرفض سبابة عرض نبينا قال عز وجل مخاطبا زوجات نبيه :”إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا” ففي هذه الآية وصف لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهن وأرضاهن بأنهن من أهل بيته عليه الصلاة والسلام

وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: قولوا: “اللهم صلّ على محمد وأزواجه وذريته ..” وهذا يفسر اللفظ الآخر في قوله قولوا” اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد” فالآل هنا هم الأزواج والذرية واعلموا أنمنهجنا نحن أهل السنة والجماعة ومنهج علمائنا من قبلنا ..بل .. ومنهج سلفنا الصالح .. نحبهم و نتبعهم ونعادي من عاداهم وليس لدينا بحمد الله تقية أو مخادعة أو إباحة للكذب .. وقد كان الصحابة من أعظم الناس توقيراً وتقديراً لأهل البيت وعلى راسهم الخلفاء الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان.

ففي الصحيحين “أن أبا بكر قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليّ أن أصل من قرابتي” وفي صحيح البخاري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه شهد بالرضا والسبق والفضل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ولما وضع عمر الديوان بدأ بأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ….وكان يقول للعباس رضي الله عنه: “والله لإسلامك أحب إلي من إسلام الخطاب لحب النبي صلى الله عليه وسلم لإسلامك”فكيف يزعم الرافضة الأنجاس أهل الشقاق والنفاق أن الخليفتين أبابكر وعمر والصحابة يبغضون عليا وفاطمة وآل البيت فلا غرو فقد اتهموا زوجة نبيهم بالزنا وكذبوا القرآن والعياذ بالله بل إنهم يلقون الشبهة والضلال علينا وعلى أبنائنا في قنوات التواصل ومواقع الانترنت لينشروا مذهب التشيع وسب الصحابة والسلف الصالح الذي تسير عليه دولتنا وعلمائنا بفضل الله وعزاؤنا قوله سبحانه ( إن الله لا يصلح عمل المفسدين )

قال الإمام محمد بن عبدالوهاب “وقد أوجب الله لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس حقوقًا، فلا يجوز لمسلم أن يسقط حقوقهم ويظن أنه من التوحيد “ويقول رادا على افتراءات أهل البدع والتصوف :” ونحن ما أنكرنا إلا ادعاء الألوهية فيهم وإكرام مدعي ذلك” فكيف يأتي من يكذب عليه ويزعم أن من يسميهم الوهابية لا يحبون النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته صلى الله عليه وسلم بل أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب جعل الصلاة على النبي وآله من واجبات الصلاة “وإن حبهم يقتضي اتباعهم والسير على نهجهم ولا يبيح دعاءهم والاستغاثة بهم وإقامة المآتم والاحزان التي لم يفعلوها هم بل وأنكروها رضي الله عنهم ..

(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)

إن من يخالف منهج أهل البيت رضوان الله عليهم بحيث يدعوهم ويشركهم مع الله تعالى الله فهو كمثل من قال الله فيهم “اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله”.

اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب نبيك وحب من يحبه وآل بيته وأزواجه وحب من يحبهم صدقا واتباعا ياسميع الدعاء

الخطبة الثانية:

الحمد لله أهل الحمد والمدح والمجدد وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبدالله ورسوله وأنه لا نبي بعده أما بعد

إن المسلم العاقل يدرك أن حب ال البيت لا يبيح الكذب عليهم ودعاءهم والغلو فيهم ولا يبيح الطعن بخير خلق الله بعد الأنبياء وهم الصحابة رضي الله عنهمبل من سب أحدهم فقد وصفه السلف بالزندقة والضلال وبهذا أحبتي فاز أهل السنة بالخير كله بحب ال البيت وحب الصحابة وباتباع البيت وباتباع الصحابة رضي الله عن الجميع …

عباد الله

تجرأ كثير من الناس بانتسابهم إلى أهل بيت النبي بغير حق وهذا من كبائر الذنوب لقوله صلى الله عليه وسلم ” ليس مِن رجلٍ ادَّعى لغير أبيه وهو يَعلَمه إلاَّ كفر بالله، ومَن ادَّعى قوماً ليس له فيهم نسبٌ فليتبوَّأ مقعَدَه من النار ” متفق عليه.

معاشر المؤمنين صلوا وسلموا على المبعوث رحمة للعالمين كما أمرنا ربنا سبحانه

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلَّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍكما صليت على ابراهيم ….. اللهم دلنا على صراطك المستقيم وثبتنا على التوحيد والسنة وانصر المجاهدين على الحدود نصرا مؤزرا اللهم كن لهم ولاتكن عليهم وامكر لهم ولا تمكر بهم واجزهم عنا خير الجزاء وردهم منصورين واكتب قتيلهم في الشهداء الله توفنا وأنت راض عنا اللهم وكن لإخواننا المستضعفين في سوريا وفي كل مكان اللهم واجز ولاتنا عنا خير الجزاء على ما يفعلونه من الخير والرشاد للمسلمين واجمع كلمتنا وكلمة علمائنا وولاتنا على التوحيد والسنة وقمع أهل الشرك والبدع والانحلال ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)


شارك المحتوى: