في أوربا ينزلون مطرا صناعيًا ، هل اعتقاد أنهم يفعلون ذلك فيه محظور؟


يقول السائل: في أوربا عندهم طرق ينزلون مطرًا صناعيًا عن طريق رش الطائرات لبعض المواد في الجو، وكان في بدايته سامًا وأثر على أوروبا، والآن يعملون على تحسينه، فهل اعتقاد أنه باستطاعتهم إنزال مطر بهذه الطريقة فيه محظور؟ وجزاكم الله خيرًا.

يُقال جوابًا عن هذا السؤال: والله أعلم: أن مثل هذا لا شيء فيه، وليس محرَّمًا، وإنما هي أسباب يفعلونها، قد تقع، وقد لا تقع، فهي غير مستيقنة، وأيضًا ليس مستيقنًا كمية هذا المطر إلى غير ذلك.

وإنما الذي لا يجوز أن يُعتقَد في أي أحد من البشر أنه يستطع إنزال المطر على وجه اليقين، وهذا من وجه آخر يشبه مسألة أخرى، وهو أن علم الغيب في المستقبل خاص بالله سبحانه.

فلو قال قائل: إنه بإمكاني أن أعرف أو بإمكان الرائي الذي يرى في المنام رؤى أن يعرف ما يقع في المستقبل، عن طريق الرؤى والمنامات، والشريعة أخبرت أنها جزء من ست وأربعين جزء من النبوة.

فيقال جوابًا عن هذا السؤال: لقد أجاب ابن رجب رحمه الله في “شرحه على البخاري”، أن العلم لما يقع في المستقبل عن طريق المنامات وغيرها من باب الظن، والعلم الذي اختص الله به هو من باب اليقين، فلا تعارض بينهما.

وكذلك يقال في الاستمطار هذا ظن، وقد يقع، وقد لا يقع، ولا تضبط كميته إلى غير ذلك، أما ما يتعلق بعلم الله وإنزال الله للمطر فإنه يقين، فلا تعارض بينهما – والله أعلم-.

dsadsdsdsdsads

شارك المحتوى: