خليجية أم أجنبية؟!


مشهد:
في الصباح الباكر
خرج خليجي من عند زوجته الخليجية
في الطريق يتصفح وسائل التواصل
يقرأ(نكتة)تسخر من الخليجية وتذم الزواج بها
يقهقه وهو يتخيلها
ثم يرسل إليها ولأصحابه النكتة الساخرة.انتهى

رسالة إلى عزيزي الخليجي:
الذي يسخر من الخليجية…
إن كنت تسخر
من خَلْقها
أو شكلها
أو لونها
أو كلامها
فإنك تسخر من
أمك وأختك وابنتك
بل تسخر من نفسك
لأنك تشبه أصلك وفرعك وأختك
فبماذا تفخر عليهن؟!!

عزيزي الخليجي:
يا من تسخر من الخليجية…
إذا سخرت منها لتغيظ زوجتك
أو ربما أختك
فتوقف حالاً
وتذكر
ماضي أمك
ومستقبل ابنتك

عزيزي الخليجي:
يا من تسخر من الخليجية…
هل ترضى أن تسخر هي
من خَلْقِك
أو شكلك
أو لونك
أو كلامك؟!!
فإن كنت لاترضاه لنفسك!!
فكيف ترضاه لأمك وأختك وابنتك وزوجتك؟!!
قال نبيناﷺ:”وليأت إلى الناس بالذي يحب أن يؤتى إليه”.
فصرخ أحدهم:ولكن الخليجية فيها عيوب!!
فهل أنت كامل الأوصاف ياعزيزي!!
وهل غيرها حورية معصومة؟!

عزيزي الخليجي:
يامن تسخر من الخليجية…
السخرية حرام وتسخط الرب سبحانه
قال الله تعالى:”ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون”.
فإذا لم يمنعك دينك من ذلك!!
فهل من العقل والمروءة أن يسخر الإنسان من أمه وأخته وزوجته وابنته.
فإن لم يمنعك الدين فليمنعك العيب.

عزيزي الخليجي:
يا من تسخر من الخليجية…
إن كنت ممن يدعو الجميع
لعدم الزواج منها
بل تعقد المناظرات في ذلك
هل تعي يا عزيزي حقيقة ما تفعل
وهل تتحمل نتيجته؟!
إنك-للأسف-تدعو وأنت لا تشعر
لعنوسة أختك وابنتك

عزيزي الخليجي:
يامن تسخر من الخليجية…
إذا أعجبتك غير الخليجية وأردت أن ترتبط بها فلن يستطيع أحدٌ أن يمنعك.
وربما كان لديك أو لدى غيرك من المسوغات الشيء الكثير لأجل تبرير ذلك، وهو في نهاية الأمر حقك واختيارك.
ولكن ياعزيزي…
يمكنك أن تُعجب بغيرها وتتزوجها دون أن تسخر من أمك وأختك وزوجتك وابنتك.

أخيراً:
لكل خليجي وخليجية…
إذا لم نستطع أن نقول كلمة
تبعث على التفاؤل والسكينة والألفة،
فلا أقل من أن نسكت عن الكلمات
التي تبعث الإحباط والضغينة والفرقة.

ولنتذكر وصية الله تعالى لنا جميعاً حين قال سبحانه:”وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً”.

إضاءة:
هذه الكلمات…
ليست قدحاً ولا ذماً في غير الخليجيات
حاشا وكلا…
ففي كلٍ خَيْرٌ وبركةٌ وما دون ذلك.
ونحن الخليجيون كغيرنا فينا، وفينا
{منا الصالحون ومنا دون ذلك}
ولكنها محاولة لعلاج مشكلة واقعة.

اللهم اهدنا أجمعين لأحسن الأخلاق
لا يهدي لأحسنها إلا أنت
واصرف عنا سيئها
لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه
حمد بن عبدالعزيز العتيق
مدير مكتب الدعوة بالعزيزية
الرياض
٢٨ – ٧ – ١٤٣٦هـ


شارك المحتوى: