الارشيف حسب شهور
الاقسام الفرعية
تصفح حسب الشيخ
الشيخ : أبو بكر بن ماهر بن عطية المصري
إحكام الغوص في الرد على شُبَه من دافع عن الحويني كالغَزّي وأبي حفص(الحلقة الأولى)
أبو بكر بن ماهر بن عطية المصري
بسم الله الرحمن الرحيم قال أبو بكر بن ماهر بن عطية بن جمعة المصري: هذا جواب على ما أشكل به أبو حفص المصري من أسئلة وردٍّ على ما أورده هو والغزي الأثري من شبه حول تجريح أهل العلم لأبي إسحاق الحويني، وإني أشكر لجميع الإخوة الذين ردوا عليهما على شبكة سحاب السلفية -حفظها الله وحفظ القائمين عليها- ووفقهم لما فيه خدمة المنهج السلفي وأهله، وسميت هذا الرد بـ (إحكام الغوص في الرد على شبه من دافع عن الحويني كالغزي وأبي حفص). أسأل الله أن ينفع به، وهذا أوان الشروع في المقصود. قال أبو حفص المصري: (ما تقولون في رجل يقول: إن الله يحرم ما يريد وأنا سأفعل كل ما أريد؟) اهـ قلت: هنا مقدمتان: الأولى: هي أن الكلام هنا بخصوص رجل ظاهره الإسلام أو الأصل فيه الإسلام. الثانية: هي أن الكلام هنا متعلق بموافقة هذا الرجل أو مخالفتة لإرادة الله الدينية الشرعية لا إرادته الكونية القدرية، فإن هذه الإرادة الأخيرة لا يخرج عنها أحد ولا ينفك عنها أحد من الخلق كائنًا من كان، كما هو معلوم من تفريق أهل العلم بين الإرادتين. بعد هذا أقول: قول ذاك الرجل: (وأنا …
إحكام الغوص في الرد على شُبَه من دافع عن الحويني كالغَزّي وأبي حفص(الحلقة الثانية)
أبو بكر بن ماهر بن عطية المصري
بسم الله الرحمن الرحيم قال أبو حفص: (وهناك أمر هام جداً وهو: قد يختلف أهل العلم في الصور العملية للكفر المخرج من الملة مثل: 1- الاستهانة بالمصحف، كيف يكون؟ 2- الاستهزاء بالدين أو بالسنة؟ 3- الاستكبار علي أمر الله، فمتى يكون الرجل مستكبراً على أمر الله، فهذا المثال الذي ذكره الشيخ يندرج تحت هذا القسم – وإن كنا نخالفه في ذلك – 4 – تكذيب الله ورسوله، فقد يختلف أهل العلم في أمر هل هذا تكذيب أو لا يعد تكذيباً ؟) اهـ أقول: فماذا كان -يا أبا حفص- من ذكرك لذلك؟! هلا رجحت الراجح بدليله، وأحققت الحق بدليله، ورددت المرجوح، وأبطلت الباطل – إن كنت من أهل العلم والترجيح؟ وإلا فأعط القوس باريها، وبخاصة في مثل هذه الأمور الخطيرة المتعلقة بالتكفير. وهلا نصصت لنا على أهل العلم هؤلاء الذين يختلفون فيما ذكرت؟! أقول: وها هنا أمور أنبه عليها: الأول: لابد أن يكون المختلف من أهل العلم حتى يعتد بخلافه ووفاقه، لا من أهل الجهل، ومعلوم أن المقلد جاهل، وقد ذكر ابن عبد …