تثبيت الصُّوَّام بذكر أسماء من نصَّ من العلماء أو أشار إلى ثبوت حديث صيام الست من شوال


تثبيت الصُّوَّام بذكر أسماء من نصَّ من العلماء أو أشار إلى ثبوت حديث صيام الست من شوال

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد الأمين، وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد، أيها الفضلاء ـ سدكم الله وزادكم فقهاً في دينه ـ:

فهذا جزء حديثي صغير فيه ذكر من نص من العلماء أو أشار إلى ثبوت أو تقوية حديث: (( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّاً مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ )).

وقد استللته من شرح لي على كتاب “المنتقى في الأحكام الشرعية من كلام خير البرية صلى الله عليه وسلم” لمجد الدين أبي البركات عبد السلام بن تيمية الحراني ـ رحمه الله ـ.

ثم زدت فيه ما تيسر، وأخرجته بين أيديكم لتنظروه فتزدادوا به طمأنينة، وتشاركوا في ترقيته بذكر المزيد ممن وقفتم على تثبيته له وتصحيحه.

وأسأل الله تعالى أن ينفع به الكاتب والقارئ والناشر، إنه جواد كريم.

ثم أقول مستعيناً بالله العظيم:

هذا الحديث قد جاء عن جمع من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ ومنهم:

أبو أيوب الأنصاري، وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجابر بن عبد الله، وشداد بن أوس، وأبو هريرة.

وقال عبد الرحمن بن قاسم العاصمي النجدي ـ رحمه الله ـ في كتابه “حاشية الروض المربع”(5/ 409):

ورواه أحمد وأبو داود والترمذي من ثلاثة أوجه حتى قيل: إنه متواتر.اهـ

ودونكم أسماء من وقفت عليهم مع ذكر مواضعه:

1- الإمام مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري ـ رحمه الله ـ.

فقد أخرجه في “صحيحه”(1164) من حديث أبي أيوب الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ.

وقال العلائي ـ رحمه الله ـ في كتابه “رفع الإشكال عن حديث صيام ستة من شوال” ( (1/ 320مجموع رسائل الحافظ العلائي):

تصحيح مسلم ـ رحمه الله ـ للحديث مقدم على كل ما فيه مما يقتضي ضعفه، لاتفاق الأمة على صحته.اهـ

2- الإمام محمد بن عيسى الترمذي ـ رحمه الله ـ .

إذ قال في “سننه” (759):

حديث أبي أيوب حديث حسن صحيح.اهـ

وقال المباركفوري ـ رحمه الله ـ في “تحفة الأحوذي”(3/ 390):

فإن قلت: كيف صحح الترمذي حديث سعد بن سعيد المذكور مع تصريحه، فإنه قد تكلم فيه بعض أهل الحديث من قبل حفظه؟.

قلت: الظاهر أن تصحيحه لتعدد الطرق، وقد تقدم في المقدمة أنه قد يصحح الحديث لتعدد طرقه، على أنه لم يتفرد به سعد بن سعيد، بل تابعه صفوان بن سليم كما تقدم.اهـ

3- الإمام محمد بن إدريس بن مهران أبو حاتم الرازي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال ابنه عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ في كتابه “العلل”(754):

وسئل أبي عن حديث رواه مروان الطّاطرِي عن يحيى بن حمزة عن يحيى بن الحارث عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم: (( من صام رمضان وأتبعه بست مِن شوال )).

فسمعت أبي يقول: الناس يروون عن يحيى بن الحارث عن أبي أسماء عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلت لأبي: أيهما الصحيح؟ قال: جميعاً صحيحين.اهـ

وقال العلائي ـ رحمه الله ـ في كتابه “رفع الإشكال عن حديث صيام ست من شوال”(1/ 327 مجموع رسائل العلائي):

فهذا أبو حاتم الرازي أحد الأئمة الكبار من أصحاب الجرح والتعديل والمطلعين على صحيح الأخبار وسقيمها قد صحح الحديثين حديث ثوبان وحديث شداد بن أوس.اهـ

وقال أيضاً (1/ 324):

وكلهم خلا يحيى بن الحارث احتج بهم في الصحيح، ولا مطعن في الحديث، وقد صححه أبو حاتم الرازي كما سيأتي، وأخرجه ابن حبان في “صحيحه”.اهـ

وقال ابن رجب الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه “لطائف المعارف”(ص310):

وصححه أبو حاتم الرازي.اهـ

4- الإمام عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة الرازي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ـ رحمه الله ـ في كتابه “العلل”(775):

وسُئل أبو زرعة عن حديث: اختُلِف فِي الرواية على بكر بن مُضر:

فرواه قتيبة بن سعيد عن بكر بن مُضر عن عمرو بن جابر عن جابر بن عبد الله موقوفاً، قال: (( من صام رمضان ثم أتبعه بستة أيام من شوال فذلك صيام الدهر )) رواه موقوفاً.

ورواه يحيى بن عبد الله بن بُكير ويزيد بن مُوهب عن بكر بن مُضر عن عمرو بن جابر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعاً.

قال أبو زرعة: المرفوع صحيح.

قلت: رواه سعيد بن أبي أيوب وابن لهيعة عن عمرو بن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم.اهـ

5- الإمام محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري ـ رحمه الله ـ.

فقد أخرجه في “صحيحه”(2114و2115) من حديث أبي أيوب الأنصاري، ومن حديث ثوبان ـ رضي الله عنهما ـ.

وقال الألباني ـ رحمه الله ـ في كتابه “صحيح أبي داود”(2102- الأم) عن حديث أبي أيوب الأنصاري:

وصححه الترمذي وابن خزيمة وابن القيم.اهـ

6- يعقوب بن إسحاق الإسفرائني المشهور بأبي عوانة ـ رحمه الله ـ.

فقد أخرجه في “مستخرجه على صحيح مسلم”( 2699و2700و2701و2702) من حديث أبي أيوب الأنصاري، ومن حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنهما ـ.

7- محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم البستي ـ رحمه الله ـ.

فقد أخرجه في “صحيحه”(3634و3635) من حديث أبي أيوب الأنصاري، ومن حديث ثوبان ـ رضي الله عنهما ـ..

وقال زيد بن هادي المدخلي ـ رحمه الله ـ في كتابه “الأفنان الندية شرح منظومة السبل السوية لفقه السنن المروية”(3/ 202-203) عن حديث ثوبان:

وصححه ابن حبان.اهـ

8- عبد الوهاب ابن منده ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في “السابع من فوائده”(ق:260/بت261/أ) نقلاً عن حاشية كتاب “رفع الإشكال عن صيام ست أيام من شوال”(ص19بتحقيق: صلاح الشَّلاحي):

صحيح من حديث سعد بن سعيد.اهـ

9- أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر البيهقي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتاب “معرفة السنن والآثار”(7/ 305رقم:2744):

رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة عن ابن المبارك، وهذا حديث ثابت صحيح من حديث أبي أيوب الأنصاري، ورويناه من حديث جابر وثوبان، ومذهب الشافعي ـ رحمه الله ـ متابعة السنة إذا ثبتت، وقد ثبتت هذه السنة.اهـ

10- الحسين بن مسعود البغوي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “شرح السنة”(6/ 313):

هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم عن يحيى بن أيوب عن إسماعيل بن جعفر عن سعد بن سعيد بن قيس.اهـ

11- أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بابن عساكر ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في “معجمه”(178):

صحيح، أخرجه مسلم، وأخرجه النسائي عن خلاد.اهـ

12- أبو البركات إسماعيل بن أبي سعد النيسابوري ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في “جزء فيه أربعون حديثاً من الصحاح العوالي”(22):

صحيح، انفرد بإخراجه مسلم، فرواه عن يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر عن إسماعيل بن جعفر عن سعد بن سعيد، فكأن شيخنا يرويه عن صاحب مسلم.اهـ

13- أبو محمد عبد الحق الإشبيلي ـ رحمه الله ـ.

إذ أورده في كتابه “الأحكام الشرعية الصغرى”(1/ 339) من حديث أبي أيوب الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ منسوباً إلى مسلم.

وقد قال في المقدمة (1/ 71) عن أحاديث كتابه هذا:

وتخيرتها صحيحة الإسناد، معروفة عند النقاد، قد نقلها الأثبات، وتداولها الثقات، أخرجتها من كتب الأئمة، وهداة الأمة …اهـ

وقال ابن القطان الفاسي ـ رحمه الله ـ في كتابه “بيان الوهم والإيهام”(5/ 378رقم:2547):

وقد صحح أبو محمد من روايته حديث: (( من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال )) أورده من طريق مسلم.اهـ

14- عبد العظيم بن عبد القوي المنذري ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “الترغيب والترهيب”(1512):

رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والطبراني وزاد: (( قال: قلت: بكل يوم عشرة؟ قال: نعم )) ورواته رواة الصحيح.

ثم أخرجه من طريق آخر (1514) وقال:

رواه البزار وأحد طرقه عنده صحيح.اهـ

15- أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد القرطبي الأندلسي المالكي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “بداية المجتهد”(1/ 247):

ثبت.اهـ

16- محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح القرطبي المالكي أبو عبد الله ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في “تفسيره”(2/ 231-232 ـ سورة البقرة عند آية الصيام):

الخامسة والعشرون: ويستحب له أن يصوم من شوال ستة أيام، لما رواه مسلم والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه عن أبى أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان له كصيام الدهر )) هذا حديث صحيح من حديث سعد بن سعيد الأنصاري المدني، وهو ممن لم يخرج له البخاري شيئاً، وقد جاء بإسناد جيد مفسراً من حديث أبى أسماء الرحبي عن ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (( جعل الله الحسنة بعشر أمثالها، فشهر رمضان بعشرة أشهر، وستة أيام بعد الفطر تمام السنة )) رواه النسائي.اهـ

17- جمال الدين أحمد بن محمد بن عبد الله الظاهري الحنفي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في “مشيخة ابن البخاري”(1/ 1700)عقب حديث أبي أيوب الأنصاري:

هذا حديث صحيح، انفرد بإخراجه مسلم دون البخاري، فرواه في الصوم من “صحيحه”.اهـ

18- محب الدين الطبري ـ رحمه الله ـ,

إذ قال في كتابه “غاية الإِحكام في أحاديث الأحكام”(4/ 447رقم: 8321) عقب حديث ثوبان:

أخرجه النسائي وإسناده حسن.اهـ

19- أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري النووي الشافعي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في “شرح صحيح سلم”(8/ 304 عند حديث رقم:1164):

ودليل الشافعي وموافقيه هذا الحديث الصحيح الصريح، وإذا ثبتت السُّنة لا تترك لترك بعض الناس أو أكثرهم أو كلهم لها.اهـ

وقال في كتابه “المجموع”(6/ 426):

حديث أبى أيوب رواه مسلم ولفظه: (( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر )) ورواه أبو داود بإسناد صحيح بلفظه.اهـ

وقال أيضاً (6/ 427):

ودليلنا الحديث الصحيح السابق، ولا معارض له.اهـ

20- صلاح الدين خليل بن كيكلدي أبو سعيد العلائي الشافعي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “رفع الإشكال عن حديث صيام ست من شوال”(1/ 322 ـ مجموع رسائل العلائي):

فقد تبين ولله الحمد أن حديث أبي أيوب في صيام الستة أيام من شوال صحيح محتج به، لا مطعن لأحد فيه.اهـ

وقال أيضاً (1/ 329):

وبالجملة فالحديث بحمد الله تعالى قد صح من حديث أبي أيوب وثوبان وشداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحديث أبي هريرة من طريق ليث بن أبي سليم يصلح للمتابعات لحديثهم.اهـ

وقال أيضاً (1/ 331):

والحديث قد صح أيضاً من رواية ثوبان وشداد بن أوس.اهـ

21- شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدمياطي الشافعي ـ رحمه الله ـ.

إذ كتب رسالة في تقوية هذا الحديث.

وقد قال تقي الدين السبكي ـ رحمه الله ـ في “إبراز الحكم من حديث رفع القلم” (ص:4- نقلاً عن غير مصدر):

وقال شيخنا أبو محمد الدمياطي: سقوط الهاء في: (( ست من شوال )) … وذكر ذلك في “فضل إتباع رمضان بست من شوال” وجمع فيه طرق الحديث الوارد فيها، فرواه من نيف وستين طريقاً..اهـ

وقال ابن حجر العسقلاني ـ رحمه الله ـ في كتابه “تلخيص الحبير”(2/ 214رقم:932):

حديث: (( من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر )) مسلم من حديث أبي أيوب، وجمع الدمياطي طرقه.اهـ

وقال ابن الأمير الصنعاني ـ رحمه الله ـ في كتابه “سبل السلام”(3/ 354-355):

واعلم أنه قال التقي السُّبكِي: إنه قد طعن في هذا الحديث من لا فهم له مغتراً بقَول الترمذي إنه حسن، يريد في رواية سعد بن سعيد الأَنصاري أَخي يحيى بن سعيد.

ثم قال ابن السبكي: وقد اعتنى شيخنا أبو محمد الدمياطي بجمع طرقه فأسنده عن بضعة وعشرين رجلاً رووه عن سعد بن سعيد، وأكثرهم حفاظ ثقات، منهم: السفيانان، وتابع سعداً على روايته أخوه يحيى وعبد ربه وصفوان بن سليم وغيرهم، ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ثوبان وأبو هريرة وجابر وابن عباس والبراء بن عازب وعائشة.اهـ

22- أبو عبد الله محمد بن مفلح المقدسي الحنبلي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “الفروع”(3/ 107):

ورواه أبو داود عن النفيلي عن عبد العزيز ـ هو الداروردي ـ عن صفوان بن سليم وسعيد عن عمر، فذكره، وهو إسناد صحيح.اهـ

23- محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “تهذيب السنن”(4/ 62 ـ مع عون المعبود):

فالحديث صحيح.اهـ

وقال في كتابه “المنار المنيف في الصحيح والضعيف”(ص:21):

ونظير هذا قوله في الحديث الصحيح: (( من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر )) فإن الحسنة بعشر أمثالها.اهـ

24- ابن قطرلبك ـ رحمه الله ـ.

فقد ثبته في كتابه “تحرير الأقوال في صوم الست من شوال”(ص:46 وص:48).

ومما قاله في ذلك:

وقد أغنى تصحيح مسلم وتحسين الترمذي عن إبداء السند.اهـ

25- العراقي الشافعي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال عبد الرؤوف المناوي ـ رحمه الله ـ في كتابه “فيض القدير”(6/ 161):

واعتنى العراقي بجمع طرقه فأسنده عن بضعة وعشرين رجلاً، رووه عن سعد بن سعيد أكثرهم حفاظ أثبات.اهـ

وبنحوه في “التنوير شرح الجامع الصغير”(10/ 276رقم:8758).

26- سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري المعروف بابن الملقن ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “البدر المنير”(5/ 752):

هذا الحديث صحيح حفيل جليل من حديث سعد بن سعيد الأنصاري أخي يحيى وعبد ربه ابني سعيد، رواه عن عمر بن ثابت عن أبي أَيوب خالد بن زيد الأنصاري مرفوعاً .. وقد روى هذا الحديث عن سعد بن سعيد هذا تسعة وعشرون رجلاً أكثرهم ثقَات حفاظ أثبات، وقد ذكرت كل ذلك عنهم موضحاً في تخريجي لأحاديث “المُهَذّب” مع الجواب عمن طعن في سعد بن سعيد، وأنه لم ينفرد به وتوبع عليه، وذكرت له ثمان شواهد.اهـ

27- تقي الدين السبكي الشافعي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في “إبراز الحكم من حديث رفع القلم”(ص:7- نقلاً عن غير مصدر):

وصح به الحديث في ست من شوال.اهـ

وقال ابن الأمير الصنعاني ـ رحمه الله ـ في كتابه “سبل السلام”(3/ 354-355):

واعلم أنه قال التقي السُّبكِي: إنه قد طعن في هذا الحديث من لا فهم له مغتراً بقَول الترمذي إنه حسن، يريد في رواية سعد بن سعيد الأَنصاري أَخي يحيى بن سعيد.

قلت: ووجه الاغترار أَن الترمذي لم يصفه بالصحة بل بالحسن وكأنه نسخة، والذي رأيناه في “سنن الترمذي” بعد سياقه للحديث ما لفظه: قال أبو عيسى: حديث أبي أيوب حسن صحيح…

ثم قال ابن السبكي: وقد اعتنى شيخنا أبو محمد الدمياطي بجمع طرقه فأسنده عن بضعة وعشرين رجلاً رووه عن سعد بن سعيد، وأكثرهم حفاظ ثقات ، منهم: السفيانان، وتابع سعداً على روايته أخوه يحيى بن عبد ربه وصفوان بن سليم وغيرهم، ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ثوبان وأبو هريرة وجابر وابن عباس والبراء بن عازب وعائشة.اهـ

28- نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه في “مجمع الزوائد”(3/ 184) عقب حديث أبي أيوب:

هو في الصحيح خلا قوله: (( لكل يوم عشر، قال: نعم )) رواه الطبراني في “الكبير” ورجاله رجال الصحيح.اهـ

وقال عن حديث أبي هريرة (3/ 183):

رواه البزار، وله طرق رجال بعضها رجال الصحيح.اهـ

29- أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري الشافعي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “مصباح الزجاجة”(623):

رواه النسائي في “الكبرى” .. ورواه الإمام أحمد في “مسنده” .. ورواه ابن حبان في “صحيحه”… وله شاهد من حديث أبي أيوب رواه مسلم في “صحيحه” وأصحاب السنن الأربعة، ورواه البزار في “مسنده” من حديث أبي هريرة مرفوعاً.اهـ

وقال السندي ـ رحمه الله ـ في “شرح سنن ابن ماجه”(1/ 524):

وفي “الزوائد” الحديث قد رواه ابن حبان في “صحيحه”، يريد فهو صحيح، وقال: له شاهد.اهـ

وقال البوصيري ـ رحمه الله ـ أيضاً في كتابه “إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة”( 2218) عن حديث جابر بن عبد الله:

رواه الحارث بن أبي أسامة وأحمد بن حنبل والحاكم والبيهقي ومدار طرقهم على عمرو بن جابر الحضرمي، وهو ضعيف، لكن المتن له شواهد من حديث أبي أيوب في “صحيح مسلم” وأصحاب “السنن” الأربعة والطبراني، ورواه النسائي، وابن ماجه وابن حبان من حديث ثوبان، والبزار والطبراني في “الأوسط” من حديث أبي هريرة، والطبراني في “الأوسط” من حديث ابن عمر.اهـ

30- جلال الدين السيوطي ـ رحمه الله ـ.

إذ رمز في “الجامع الصغير”(8777) لصحته.

31- الصدر المناوي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال عبد الرؤوف المناوي ـ رحمه الله ـ في كتابه فيض القدير”(6/ 161):

قال الصدر المناوي: وطعن فيه من لا علم عنده، وغره قول الترمذي حسن، والكلام في راويه وهو سعد بن سعيد، واعتنى العراقي بجمع طرقه، فأسنده عن بضعة وعشرين رجلاً رووه عن سعد بن سعيد أكثرهم حفاظ أثبات.اهـ

32- الجزري ـ رحمه الله ـ.

إذ قال علي القاري ـ رحمه الله ـ في كتابه “مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح”(4/ 545):

قال الشيخ الجزري: حديث أبي أيوب هذا لا يشك في صحته، ولا يلتفت إلى كون الترمذي جعله حسناً ولم يصححه، [ على ما في بعض النسخ ] وقوله في سعد بن سعيد راوي [عن عمر بن ثابت ] وقد جمع الحافظ أبو محمد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي طرقه، وأسنده عن قريب ثلاثين رجلاً، رووه عن سعد بن سعيد أكثرهم ثقات حفاظ، وتابع سعداً في روايته أخواه عبد ربه ويحيى وصفوان بن سليم وغيرهم، ورواه أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم: أبو هريرة وجابر وثوبان والبراء بن عازب وابن عباس وعائشة رضي الله عنهم أجمعين.اهـ

تنبيه:

ما بين القوسين زيادة من “مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح”(7/ 132).

33- علي بن سلطان القاري الحنفي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح”(4/ 545):

لأن صيام الدهر حكماً بناء على أن الحسنة بعشر أمثالها، كما بينه خبر النسائي بسند حسن: (( صيام شهر رمضان بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بشهرين، فذلك صيام الدهر )).اهـ

34- ابن حجر الهيتمي الشافعي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه ” المنهج القويم شرح المقدمة الحضرمية”(ص:263أوص:318):

وصوم ست من شوال لمن صام رمضان للخبر الصحيح: (( من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر )).اهـ

35- ميرك ـ رحمه الله ـ.

إذ قال علي القاري ـ رحمه الله ـ في كتابه “مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح”(4/ 545-546):

قال ميرك: وأما حديث أبي هريرة فرواه البزار والطبراني وإسنادهما حسن.

وقال المنذري: أحد طرقه عند البزار صحيح، وأما حديث ثوبان فرواه ابن ماجه والنسائي وابن خزيمة في “صحيحه” وابن حبان.اهـ

36- الحسين بن محمد المغربي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “البدر التمام شرح بلوغ المرام”(5/ 104) راداً على من كره صيام الست:

ويجاب عنه: بأنه قد ثبت الدليل في ذلك.اهـ

37- محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “سبل السلام”(3/ 354 أو ص:421):

والجواب: أنه بعد ثبوت النص بذلك لا حكم لهذه التعليلات.اهـ

38- محمد بن علي الشوكاني ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “نيل الأوطار”(4/ 238) عن القول بكراهة صوم ست من شوال:

وقد استدل بأحاديث الباب على استحباب صوم ستة أيام من شوال، وإليه ذهب الشافعي وأحمد وداود وغيرهم وبه قالت العترة، وقال أبو حنيفة ومالك: يكره صومها، واستدلاً على ذلك بأنه ربما ظن وجوبها، وهو باطل لا يليق بعاقل، فضلاً عن عالم نصب مثله في مقابلة السنة الصحيحة الصريحة، وأيضا يلزم مثل ذلك في سائر أنواع الصوم المرغب فيها ولا قائل به.اهـ

39- شمس الحق العظيم آبادي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “عون المعبود”(3/ 62رقم:2430):

وقد استدل به وغيره من الأحاديث المذكورة في هذا الباب على استحباب صوم ستة أيام من شوال، وإليه ذهب الشافعي وأحمد وداود وغيرهم.

وقال أبو حنيفة ومالك يكره صومها، واستدل لهما على ذلك بأنه ربما ظن وجوبها، وهو باطل في مقابلة السنة الصحيحة الصريحة.اهـ

وبنحوه في “تحفة الأحوذي”(3/ 338) للمباركفوري ـ رحمه الله ـ.

40- الحسن بن أحمد الرباعي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار”(2/ 905 رقم:2807) عقب حديث أبي أيوب ـ رضي الله عنه ـ:

رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي، وهو لأحمد من حديث جابر.

وعن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( من صام رمضان وستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة { مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا } ))رواه ابن ماجه..

وله شاهد عند البزار من حديث أبي هريرة بطرق رجال بعضها رجال الصحيح، وقال المنذري في حديث ثوبان: أخرجه ابن ماجه والنسائي ولفظه: (( جعل الله الحسنة بعشرة أمثالها، شهرًا بعشرة أشهر، وستة أيام بعد الفطر تمام السنة ))وابن خزيمة في “صحيحه”، ولفظه ـ وهو رواية للنسائي ـ قال: (( صيام شهر رمضان بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة )) وابن حبان في “صحيحه” ولفظه: (( من صام رمضان وستًّا من شوال فقد صام السنة )).اهـ

41- أبو الخير نور الحسن بن محمد صديق بن حسن بن علي القنوجي البخاري الهندي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “فتح العلام لشرح بلوغ المرام”(1/ 575 رقم: 699) راداَ على من كره صيام الست:

والجواب: أنه بعد ثبوت النص لا حكم بهذه التعليلات.اهـ

42- عبد الرحمن بن قاسم العاصمي النجدي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “حاشية الروض المربع”(5/ 409):

ورواه أحمد وأبو داود والترمذي من ثلاثة أوجه حتى قيل: إنه متواتر، وروى سعيد عن ثوبان مرفوعًا: (( من صام رمضان، شهر بعشرة، وصام ستة أيام بعد الفطر، وذلك سنة )) يعني أن الحسنة بعشر أمثالها، فذلك سنة كاملة، كما جاء مفسراً في رواية سندها حسن: (( صيام رمضان بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام من شوال بشهرين، فذلك صيام السنة )) أي مثل صيامها.اهـ

43- محمد الأمين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ.

إذقال في كتابه “أضواء البيان”(7/ 562-563 ـ سورة محمد):

وصيام الستة المذكورة، وترغيب النبي صلى الله عليه وسلم فيه ثابت عنه، قال مسلم بن الحجاج رحمه الله في “صحيحه”: حدثنا يحيى بن أيوب …

والحديث المذكور رواه أحمد وأصحاب “السنن” إلا النسائي، وصوم الستة المذكور رواه أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من أصحابه، منهم: ثوبان وجابر وابن عباس وأبو هريرة والبراء بن عازب كما بينه صاحب “نيل الأوطار”.

وعلى كل حال فالحديث صحيح ويكفي في ذلك إسناد مسلم المذكور, ولا عبرة بكلام من تكلم في سعد بن سعيد لتوثيق بعض أهل العلم له واعتماد مسلم عليه في صحيحه.اهـ

44- محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “صحيح أبي داود”(2102- الأم) عن حديث أبي أيوب الأنصاري:

إسناده صحيح على شرط مسلم، وقد أخرجه في “صحيحه ” وصححه الترمذي وابن خزيمة وابن القيم.اهـ

وقال في كتابه “إرواء الغليل”(950) بعد تصحيح حديث أبي أيوب الأنصاري:

ويزداد الحديث قوة بشواهده، وهي كثيرة، فمنها عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم مرفوعاً به نحوه، … أخرجه ابن ماجه والدارمي والطحاوي وابن حبان والبيهقي وأحمد والخطيب من طرق عن يحيى بن الحارث الذماري عن أبى أسماء الرحبي عنه، … وهكذا أخرجه ابن خزيمة في “صحيحه” كما في “الترغيب” وإسنادهم جميعا صحيح.اهـ

45- عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

إذ قال كما في “مجموع فتاويه”(15/ 389-390):

وحديث أبي أيوب صحيح، وله شواهد تقويه وتدل على معناه.اهـ

وقال كما في ” المفيد في مجالس شهر رمضان من كلام الإمام ابن باز”(ص:142):

صيام الست من شوال سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال: (( من صام رمضان ثم اتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر )) خرجه الإمام مسلم في “الصحيح”.اهـ

وبنحوه في “مجموع فتاويه”(15/ 390و391).

46- عبيد الله بن محمد عبد السلام المباركفوري ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “مرعاة المفاتيح”(7/ 131):

وأجيب بأنه لا معنى لهذا التعليل، بعد ثبوت النص بذلك، وورود السنة الصحيحة الصريحة فيه.اهـ

وقال أيضاً (7/ 132):

الحديث صحيح جداً.اهـ

47- محمد بن صالح بن عثيمين ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في شرح “منظومة أصول الفقه وقواعده”(ص:101):

ومن ذلك أيضاً: أي مما ورد فيه الفضل دون الأمر: صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن: (( من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر )).اهـ

وقال في كتابه “مصطلح الحديث”(ص:8):

فإن كانت العلة غير قادحة لم تمنع من صحة الحديث أو حسنه.

مثاله: حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: (( من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر )) فقد رواه مسلم من طريق سعد بن سعيد، وأُعلَّ الحديث به، لأن الإمام أحمد ضعفه، وهذه العلة غير قادحة؛ لأن بعض الأئمة وثّقه، ولأن له متابعاً، وإيراد مسلم له في “صحيحه” يدل على صحته عنده، وأن العلة غير قادحة.اهـ

48- زيد بن محمد بن هادي المدخلي ـ سلمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “الأفنان الندية شرح منظومة السبل السوية لفقه السنن المروية”(3/ 202-203):

أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه كلهم من حديث سعد بن سعيد عمر بن ثابت الأنصاري عن أبي أيوب، وسعد بن سعيد هذا هو أخو يحيى بن سعيد ضعيف لسوء حفظه، لكن تابعه صفوان بن سليم عند أبي داود والدارمي وإسناده قوي، وكذا روي الحديث في “المسند من حديث جابر بن عبد الله.اهـ

ثم ساق لفظه من حديث ثوبان وقال:

رواه ابن ماجه، وإسناده صحيح، وصححه ابن حبان.اهـ

49- عبد المحسن بن حمد العباد ـ سلمه الله ـ.

إذ قال في أثناء شرحه لــ”سنن أبي داود”:

وستة أيام من شوال صيامها ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.اهـ

50- محمد علي آدم الإتيوبي ـ سلمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج”(21/ 533 رقم:1164):

قد تبين بما ذكر أن حديث الباب صحيح لا كلام فيه، لأن سعد بن سعيد راويه عن عمر بن ثابت وإن تكلم فيه بعضهم فقد قواه آخرون، كما أسلفناه آنفاً، وأيضاً لم ينفرد به، بل تابعه جمع من الثقات، كما أسلفناه أيضاً، وأيضاً له شواهد، وهي الأحاديث المذكورة، ولا سيما حديث ثوبان، فإنه صحيح.

والحاصل أن الحديث صحيح بلا شك، ولذا أخرجه الإمام مسلم ـ رحمه الله ـ هنا في “صحيحه” محتجاً به، فتبصر بالإنصاف.اهـ

51- اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية.

إذ قالت في “الفتاوى”(10/ 390):

ثبت عن أبي أيوب ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فذاك صيام الدهر )) رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي، فهذا حديث صحيح يدل على أن صيام ستة أيام من شوال سنة.اهـ

ووقع على هذه الفتوى:

عبد العزيز بن عبد الله بن باز، وعبد الرزاق عفيفي، وعبد الله بن غديان، وعبد الله بن قعود.

وممن تكلم على هذا الحديث بما قد يشير إلى تقويته هؤلاء:

أولاً: أحمد بن محمد بن سلامة بن عبد الملك بن سلمة أبو جعفر الطحاوي ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “شرح مشكل الآثار”(321)

فكان هذا الحديث مما لم يكن بالقوي في قلوبنا لما سعد بن سعيد عليه في الرواية عند أهل الحديث، ومن رغبتهم عنه، حتى وجدناه قد أخذه عنه من قد ذكرنا أخذه إياه عنه من أهل الجلالة في الرواية والثبت فيها، فذكرنا حديثه لذلك.اهـ

ثانياً: أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “الاستذكار”(10/ 258-259) بعد أن ساق حديث أبي أيوب مرفوعاً وموقوفاً:

قال أبو عمر: انفرد بهذا الحديث عمر بن ثابت الأنصاري وهو من ثقات أهل المدينة.

قال أبو حاتم الرازي: عمر بن ثابت الأنصاري سمع أبا أيوب الأنصاري، روى عنه الزهري وصفوان بن سليم وصالح بن كيسان ومالك بن أنس وسعد وعبد ربه ابنا سعيد.

وحديث ثوبان يعضد حديث عمر بن ثابت هذا، أخبرنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا…

قال أبو عمر: لم يبلغ مالكاً حدث أبي أيوب على أنه حديث مدني، والإحاطة بعلم الخاصة لا سبيل إليه.اهـ

ثالثاً: عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد أبو أحمد الجرجاني ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه “الكامل في الضعفاء”(3/ 352):

حديث سعد بن سعيد عن عمر بن ثابت عن أبي أيوب: (( من صام رمضان )) فهو مشهور، ومدار هذا الحديث عليه، قد حدث به عن يحيى بن سعيد أخوه وشعبة والثوري وابن عيينة وغيرهم من ثقات الناس… ولسعد بن سعيد أحاديث صالحة تقرب من الاستقامة، ولا أرى بأسا بمقدار ما يرويه.اهـ

رابعاً: عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي أبو الفرج ـ رحمه الله ـ.

إذ قال في كتابه ” التحقيق في أحاديث الخلاف”(1180):

مسألة: يستحب أن يتبع رمضان بست من شوال.

وقال أبو حنيفة ومالك: لا يستحب.

أخبرنا هبة الله بن محمد أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا أبو معاوية حدثنا سعد بن سعيد عن عمر بن ثابت عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال فذاك صيام الدهر كله )) انفرد بإخراجه مسلم.

قالوا: قد قال أحمد: سعد بن سعيد ضعيف الحديث، وقال النسائي: ليس بالقوي.

قلنا: قد قال يحيى بن معين: هو صالح، وقد أخرج عنه مسلم.اهـ

وجمعه:

عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد.


شارك المحتوى:
0