الارشيف حسب شهور
الاقسام الفرعية
تصفح حسب الشيخ
الشيخ : عبدالله بن محمد الحساني
زجر المتساهلين في الطلاق
عبدالله بن محمد الحساني
الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. 🔸أما بعد: فمن المواثيق العظيمة في الإسلام ميثاق الزواج بين الرجل والمرأة {وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا } وهذا الميثاق الغليظ قد تساهل فيه كثير من الناس وتلاعبوا به فليس لهم مسؤولية تجاه أزواجهم وأشد ما هنالك ما يفعله كثير من المتدينين أو المنتسبين للعلم والدعوة من كثرة الطلاق والتسرع فيه وكأن شيئًا لم يكن بل أشد من ذلك ما يفعله بعضهم من الزواج بنية الطلاق استناداً لبعض فتاوى أهل العلم لا تنطبق عليهم ولو سألوا من أفتى بجوازه لأفتاهم بأن فعلهم إلى المتعة أقرب بل لو ذكر الطلاق مع العقد لكان متعة بلا خلاف. 🔸 وما يفعله هؤلاء الذين يتزوجون ويطلقون ثم يتزوجون مرة أخرى ويطلقون اساءة لأنفسهم وإساءة لمجتمعهم بل كانوا سبباً في تشويه صورة المتدينين عند عامة الناس فلا عدل ولا وفاء ولا إحسان هذا كله قد ابتعدوا عنه وكانوا عنه في منأى فالله عز وجل قد جعل الرابط بين الرجل والمرأة في الزواج رابطاً عظيما وهؤلاء يتساهلون فيه فَكلما مل أحدهم بحث عن الجديد، قال المنفلوطي رحمه الله: ” إن الضجر والسآمة من الشيء المتكرر المتردد طبيعة من طبائع النوع الإنساني فهو لا يصبر على ثوب …
الذب عن الإمام البربهاري
عبدالله بن محمد الحساني
الحمدلله وصلى الله وسلم على مصطفاه و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. أما بعد: فهذا دفع لبعض الاعتراضات التي أثيرت عن الإمام البربهاري رحمه الله ورفع قدره. وقبل ذكر الاعتراضات والرد عليها أقول : من المعلوم أن كلام العلماء يحمل على أفضل المحامل وإذا كان ظاهر كلام أحدهم خطأ فإن هذا الظاهر ينتقل عنه إلى معنى آخر وهو الموؤل وإذا كان هذا الانتقال بقرينة صحيحة فهو مقبول عند العلماء وهذا مثال وهو قول الله عزَ وجل : {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} الإسراء. فالجناح في الحقيقة هو ماذا؟ الجناح المعروف جناح الطائر فهل يمكن لنا أن نأتي ونقول أن الجناح هنا يُحمل على ظاهره بحيث يكون للإنسان جناح ويخفضه هل هذا هو المراد ؟ أو أن يخفض مثلاً جانبه لوالديه هذا هو المراد؟ الثاني هو المراد فيكون هذا المعنى المؤول من هذا النص،. وهكذا بعض ظواهر كلام الإمام البربهاري توؤل إلى معانٍ صحيحة إذا تأملها الناظر ، لذلك لا يتعجل المنكر في إنكار كلام الأئمة حتى يجمع كلامهم وينظر لطريقتهم ، قال شيخ الإسلام في الصارم المسلول (287): (وأخذ مذاهب الفقهاء من الإطلاقات من غير مراجعة لما فسروا به كلامهم وما تقتضيه أصولهم يجر إلى مذاهب قبييحة). وهذا بيان …
السلفيون منطلقهم شرعي لذلك يفرحون بما حدث من سقوط للبناء على قبر إسماعيل الولي
عبدالله بن محمد الحساني
الحمد لله وصلى الله على مصطفاه و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. 🔸 أما بعد: فقد كتب الدكتور صلاح الدين الخنجر مقالاً عنونه بقوله ( قبة الشيخ إسماعيل الولي وسقوط الوهابية) وهو كعادته في كتاباته يشرق مغرِّباً والعلم والحق في الشرق وهذه تعليقات يسيرة على مقاله : 🔸ابتدأ الخنجر مقاله بذكر آية سورة الكهف: ” ﴿وَكَذلِكَ أَعثَرنا عَلَيهِم لِيَعلَموا أَنَّ وَعدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السّاعَةَ لا رَيبَ فيها إِذ يَتَنازَعونَ بَينَهُم أَمرَهُم فَقالُوا ابنوا عَلَيهِم بُنيانًا رَبُّهُم أَعلَمُ بِهِم قالَ الَّذينَ غَلَبوا عَلى أَمرِهِم لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيهِم مَسجِدًا﴾ . ولعل الخنجر ابتدأ بها للاستدلال على جواز البناء على القبور ولكن الآية تدل على ضد قصده فإن الله تعالى لم يذكر أن من أمر بالبناء عليها مسجداً هم أهل الإيمان بل هم أهل الغلبة والكثرة منهم بل ذكر أهل التفسير في أحد أقوالهم أن الآمرين بالبناء عليهم مسجداً هم أهل الشرك. ثم أن المذكور هو فعل أناس قبلنا يخالف الموجود في شرعنا فلا يعمل به. وقد فهم أهل العلم من هذه الآية المنع من البناء على القبور : 🔸قال الحافظ ابن رجب في ” فتح الباري في شرح البخاري “حديث لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد “. ((وقد دل القرآن على مثل …