العيدين
الارشيف حسب شهور
الاقسام الفرعية
تصفح حسب الشيخ
مهمات في أحكام الأضحية في دقائق
بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدً عبده ورسوله. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ إن من أعظم القُرب سفك دم بهيمة الأنعام لله رب العالمين، بأن يُسفك دمها وتُزهق نفسها تقرُّبًا لله، وقد قرن الله ذلك بأعظم عبادة عملية وهي الصلاة، فقال سبحانه: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ . وإن أعظم ما يُتقرَّب به إلى الله من الذبح الأضحية، ومن عظيم أجر الأضحية أن نبينا -صلى الله عليه وسلم- كان يُداوم عليها، أخرج الشيخان من حديث أنس -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُضحي بكبشين أملحين أقرنين. وقد اختلف العلماء في وجوب الأضحية، وخلافهم في وجوبها يدل على أهميتها بحيث إن جمعًا من العلماء قالوا إن من كان قادرًا ولم يُضح فإنه آثم. والأضحية إنما تكون ببهيمة الأنعام، بالإبل والبقر والغنم، ومما هو تابعٌ للبقر الجاموس، وما عدا ذلك لا يُضحى به، قال سبحانه: ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ﴾ ، وهذه هي بهيمة الأنعام. وقد ثبت عند البيهقي عن عبد الله …
هل يجوز فتح تكبيرات العيد في المساجد قبل وبعد الصلاة؟
هل يجوز فتح تكبيرات العيد في المساجد قبل وبعد الصلاة؟ يقال: هذا الأمر قد شاع في بعض المساجد، وهو أمرٌ مُنكَر، ولا يصح فعله، فإن الشريعة جاءت بأن يكبِّر كُلُّ واحد وحده، لا أن يكبِّر تكبيرًا جماعيًا، وكُلٌّ يكبِّر، ويرفع صوته بالتكبير، كما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنه . أما أن يكبِّر واحد، ويستمع البقيِّة، أو يكبِّر واحدٌ بصوت مرتفع، ويتعاقب الناس على التكبير في مكبِّرات الصوت، أو أن يكبِّر الناس تكبيرًا جماعيًا، فكُلُّ هذه أمور محدثة، ليس عليها دليل؛ لذا لا يصح أن تُفعَل هذه الأفعال، وينبغي أن يُنكَر مثل هذا، وأن يُناصَح من يفعل ذلك.
ما الأحكام المتعلقة بالعيد؟ ولو مختصرًا، وجزاك الله خيرًا.
ما الأحكام المتعلقة بالعيد؟ ولو مختصرًا، وجزاك الله خيرًا. يقال جوابًا على هذا السؤال: إنه يتعلَّق بالعيد أحكامٌ عِدَّة، أذكر بعضَها مختصرًا، وقد فصَّلت كثيرًا من مسائل العيد في درسٍ مختصر “مِن أحكام العيدين”، وهو موجود في “موقع الإسلام العتيق” صوتِيًّا، لكن جوابًا على هذا السؤال، فإن للعيد أحكامًا، منها: أنه يُستحبُّ الاغتسال يوم العيد، ثبت هذا عن ابن عمر، وعن علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- وعن جميع صحابة النبي ﷺ ، وذكر الإجماع على ذلك ابن عبد البر –رحمه الله تعالى-. ويُستحَبُّ أيضًا: أن يلبس في يوم العيد الثوب الجديد أو أحسن الثياب، كما ثبت هذا عن ابن عمر عند البيهقي: أنه كان يلبس أحسن ثيابه، ويتجمَّل يوم العيد، وإلى هذا ذهب جماهير أهل العلم. ويُستَحبُّ لمن أراد أن يخرج لعيد الفطر: أن يأكل تمرات، كما ثبت في البخاري عن أنس قال:«كان النبي ﷺ إذا أراد أن يخرج يوم العيد يأكل تمراتٍ»، وعلَّق البخاري روايةً: «يأكلها وترًا»، وعلى هذا المذاهب الأربعة، أي: أنه يستحب أن يأكل تمراتٍ قبل أن يخرج لعيد الفطر. وأيضًا يُستحبُّ في أثناء خروجه للعيد: أنه منذ خروجه يكبِّر، ثبت هذا عن عبد الله بن عمر-رضي الله عنه- فيما أخرجه الفريابي والدار قطني: «كان يكبِّر في طريقه إلى صلاة العيد، وإذا جلس في مصلّاه يكبِّر حتى يخرج الإمام». فإذًا يبتدئ التكبير من خروجه لصلاة العيد، وينتهي بخروج الإمام. أما ما ذهب …
ما الأحكام المتعلقة بالعيد؟
يقول السائل: ما الأحكام المتعلقة بالعيد؟ ولو مختصرًا، وجزاك الله خيرًا. يقال جوابًا عن هذا السؤال: إنه يتعلَّق بالعيد أحكامٌ عِدَّة، أذكر بعضَها مختصرًا، وقد فصَّلت كثيرًا من مسائل العيد في درسٍ مختصر “مِن أحكام العيدين”، وهو موجود في “موقع الإسلام العتيق” صوتِيًّا، لكن جوابًا عن هذا السؤال، فإن للعيد أحكامًا، منها: أنه يُستحبُّ الاغتسال يوم العيد، ثبت هذا عن ابن عمر، وعن علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- وعن جميع صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وذكر الإجماع على ذلك ابن عبد البر –رحمه الله تعالى-. ويُستحَبُّ أيضًا: أن يلبس في يوم العيد الثوب الجديد أو أحسن الثياب، كما ثبت هذا عن ابن عمر عند البيهقي: أنه كان يلبس أحسن ثيابه، ويتجمَّل يوم العيد، وإلى هذا ذهب جماهير أهل العلم. ويُستَحبُّ لمن أراد أن يخرج لعيد الفطر: أن يأكل تمرات، كما ثبت في البخاري عن أنس قال:«كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن يخرج يوم العيد يأكل تمراتٍ»، وعلَّق البخاري روايةً:«يأكلها وترًا»، وعلى هذا المذاهب الأربعة، أي: أنه يستحب أن يأكل تمراتٍ قبل أن يخرج لعيد الفطر. وأيضًا يُستحبُّ في أثناء خروجه للعيد: أنه منذ خروجه يكبِّر، ثبت هذا عن عبد الله بن عمر-رضي الله عنه- فيما أخرجه الفريابي والدار قطني: «كان يكبِّر في طريقه إلى صلاة العيد، وإذا جلس في …
اذكر لنا بعض السنن والأحكام المتعلقة بعشر ذي الحجة؟
يقول السائل: اذكر لنا بعض السنن والأحكام المتعلقة بعشر ذي الحجة، وهل لعشر ذي الحجة فضائل؟ يُقال جوابًا عن هذا السؤال: إن عشرة ذي الحجة من أفضل أيام السنَة، بل ذهب بعض أهل العلم إلى أنها أفضل أيام السنَة على الإطلاق ليلًا ونهارًا، ذكر هذا ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه “لطائف المعارف”. ومما يدل على فضلها أن الله أقسم بلياليها، فقال -سبحانه وتعالى- : {وَلَيَالٍ عَشْرٍ} قال ابن جرير في تفسيره: أجمع المفسرون على أن الليالي العشر هي ليالي عشر ذي الحجة. أما فضل ليلها ونهارها فقد ثبت في “البخاري” من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما العمل الصالح أفضل منها في هذه» يعني عشرة ذي الحجة، «قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بماله ونفسه، يخاطر في ذلك ولم يرجع من ذلك بشيء». فدلالة الآية والحديث واضحة على فضل هذه العشر، وهي إن لم تكن أفضل من العشر الأواخر من رمضان، فهي من أفضل أيام السنة، فينبغي أن يُجتهد فيها الاجتهاد العظيم. ومما يؤسف له أنها تمر علينا كبقية الأيام، ومن الخطأ أننا نجتهد في العشر الأواخر …
ما معنى التكبير المقيد والمطلق، ومتى يبدأ؟
يقول السائل: ما معنى التكبير المقيد والمطلق، ومتى يبدأ؟ يُقال جوابًا عن هذا السؤال: معنى التكبير المقيد، أي: هو الذي يكون بعد الصلاة مباشرة، أول ما يسلم من الصلاة سواء كان إمامًا أو مأمومًا، أول ما يسلم من صلاة الفرض يكبر، يقول: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، يكبر مرات. ثم بعد ذلك يرجع للاستغفار؛ لحديث ثوبان في مسلم فيقول: أستغفر الله ثلاثًا، اللهم أنت السلام، ومنك السلام، إلى آخره، ثم يأتي بالأذكار التي بعد السلام، لكنه أول ما يسلم يكبر، ما شاء الله، ثم بعد ذلك يأتي بالأذكار التي تقال بعد السلام من الفريضة، هذا المراد بالتكبير المقيد. أما التكبير المطلق: فهو يكبر في كل وقت في العشر، وكذلك يكبر في أيام التشريق في كل أوقات أيام التشريق. أما الدليل على التكبير المقيد: فهو الإجماع، وآثار الصحابة، فقد أجمع الصحابة أن التكبير المقيد يبدأ من فجر يوم عرفة، كما حكى الإجماع الإمام أحمد، وثبت هذا عن جمع من الصحابة، منهم علي رضي الله عنه فيما أخرجه ابن أبي شيبة، وثبت عن ابن عباس وغيره. فيكبر من بعد فجر يوم عرفة، …
لو تتكرم وتذكر بعض الأحكام المتعلقة بالعيد للإمام والمأموم؟
يقول السائل: لو تتكرم وتذكر بعض الأحكام المتعلقة بالعيد للإمام والمأموم؟ يُقال جوابًا عن هذا السؤال: إن الأصل في أحكام العيدين أنهما واحد، ولا فرق بينهما إلا بدليل. وأيضًا الأصل في الأحكام المتعلقة بالإمام والمأموم أنها واحدة، ولا يفرق بينهما إلا بدليل. ومن الأحكام المتعلقة بالإمام: أنه يستحب له أن يدخل للخطبة، وألَّا يبكِّر بخلاف المأموم. فقد ثبت عن ابن عمر أنه إذا صلى في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج مباشرة إلى مصلى العيد، أما الإمام فيأتي للخطبة، يعني يأتي أولًا للصلاة، ثم للخطبة. ويستحب للإمام أن يخطب خطبتين، وعلى هذا إجماع أهل العلم، حكاه ابن حزم في كتابه “المحلى”، وتدل على ذلك آثار السلف، وذكر هذا علماء المذاهب الأربعة. ويستحب أن يبتدئ الخطبة الأولى بالتكبير، والثاني بالتكبير، فقد ثبت عند ابن أبي شيبة: أن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: « من السنة يكبر في الأولى تسعًا، وفي الثانية سبعًا»أي: في الخطبة، يبتدئ الأولى بتسع تكبيرات، وفي الثانية بسبع تكبيرات، ثم بعد ذلك يبدأ بالحمدلة، هذا الأظهر – والله أعلم-. أما الابتداء بالحمدلة دون التكبير فهذا خلاف كلام …
هل يجوز صيام يوم العيد، هل هذا صحيح؟ وهل هناك كفارة على من لم يضحِّ؟
يقول السائل: هل يجوز صيام يوم العيد، هل هذا صحيح؟ وهل هناك كفارة على من لم يضحِّ؟ يُقال جوابًا عن هذا السؤال: أما صيام يوم العيد فهو محرم بدلالة النص والإجماع. أما النص فثبت عن أبي سعيد، أنه قال: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يومين: يوم الفطر، ويوم الأضحى»، متفق عليه. وحكى الإجماع غير واحد من أهل العلم على حرمة صيام يوم العيد، فصيام يوم العيد محرم شرعًا. أما هل هناك كفارة على من لم يضحِّ؟ يقال: إنه على أصح أقوال أهل العلم أن الأضحية ليست واجبة، وهذا الذي ذهب إليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كأبي بكر، كما ثبت عند البيهقي عن أبي بكر وعمر. وثبت هذا عن ابن عباس، وعن جماعة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحكى ابن حزم إجماع الصحابة على أن الأضحية ليست واجبة، وإلى هذا ذهب مالك والشافعي وأحمد. فإذا تبين هذا، فإن من لم يضحِّ فإنه يكون قد ترك مستحبًا، فلا شيء عليه. ثم على القول بأن الأضحية واجبة، فإن من تركها فلا كفارة عليه؛ لأنه لم …
حقيقة الأعياد بين الحل والتحريم
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ………… أما بعد ،،، فإن من غربة الدين أن يلتبس أمر الأعياد ، فعلى إثر ذلك جوز طائفة بعض الأعياد المحرمة ، وطائفة أخرى توقفوا في حكمها إذا لم تسم عيداً وهكذا… فأردت في هذا المقال المختصر على عجالة سريعة بيان مسائل ثلاثة مهمة تتعلق بالعيد مع الإحالة إلى تفصيلها في كتاب ” اقتضاء الصراط المستقيم ” ثم في كتابي ” قواعد ومسائل في توحيد الإلهية “ المسألة الأولى / أن الأعياد كلها محرمة ولو لم تكن تعبدية . ويدل لذلك ما ثبت عند أبي داود والنسائي عن أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما في الجاهلية فقال:” إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الفطر ويوم الأضحى “ وجه الدلالة من هذا الحديث: ما ذكره ابن تيمية إذ قال في ” اقتضاء الصراط المستقيم ” (1/433): فوجه الدلالة أن اليومين الجاهليين لم يقرهما رسول اللهصلى الله عليه وسلم ولا تركهم يلعبون فيهما على العادة بل قال:” إن الله قد أبدلكم بهما يومين آخرين” والإبدال من الشيء يقتضي ترك المبدل منه ؛ إذ لا يجمع بين البدل والمبدل منه . ولهذا لا تستعمل هذه العبارة إلا فيما ترك اجتماعهما كقوله تعالى …
مختصر في أحكام العيد
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد: فتتلخص أحكام العيد فيما يلي : 1/ يُستحبُّ الاغتسال يوم العيد لآثار الصحابة والإجماع فقد ثبت في كتاب الأم عن علي بن أبي طالب وفي الموطأ عن ابن عمر-رضي الله عنهما- وحكى الإجماع ابن عبد البر –رحمه الله-، ومن ذلك التطيب للعيد كما نقل مالك عن أهل العلم استحبابه. 2/ يُستحَبُّ أن يلبس في يوم العيد أحسن الثياب، كما ثبت عند البيهقي عن ابن عمر أنه كان يلبس أحسن ثيابه يوم العيد ويتجمل ، وهذا مذهب جماهير أهل العلم. 3/ يُستَحبُّ لمن أراد أن يخرج لعيد الفطر: أن يأكل تمرات، كما ثبت في البخاري عن أنس قال: «كان النبي ﷺ إذا أراد أن يخرج يوم العيد يأكل تمراتٍ»، وعلَّق البخاري روايةً: «يأكلها وترًا» وعلى هذا المذاهب الأربعة . 4/ يُستحبُّ من أول خروجه أن يكبِّر ويستمر مكبرًا في مصلاه حتى يخرج الإمام ، ثبت هذا عن عبد الله بن عمر-رضي الله عنه- أخرجه الفريابي والدارقطني . أما ما ذهب إليه بعض أهل العلم من أن التكبير يكون من ليلة العيد فهذا خلاف قول جماهير أهل العلم، وخلاف القول المعروف عن الصحابة و التابعين، كما بينه ابن المنذر-رحمه الله-. والتكبير ليس خاصًّا بالرجال بل هو للنساء أيضًا، فقد علَّق …
خطبة عيد الفطر
خطبة عيد الفطر الخطبة الأولى: ـــــــــــــــــــــــــــــ الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، الله أكبر. الحمد لله الرحيمِ الغفَّار المَرجوِّ ثوابُه، العزيزِ الجبَّار المَخشيِّ عذابه، المتكبِّرِ القهَّار المَرهوبِ عذابُه، الجوادِ الكريم الذي شمِل العالمين إنعامُه، وعمَّ جميع المخلوقين إكرامُه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الموصوف بالخلق العظيم، والرحمة بالمؤمنين، والرفق واللين، فصلى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آل بيته وأصحابه ما لاح هلال وأنور، وطلع الصحب وأسفر. أما بعد، فيا عباد الله: اتقوا الله ربكم حق التقوى، واجعلوا تقواه نَصب أعينكم في السِّر والعلن, وحال إقامتكم وفي أسفاركم, فقد قال سبحانه آمرًا لكم } وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ { واعلموا أن تقواه – عزَّ وجلَّ – إنما تكون بالمسارعة إلى مغفرته ورضوانه, بفعل الحسنات المُنجيات, وترك الخطيئات المُهلكات, قبل انصرام العُمُر, وفوات أوقاته وساعاته, فإن هذه الليالي والأيام تُحسب من آجالكم، وهي خزائن لأعمالكم } يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا { فأودعوا فيها مِن الأعمال الصالحة ما يسرُّكم بعد الموت وعند الحساب والجزاء، يوم يُقال للمحسن والمحسنين } يَا …