هل يصح ترك صلاة الجمعة خوفًا من كرونا؟


يقول السائل: بعض الناس في السعودية فيهم خوف من كرونا، فيريد ألا يُصلي الجمعة، هل يجوز له؟

الجواب:
ينبغي أن يكون المسلم ذا تقوى ويقين وحسن ظن بالله سبحانه وتعالى، وهذا المرض أسأل الله أن يرفعه عن المسلمين- ولله الحمد- لم يصل إلى حد أن يكون مرضًا قتَّالًا كالطاعون وغيره، فلذلك يفعل المسلم الأسباب الشرعية والكونية للوقاية منه، لكن لا يُبالغ في ذلك، فيصلي الجمعة مع المسلمين، ويسأل الله أن يرفع عنه وعن المسلمين أجمعين ولا يُبالغ في فعل الأسباب فيترك صلاة الجمعة وصلاة الجماعة.

إلا من كان مبتلى بهذا المرض فيخشى من صلاته أن يُؤذي المسلمين، فهذا أمر، أما رجل لم يُبتل ولله الحمد فإن مثل هذا ليس مانعًا، بل لا يكون سببًا لجواز ترك صلاة الجمعة، وهو ولله الحمد لم يكون ظاهرة فضلًا أن تُترك من أجله صلاة الجمعة، فهو وإن كان موجودا إلا أنه قليل للغاية، ثم هذا المرض ليس قتَّالًا ولله الحمد، أسأل الله أن يُبعده عن المسلمين، وأن يجمع شملهم على التوحيد والسنة.

واعلموا أن طاعة الله من صلاة الجمعة والجماعات وغير ذلك من الطاعات سبب عظيم لرفع هذا البلاء، ثم من ذلك حسن الظن بالله وأن يكون الإنسان مطمئنًا، لأن الفزع والخوف قد يُسبب أضرارًا أشد من هذا المرض.

أسأل الله أن يُعافينا وإياكم أجمعين وأن يُبعد عن المسلمين هذا الوباء إنه الرب الرحيم، وجزاكم الله خيرًا.

911_00


Tags: , ,

شارك المحتوى: