هل من العلماء السابقين من أثبت صفة الحاجة لله من حديث: «فليس لله حاجة»؟


يقول السائل: هل هناك من العلماء السابقين من أثبت صفة الحاجة لله من حديث: «فليس لله حاجة»؟

الجواب:
أخرج البخاري من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «قال الله تعالى: من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه».
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في شرح (العمدة): الحاجة يُراد بها أحد أمرين:
الأول: قصد نفع النفس.
الثاني: قصد نفع الغير.
قال: وعلى المعنى الثاني يُحمل الحديث.

فعلى هذا أثبت شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- الحاجة المنفية بهذا المعنى، والأصل فيما يُذكر من آيات وأحاديث الصفات أنها تُحمل على ظاهرها وأن السلف مُقرون بها، كما هو متقرر في كتب الاعتقاد، وذلك أنهم لو كانوا لا يُقرون بظواهرها لأوَّلوها إلى معنى آخر، ونُقل ذلك عنهم -رضي الله عنهم-.

أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.

1018_3


شارك المحتوى: