لله در سماحة المفتي آل الشيخ في تحذيره من جماعة التبليغ والإخوان


لله در سماحة المفتي آل الشيخ في تحذيره من جماعة التبليغ والإخوان

بسم الله الرحمن الرحيم

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته …. أما بعد:

فقد من الله علينا في هذه العصور المتأخرة بدعوة الإمام المجدد المصلح محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله رحمة واسعة – الذي أحيا وجدد دعوة الأنبياء والمرسلين ومقدمهم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى التوحيد والتحذير من الشرك ، وألف في ذلك مؤلفات لا نظير لها في بابها ، كرسالة القواعد الأربع وثلاثة الأصول ، وكتاب التوحيد وكشف الشبهات ، التي لا غنى لمن أراد النجاة والسلامة – في الغالب– من طلاب العلم إلا بدراستها وتعلمها .

وقد قويت هذه الدعوة وانتشرت بنصرة الإمام المجدد محمد بن سعود وأولاده وأحفاده إلى يومنا هذا ، فإذا اجتمع السيف والقرآن كان نصراً مبيناً ، قال شيخ الإسلام ومجدد الأنام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (10/ 13) : ولهذا كان قوام الدين بكتاب يهدي وسيف ينصر (وكفى بربك هاديا ونصيراً) ا.هـ

فجزى الله الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب وأحفاده وذريته ممن نصروا الدين ، والإمام المجدد محمد بن سعود وأحفاده وذريته ممن نصروا الدين، خيراً عظيماً على نصر الدين والحفاظ على ملة إبراهيم .

فكم نصروا الدين بالسيف والقرآن ، وأضاءوا أنوار الرسالة المحمدية بعد إضعاف دعاة الشرك ودعاة البدعة لها ، وإني لأدعو المسلمين أن يراجعوا تراث أئمة الدعوة النجدية السلفية كالدرر السنية، والرسائل والمسائل النجدية، وكتب الإمام عبد الرحمن بن حسن والإمام عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن والإمام عبد الله أبا بطين والإمام حمد العتيق والإمام إسحاق بن عبد الرحمن وغيرهم ، ومن ناصرهم على الحق مثل الهندي محمد بشير السهسواني في كتابه: صيانة الإنسان .

ومن أبرز علماء العصر الأحياء المناصرين لهذه الدعوة شيخ الإسلام صالح بن فوزان الفوزان – حفظه الله ورعاه – ، فكم قمع الله به من بدعة وكشف به من شبهة فهو غصة في حلوق أهل البدع من الصوفية والرافضة والأحزاب الحركية كالإخوان المسلمين والتبليغ .

ومن لطيف ما ذكر في هاتين الجماعتين الحركيتين لما قدم لكتاب حقيقة الدعوة إلى الله تعالى وما اختصت به جزيرة العرب للشيخ العلامة سعد الحصين- حفظه الله – ، أن قال : فقد حاول أعداء هذه الدعوة (أي دعوة التوحيد) أن يقضوا عليها بالقوة فلم ينجحوا ، وحاولوا أن يقاوموها بالتشكيك والتضليل والشبهات ووصفها بالأوصاف المنفرة ،فما زادها إلا تألقاً، ووضوحاً، وقبولاً ، وإقبالاً. ومن آخر ذلك ما نعايشه الآن من وفود أفكار غريبة مشبوهة إلى بلادنا باسم الدعوة ، على أيدي جماعات تتسمى بأسماء مختلفة مثل: جماعة الإخوان المسلمين ، وجماعة التبليغ وجماعة كذا وكذا، وهدفها واحد ، وهو أن تزيح دعوة التوحيد وتحل محلها ، وفي الواقع أن مقصود هذه الجماعات لا يختلف عن مقصود من سبقهم من أعداء هذه الدعوة المباركة ،كلهم يريدون القضاء عليها – لكن الاختلاف اختلاف خطط فقط – ، وإلا لو كانت هذه الجماعات حقاً تريد الدعوة إلى الله فلماذا تتعدى بلادها التي وفدت إلينا منها، وهي أحوج ما تكون إلى الدعوة والإصلاح ؟ تتعداها وتغزو بلاد التوحيد تريد تغيير مسارها الإصلاحي الصحيح إلى مسار معوج ، وتريد التغرير بشبابها ،وإيقاع الفتنة والعداوة بينهم .- ثم قال – وإذا كانت هذه الجماعات قد غررت ببعض شبابنا ،فتأثروا بأفكارها ، وتنكروا لمجتمعهم، وتشككوا في قاداتهم وعلمائهم، وانطفأت الغيرة على العقيدة فيهم، فتركوا الاهتمام بها وصاروا يهرفون بما لا يعرفون، وينعقون بما يسمعون . فإن في هذه البلاد – ولله الحمد – رجالاً يغارون لدينهم ويدافعون عن عقيدتهم، ويردون كيد الأعداء في نحورهم، ولا ينخدعون بالأسماء البراقة، ولا يتأثرون بالحماس الكاذب .ا.هـ

وبعد هذا فإن لسماحة مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ كلاماً قوياً على جماعة التبليغ وجماعة الإخوان المسلمين ويتلخص فيما يلي :

جماعة التبليغ:

1 – سلك التبليغيون مسلك التصوف

2- لا يشتغلون بالعلم والتعليم ولا يعلمون من انتمى إليهم

3- لا ينكرون المنكر

4- متحزبون لا يرضون إلا بمن كان على طريقتهم ولا يريدون أحداً من أهل العلم إذا خالف طريقتهم

5- سلوك تصوفي ليس له صلة بالعلم ولا العمل الصالح .

6- دعا سماحة الشيخ جماعة التبليغ ونصحهم إلى مصاحبة العلماء والاستفادة منهم وإلى تطبيق ما في كتاب رياض الصالحين حقاً لا الانتقاء منه .

7- ذم تمسكهم بالمرجعية التي خارج الجزيرة العربية والتي غالبها وثنية .

8- مرجعيتهم مشبوهة أو غير مشروعة .

9- بيعتهم غير شرعية .

10- حذر العوام من صحبتهم .

الإخوان المسلمون :

1- كل المسلمين أخوة بما أنهم مسلمون متمسكون بالكتاب والسنة ولا حاجة للحزب الإخواني .

2- ذم حزب الإخوان المتحزب على مبادئه الحزبية وأفكاره الدخيلة .

وهذا الرابط الصوتي

http://www.youtube.com/watch?v=GRN7_PQOplA

وتحذير سماحة المفتي من جماعة الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ ليس غريباً فهو من سلالة أئمة مجددين مصلحين التزموا الردود على أهل الشرك وعلى أهل البدع في مصنفات ورسائل كثيرة ، فمن أجداده الإمام محمد بن عبد الوهاب والإمام عبد الرحمن بن حسن والإمام عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن – أسأل الله برحمته أن يبلغهم منزلة الصديقين –

وأسأل الله أن يجزي سماحة المفتي خيراً على هذه الكلمات العظيمة ، وأن يجعله خير خلف لخير سلف .

وفي الختام .. قد كتبت مقالًا عن جماعة التبليغ مبينًا بعض ما كتب فيهم ، وكاشفًا لبعض الشبهات التي يرددونها بعنوان: جماعة التبليغ في السعودية خاصة والدول العربية عامة

http://islamancient.com/play.php?catsmktba=3041

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

د. عبد العزيز بن ريس الريس

المشرف على موقع الإسلام العتيق

http://islamancient.com

15 / 10 / 1433 هـ


شارك المحتوى: