شؤم الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق على الدعوة السلفية


بسم الله الرحمن الرحيم

شؤم الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق على الدعوة السلفية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

شؤم الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق على الدعوة السلفية واضح، فمن منا ينسى نصرته لشغب سلمان العودة بالدولة السعودية لنصرتها الكويت في حرب تحريرها من براثن الاحتلال البعثي العراقي.

وشؤم عبد الرحمن عبد الخالق على الدعوة السلفية ليس له نظير فهو ممن يهدم السلفية باسم السلفية والعياذ بالله، فعبد الرحمن عبد الخالق كان في زهو وغرور وكبر عظيم لما كان في أتباعه وزير وعضو برلماني، فمال على علماء أهل السنة الأخيار سبا وطعنا وحربا ابتدأها عدوانا وظلما كل ذلك انسياقا وراء غروره وفرحه بحزبه، وكان من سبه لأئمة الهدى دعواه الكاذبة الفاجرة أن أئمة الدعوة في السعودية بعد الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله سلفيتهم لا تساوي شيئا.

وقد رد عليه علماء أهل السنة، بل لم يجتمع العلماء في هذا العصر على جرح داعية كاجتماعهم على جرح عبد الرحمن عبد الخالق، فكان أول الرادين عليه الإمامين عبد العزيز بن باز، ومحمد العثيمين رحمهما الله.

ورد عليه سائر العلماء كذلك منهم صالح اللحيدان، وصالح الفوزان، وابن غصون، وغيرهم.

وليت عبد الرحمن عبد الخالق حجزته مروءته عن سب علمائه الذين علموه، ولكن مع الأسف تعاظمه في نفسه أورده الموارد.

أنت الكذّاب

أنت الكذاب يا عبد الرحمن عبد الخالق هذا ما قاله فيك ابن عثيمين رحمه الله، ومن جرحه ابن عثيمين فلا يكاد يندمل جرحه.

وأنت الكذاب في افترائك على الشيخ سعد الحصين في نسبتك إياه تجويز سحق الشعوب بالدبابات، فإن الحصين لم يفت بذلك أبدا، وهذا شأن الكذابين الأفاكين الذين يريدون استدرار عواطف الشعوب بالكذب على أئمة الهدى.

وفتاوى سحق الشعوب ألصق بك يا عبد الرحمن عبد الخالق فأنت من بارك سحق صدام حسين للشعب الكردي المسلم، فنحن لا ننسى موقفك من أحداث حلبجة، وموعدك مع الأكراد عند الصراط قطعا.

أنت الكذاب أيضا

كذب عبد الرحمن عبد الخالق لا يغطيه شيء أبدا لعظمه، فقد ادّعى كاذبا أنه لا فرق بين الإخوان والسلفيين، وصبيان طلبة العلم فضلا عن علماء المسلمين يجدون الفرق جليا بين السلفيين والإخوان المسلمين.

فالإخوان المسلمون يأتمون بالصهاينة فقد ذكر كمال الهلباوي الناطق الرسمي السابق للإخوان المسلمين في لقاء مع صحيفة الشرق الأوسط تاريخ 18/5/2011م، أن الإخوان المسلمين يريدون أن يكونوا كالصهيونية العالمية في قوتها، ووفد الإخوان المسلمين بعد سقوط حسني مبارك زار خامنئي، وقالوا له: نحن استفدنا من الخميني كما استفدنا من حسن البنا وسيد قطب.

والسلفيون ليسوا كذلك، فالثورة الإيرانية عقيدتها تكفير الصحابة وتحريف القرآن، لا يباركها إلاا جاهل في العقيدة أو من يبيع دينه بعرض من الدنيا، والكل شاهد خطورة الثورة الإيرانية في اعتداءها على الحرم المكي سنة 1406-1407هـ، وسعيها لقلب حكم أهل السنة في البحرين.

أنت الكذاب كذلك

زعم عبد الرحمن عبد الخالق كاذبا أن لا فرق بين الإخوان المسلمين والسلف، وهذا كذب واضح، فالإخوان المسلمون جوزوا ولاية الأقباط النصارى لمصر، والسلفيون بل والمسلمون مجمعون على أنه لا يجوز تولية الكافر ديار المسلمين، قال تعالى (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا )، والإخوان يريدون أن يجعلوا للكفار على المؤمنين سبيلا.

والسلفيون ليسوا منافقين يكفرون حكام المسلمين ثم يجوزون ولاية الكفار على ديار المسلمين.

ثورات يقودها اليهود والكفار

دعم اليهود والكفار وصناعتهم للثورات بات واضحا أكثر من أي وقت مضى، ولئن كان عسر على عبد الرحمن عبد الخالق فقه الواقع في هذه الثورات في أول الأمر، فالآن باتت الأمور واضحة وضوحا جليا لا يعمى عن رؤيتها إلا من تنكب للمنهج السلفي في إصلاح المجتمعات ومن يريد تزييف الواقع لمجرد هوى الانقلابات، فأمريكا وأوربا تجاهر بصناعة ودعم الثورات العربية، وقد أعلنت الدول الثماني قبل أيام دعمها للثورات العربية بمبلغ أربعين مليار.

المغالطة في جماعة التبليغ.

عبد الرحمن عبد الخالق يغالط نفسه في تزكية جماعة التبليغ، ولو وزنها بميزان التوحيد والشرع لعلم أنها شر، فقد جاءني بعض أتباعهم هنا بالكويت وطلب مني أن أشرح لهم كتابا في مركز دعوتهم بصبحان، فقلت له: لا مانع لدي من شرح كتاب التوحيد، فذهب إلى مسئوليه بالمركز وأعلمهم فرفضوا، فدعوة تنابذ التوحيد لا خير فيها.

قال شيخنا العلامة صالح الفوزان حفظه الله وسدده” هم يتوِّبون الناس من الذنوب، لكن الشرك لا يتعرضون له قط ولا يحذرون منه، ولذلك تكثر في بلادهم عبادة الأضرحة ولا يتعرضون لها، فما معنى هذا؟!

وأي دعوة هذه؟!

ثم إنهم يتوّبون الناس من المعاصي ويُدخلونهم في البدع التي يسيرون عليها في منهجهم المعروف” سلسلة شرح الرسائل ص53-54

مجموع فتاوى العلماء في جماعة التبليغ

ومن الكذب والتضليل الذي مارسه عبد الرحمن الخالق إجتزاء فتاوى العلماء في جماعة التبليغ، ونصيحة للمسلمين نقدم فتاوى العلماء في هذه الجماعة لتستبين سبيل المبتدعين.

قال سماحة المفتي العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله” جماعة التبليغ لا خير فيها، فإنها جماعة بدعة وضلالة”

وقال العلامة ابن باز رحمه الله ” فلا يجوز الخروج مع التبليغ، إلا إنسان عنده علم يخرج لينكر عليهم”

وقال العلامة الألباني رحمه الله” جماعة التبليغ صوفية عصرية، يقرون التوسل والاستغاثة”

وقال العلامة عبد الرزاق عفيفي رحمه الله” هم المبتدعة في كل مكان”

وقال العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله” جماعة التبليغ عندهم أمور منكرة، والمؤسسون هم أهل البدع، ومن أهل الطرق الصوفية ومن المنحرفين في العقيدة”

وقال العلامة حمود التويجري رحمه الله” جماعة التبليغ جماعة بدعة وضلالة، وليسوا على الأمر الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون لهم بإحسان، وإنما هم على بعض الطرق الصوفية”

عيب الفضيلة

أطلق عبد الرحمن عبد الخالق لسانه قدحا في فضيلة الشيخ سعد الحصين حفظه الله، والأدهى من ذلك أنه أخذ يعيبه فيما هو فضيلة ومنقبة، وهذا شأن الفجور في الخصومة، حيث قال عبد الرحمن عبد الخالق عن فضيلة الشيخ سعد الحصين” فالشيخ سعد الحصين قد كان عضوا ناشطا في جماعة التبليغ على مدى ثمان سنوات، وكتب كتبا عدة لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله، في الإشادة بهذه الجماعة وشرف عملها، وحث الشيخ على تأييدها، ثم انقلب الشيخ سعد على جماعة التبليغ التي كان عضوا فيها ثماني سنوات فجأة، ومضى يرسل كتابا تلو الآخر إلى الشيخ ابن باز ذمّا فيهم”

فهذا مما يُمدح به الشيخ الحصين، لأنه يتكلم في جماعة التبليغ بعد أن خبرها وعرف حقيقتها وشرها، وكتب لابن باز رحمه الله إبراءا للذمة من تزكياته السابقة للتبليغ، وهكذا الناصحون الأخيار، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ” وكل من كان بالباطل أعلم كان للحق أشد تعظيما، وبقدره أعرف إذا هُديَ إليه”، وهذا شيخ البخاري هشام بن عمار رحمه الله قيل له: لماذا أنت شديد على المعتزلة؟ قال: لأني كنت منهم فأعرف مذهبهم!!

حيدة ماكرة

عبد الرحمن عبد الخالق يظن أن الناس لا يعرفون حقيقة ما ينكرون عليه، فقال ” صب الشيخ سعد جام غضبه على مقالي لأني أقول بمشروعية العمل الجماعي”،

وهذه حيدة ماكرة كاذبة، أهل السنة ينكرون عليك حزبيتك المبتدعة، ننكر عليك طلبك العهد على متابعة حزبك كما أقررت على نفسك أنت والشيخ ناظم السلطان في ديوانية بمنطقة بيان، واستدللت بأخذ الخضر البيعة من موسى عليه السلام لمتابعته، وأخبرنا سماحة الإمام ابن باز رحمه الله بتنظيرك واستدلالك فقال سماحته “هذا لا يقوله إلا جاهل”، فلعلك تراجع كتابنا ” دفع المراء عن حديث الافتراق”، لتقف على تفصيل الرد عليك.

والحمد لله رب العالمين

حمد العثمان


شارك المحتوى: