تخطئة الشيخ العبيلان لفيصل قزار في مسألة في الولاية


الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وآله وصحبه وبعد

فقد قرأت ماكتبه اخونا الكريم الشيخ فيصل بن قزار الجاسم وفقه الله رداً على أخينا الكريم الشيخ عبدالعزيز بن ريس الريس وفقه الله، حول نقد العالم علناً حاكم بلدٍ آخر مسلم ، وأقول وبالله التوفيق :
المسألة فيها تفصيل يؤخذ من قواعد الكتاب والسنّة ، قال تعالى:{ ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ } [الحج:60].
وقال تعالى:{ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ } [البقرة:194].

وقال تعالى:{ لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ۞ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّىٰ جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ} [التوبة:47-48].

وقال رسول ﷺ: “من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه) . رواه مسلم، زاد النسائي وأحمد (كائنا من كان ).

فقوله كائناً من كان أي مهما كانت منزلته تجب مدافعته ولو بلغ ذلك إلى حد قتله، وهذا يشمل الحكّام لدول أخرى إذا اعتدوا على بلد مسلم وأرادوا زعزعته وتفريق جماعته ، سواء عن طريق الإعلام وهو أخطر الوسائل اليوم ، أو عن طريق الأبواق من المنتسبين للعلم ، أو عن طريق المؤامرات والتحالف مع أهل البدع مثل الرافضة والصوفية ضد أهل السنة والجماعة ، فإنّه يتعين على أهل العلم وهم قدوة المجتمع أن يردوا عليهم ويفضحوا مخططاتهم ،
فكيف إذا كانت البلاد المستهدفة هي بيضة المسلمين ومأرز الإيمان ، فالقول بأن العلماء يسكتون والحالة هذه قول مخالف للكتاب والسنّة ومقاصدهما فكيف يكون موافقاً لمنهج السلف ، والخلاصة أنّه إذا وجد الضرر على المسلمين من أي شخص مهما علت منزلته فإنّه يجب الرد عليه من أهل العلم ،
وهكذا إذا كان الضرر على الدين مثل من يحرف الإسلام فيلبس العلمانية لباس الإسلام فيجب بيان باطله وتلبيسه ولو كان حاكماً ، وفي الحديث المشهور “يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتاويل الجاهلين “.

وبالله التوفيق
وكتبه عبدالله بن صالح العبيلان
السبت التاسع عشر من محرم لعام ١٤٤٠هـ

https://t.me/alobilan/855

 


شارك المحتوى:
0