بين القرضاوي داعية الاختلاط والرافضة السبابة الغلاط


(بين القرضاوي داعية الاختلاط والرافضة السبابة الغلاط)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،،،،،،،،،،،،،، أما بعد :

فإن الرافضة قد جمعوا كفريات كثيرة متنوعة من ادعاء أن أئمتهم يعلمون الغيب و يتصرفون في الكون وأفضل من الأنبياء وأن الصحابة الكرام كفار هذا لا أفتريه عليهم بل هو في كتبهم المعتمدة مسطور وعن علمائهم مثبت مزبور ، وإليك نصوصهم من كتبهم :

في أصول الكافي (4/261) ” قال جعفر الصادق – كما يفترون – : إني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض وأعلم ما في الجنة ، وأعلم ما في النار ، وأعلم ما كان وما يكون”.

وفي أصول الكافي (1/260-261) عن جعفر الصادق – كما يفترون – ” ورب الكعبة ورب البنية – ثلاث مرات – ، ولو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما أني أعلم منهما ، ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما ؛ لأن موسى والخضر – عليهما السلام – أعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة” .

وبوب الكليني في الكافي (1/407-410) باباً بعنوان ” أن الأرض كلها للإمام ” وأورد فيه عن جعفر الصادق أنه قال ” أما علمت أن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث شاء ويدفعها إلى من يشاء جائز له ذلك ” وهذا من أفعال الله الخاصة به، واعتقادها لغير الله شرك في الربوبية قال تعالى ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) .

ومن نصوصهم الشركية في الربوبية :

ما روى المجلسي في بحار الأنوار (27/33) “عن سماعة بن مهران كنت عند أبي عبدالله ( جعفر الصادق ) – عليه السلام – فأرعدت السماء وأبرقت ، فقال جعفر الصادق: أما إنه ما كان من هذا الرعد ومن هذا البرق فإنه من أمر صاحبكم . قلت: من صاحبنا ؟ قال: أمير المؤمنين – عليه السلام – . “

فالرعد والبرق – عندهم – من علي – رضي الله عنه – ، وهذا شرك في الربوبية ( أفعال الله ) لأن الرعد والبرق من عند الله لا من عند الخلق قال تعالى ( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ) .

ومن معتقداتهم أن الأئمة الاثني عشر أفضل من الأنبياء ، ففي كتابهم بحار الأنوار (26/267) عقد باباً بعنوان ( باب تفضيلهم على الأنبياء وعلى جميع الخلق ، وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق ، وأن أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم صلوات الله عليهم ) ثم ساق أكثر من ثمانين نصاً يفضل فيه أئمتهم على الأنبياء والمرسلين ( كمحمد وإبراهيم وموسى وعيسى – عليهم السلام – ) . وهذه عقيدة كفرية لأنها تكذيب لكتاب الله .

وفي الكافي (2/244) وبحار الأنوار (22/345، 352، 440) كفر الصحابة إلا ثلاثة وقيل سبعة . ففي الكافي عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك ما أقلنا لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها ؟ فقال: ألا أحدثك بأعجب من ذلك المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا – وأشار بيده – ثلاثة “

وفي بحار الأنوار للمجلسي رواية ” أن أبا عبدالله جعفراً الصادق قال في قوله تعالى ( وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ): خطوات الشيطان والله ولاية فلان وفلان .”

قال المجلسي بعد ذلك (23/306) ” المراد بفلان وفلان أبو بكر وعمر ” .

وقال شيخهم المجلسي في كتابه الاعتقادات ص90-91 ” ومما عد من ضروريات دين الإمامية استحلال المتعة ، وحج التمتع ، والبراءة من أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية”.

وقد فصلت حالهم بأبسط من هذا في كتاب مختصر بعنوان ( القول المبين لما عليه الرافضة من الدين المشين ) ( موجود في موقع الإسلام العتيق http://islamancient.com/mktba/play.php?catsmktba=1014)

لذا كل علماء السنة للرافضة معادون منذ قرون وما أحسن ما ذكر القحطاني الأندلسي السلفي في نونيته .

لا تعتقد دين الروافض إنهم * أهـل المحـال وحزبـة الشيطـان

إن الروافض شر من وطئ الحصى * من كل إنسٍ ناطقٍ أو جان

مدحوا النبي وخونـوا أصحابـه* ورموهـمُ بالظلـم والعـدوان

حبُّـوا قرابتـه وسبُّـوا صحبـه * جـدلان عنـد الله منتقضـان

فكأنمـا آل النبـي وصحبـه * روح يضـم جميعهـا جـسـدان

وقد كان يوسف القرضاوي وقبله جماعته جماعة الأخوان المسلمين ( كما بينته في درس مسجل بعنوان ( على خطا حسن البنا ) في موقع الإسلام العتيق http://islamancient.com/mktba/play.php?catsmktba=294)

عن كل هذا معرضين وكانوا يميعون الخلاف بين أهل السنة والرافضة وبعد أن تجاوز القرضاوي الثمانين من عمره ورآهم يُرفِّضون أبناء بلده مصر قامت قائمته ولم يكن هذا لما كانوا قبلُ يرفضون أهل السنة في بلاد أذربيجان وغيرها من بلدان أهل السنة ، بل لم يكن هذا لما كانوا يكفرون أبا بكر وعمر وعثمان ويرمون الصديقة بنت الصديق عائشة – رضي الله عنها – بالزنا – لعنهم الله – ثم يا ليت قومته وغضبته كانت قومة حق بل قومة ضعف مشوبة بترضي الرافضة بأن طعن في مكفرتهم من أهل السنة وسماهم غلاة مع أن في مقدمة هؤلاء المكفرين الإمام مالك بن أنس – رحمه الله – إمام دار الهجرة.

وإليك وقفات سريعة مع بيانه المعنون في موقعه ( بيان القرضاوي حول موقفه من الشيعة )

قال القرضاوي : إن موقفي هذا هو موقف كلِّ عالم سنيٍّ معتدل بالنسبة إلى الشيعة الإمامية الاثنا عشرية، أما غير المعتدلين فهم يصرِّحون بتكفيرهم؛ لموقفهم من القرآن، ومن السنة، ومن الصحابة، ومن تقديس الأئمة، والقول بعصمتهم، وأنهم يعلمون من الغيب ما لا يعلمه الأنبياء. وقد رددت على الذين كفروهم، في كتابي (مبادئ في الحوار والتقريب).ا.هـ

وقال: ومن ذلك الشركيات عند المزارات والمقابر التي دُفن فيها آل البيت، والاستعانة بهم ودعاؤهم من دون الله ا.هـ

لاحظ كيف وصف المكفرين بأنهم غير معتدلين بل ورد عليهم مع أنه ذكر أن سبب تكفيرهم مكفرات مجمع عليها كادعاء علمهم للغيب، والعصمة لأئمتهم، وفعل الشركيات عند المزارات .

فيا عجبي كيف جعل المكفرين غير معتدلين بل وزاد بأن رد عليهم مع وقوع كل هذا منهم، إن هذا لشيء عجاب !! .

وقال: أن الاختلاف في فروع الدين، ومسائل العمل، وأحكام العبادات والمعاملات، لا حرج فيه، وأصول الدين هنا تسع الجميع، وما بيننا وبين الشيعة من الخلاف هنا ليس أكبر مما بين المذاهب السنية بعضها وبعض. ولهذا نقلوا عن شيخنا الشيخ شلتوت شيخ الأزهر رحمه الله: أنه أفتى بجواز التعبُّد بالمذهب الجعفري؛ لأن التعبُّد يتعلَّق بالفروع والأحكام العملية، وما يخالفوننا فيه في الصلاة والصيام وغيرهما يمكن تحمُّله والتسامح فيه. ا.هـ

انظر كيف جعل الخلاف بين أهل السنة والشيعة كالخلاف بين أهل السنة مع بعضهم إذاً لماذا يبدعهم ويضللهم ؟ ولماذا يشتد غضبه إذا رفّضوا بعض بني جنسه في دولة مصر -أعزها الله بالتوحيد والسنة- ؟ .

ثم ارجع النظر في كلامه تجده نقل كلام شيخه شلتوت من غير نكير يا ويله ( يجوز ! التعبد بالمذهب الجعفري الرافضي )!!

وقال: عقَّب آية الله الشيخ محمد حسين فضل الله على حديثي في صحيفة (المصري اليوم) تعقيبا استغربتُ أن يصدر من مثله، وأنا اعتبره من العلماء المعتدلين في الشيعة، وليس بيني وبينه إلا المودة ا.هـ

أهكذا تقول ليس بينك وبين رأس رافضي إلا المودة ، أين الغيرة على التوحيد وزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

وقال: وأنا أجيبه: إني أرفض ذلك، ولا أرضى أن أكفِّر أحدا من أهل القبلة إلا بأمر قطعي يخرجه من دائرة الإسلام. أما كلُّ ما يحتمل التأويل، فالأصل إبقاء المسلم على إسلامه، وإحسان الظنِّ به، وتفسير أيِّ شك لصالحه. ا.هـ

يا قرضاوي أما تخشى الله بأن تقول عن عقائد الرافضة إنها محتملة للتأويل ! أتقول عن ادعائهم علم أئمتهم الغيب ، وتصرف أئمتهم في الكون إنه محتمل ؟ أيقول هذا من ينسب للعلم فضلاً للعلماء ؟.

وقال: أما صديقنا الشيخ تسخيري، فقد كان تعليقه أعجب! وهو يعرفني جيدا، منذ نحو ربع قرن أو يزيد. وقد اخترتُه نائبا لي في الاتحاد العالمي، ونلتقي باستمرار في مجلس الأمناء، والمكتب التنفيذي، غير اللقاءات في المؤتمرات والمجمع الفقهي.

هلموا أهل السنة واقرؤوا ما فاه به الملقب برئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي فقد جعل الرافضي تسخيري صديقه ، بل واختاره نائباً له . أتصادق من يقدح في فراش وعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!

فما أنتم قائلون – أيها المسلمون – في مَنْ قرب وصادق وأعز من يقدح في عرض وفراش نبيكم صلى الله عليه وسلم .

إن إفساد القرضاوي لم يقف عند هذا الحد ، بل منذ زمن بعيد أضعف عقيدة البراء من الكفار فجعلهم إخواناً له كما فتاواه المعاصرة (2/668) وخالف إجماع المسلمين فترحم على الباب يوحنا بولس ( كما تجده في مقطع صوته في محاضرة لي بعنوان ” وقفات مع حدث وفاة البابا”

http://islamancient.com/mktba/play.php?catsmktba=107

) وزهّد في الدعوة إلى التوحيد بحجة أن عقائد المسلمين صحيحة وليسوا في حاجة إلى التوحيد كما في أولويات الحركة الإسلامية ص134 وكأنه لم ير الأضرحة والمزارات في بلاده بلاد مصر وغيرها من بلاد المسلمين – أسال الله أن يزيل معالم الشرك ويعز جميع بلاد المسلمين بالتوحيد والسنة – ، ثم جوّز الاختلاط بين الرجال والنساء كما في كتابه ملامح المجتمع المسلم ص368 وطبقه علمياً في دولة الجزائر كما في كتابه أولويات الحركة الإسلامية ص 68 .

إن أدلة الشريعة متكاثرة في إبعاد الرجال عن النساء ، بل خرج مسلم عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ” وهذا القرضاوي يتساهل في أعراض المسلمات فيدعو إلى ما يعرضهن للوقوع في الزنا أو مقدماته . أما تغار على أعراض المسلمات وتخاف على شباب المسلمين من الوقيعة فيما يسخط رب العالمين ؟.

أيها المسلمون ما تقدم ذكره عن القرضاوي قليل من كثير .

كم ساءني دفاع بعض أهل السنة عنه لما تكلمت عليه الرافضة ، فهل رأيتم أهل السنة دافعوا عن الخوارج لما تكلمت عليهم المرجئة أو عن الناصبة لما تكلمت عليهم الرافضة .

كلا ما هذا بمنهج لهم ولا ذلك طريقهم بل نسأل الله أن يضرب الظالمين ببعضهم، وينصر الأقل ضلالة من غير مدح له والإشادة به كما فعل بعضهم مع القرضاوي بأن أصدروا بيانات في الدفاع عنه .

أسأل الله أن يقر أعيننا بكسر الرافضة

وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبد العزيز بن ريس الريس

المشرف على موقع الاسلام العتيق

http://www.islamancient.com/

شهر ذي القعدة عام 1429 هـ


شارك المحتوى: