بيان بطلان الفتوى، وما شابهها من دعوة إلى التجمعات والاعتصامات!


(بيان بطلان الفتوى، وما شابهها من دعوة إلى التجمعات والاعتصامات!)

أولا: إن التجمع السلفي يمثل الذراع السياسي لجمعية إحياء التراث…

ثانيا: وأما شأن تلك الفتوى التي نُشرت من خلال ما يسمى بـ( وسائل التواصل الاجتماعي) ، فباطلة… ووجوه بطلانها ظاهرة ..

  1. ينبغي أن يُعلمَ بأن الفرق جليٌّ بين حضور ندوة شرعية أو محاضرة علمية،

وبين حضور تجمعات لا صلة لها بتعليم الناس دينهم، فلم تُعقد لتعليم الكتاب والسنة، بل تؤول لمخالطة العوام، وتكثير سواد الدهماء في تجمعٍ غير مشروع.

  1. فإن الأولى: تشابه تجمع الناس لحضور صلاة الجماعة والجمعة والعيدين والجهاد، والناس في هذا تبع لولاة الأمر، وليسوا في مواجهة معهم.

وأما الثانية: فإنها تُخفي الفساد تحت الرماد، فما هي إلا تجمع للعامة والدهماء؛ تجمعٌ غير مأمون العواقب، ووسيلة غير شرعية، ولم يعلم مباشرة السلف لها، وأن أهل التقدم والفضل قد اتخذوها فعلا ووسيلة.

فلم يجتمع الصحابة قطّ في العهد الأول؛ كهذه التجمعات ليطالبوا النبي صلى الله عليه وسلم بمطلب ما، لفعل أمر ما، ولم يجتمع الصحابة ومن تبعهم وسار على نهجهم؛ كهذه التجمعات ليطالبوا أبا بكر وعمر رضي الله عنهما بمطلب ما، إلا ما حدث زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه، فكانت نشأة التجمعات البدعية، وبداية ظهور الفتن منذ ذلك الحين حتى زماننا !!

  1. القول في الفتوى : [تجيز حضور ندوة الإرادة بضوابط..]
  • إن ساحة الإرادة التي تكلموا عنها هي صورة مماثلة لميدان التحرير في القاهرة.. ،
  • ودعوى الضوابط في تلك الأماكن بعد جمع الناس فيها أمر مستحيل، وإنما هي محاولة للالتفاف على القول بحرمة هذه الوسائل المحدثة، والبحث عن مسوّغ لإخراج الناس للاعتصامات، حتى يسمع ويشاهد كل من على البسيطة :-
  • إنكار علني لامفرّ منه ( مهما زخرفوه بالضوابط!! ).
  • وأنهم معارضون لولاة أمرهم،مختلفة قلوبهم.

وعند ذلك سيسعى الحاسدون لزوال الأمن، ويصبحون مطمعا لكل مبغض وحاقد، فالله الحافظ.

  • • وأقول: هل المحدثات والبدع تُشرع بضوابط؟!

لايوجد للبدعة والأمور المحدثة ضوابط!! بل الضابط العمل على إماتتها وإلغائها.

ومتى كان يوضع للفوضى ضوابط!!

  1. القول في الفتوى: [أما وصف المخالف بالخروج فهذا خطأ. ]

أقول: بل هي مقدمات الخروج، وهل هناك خروج إلا بأن يتقدمه مثل هذه الدعوات، وحشد الناس، والمظاهرات والتجمعات، بما يصح أن يوصف بالفوضى والانفلات..

كتبه. عبد العزيز بن ندى العتيبي

12 من شعبان 1435

يوافق10/ 6/ 2014


شارك المحتوى: