المسعري يسب الصحابي معاوية!! رضي الله عنه وأرضاه


المسعري يسب الصحابي معاوية!!
رضي الله عنه وأرضاه.
……..

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير النبيين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد.

محمد المسعري التكفيري له قناة مع الفقيه، ويعيش في دولة الكفر وفي أرض الصليب! ولم نسمع منه لو مرة واحدة أنه دعا إلى التوحيد الخالص والسنة، وأنكر على أهل الشرك والفساد في الدولة التي يعيش فيها، وإنما سلط سوطه ولسانه ليلا ونهارا وسراً وجهاراً على السعودية وآل سعود يسبهم الليل والنهار ولا يفتر، بل ما من عابد، وطالب علم إلا وتأتيه فترة وضعف، إلا المسعري لا يكل ولا يمل لأن الشيطان يجري فيه مجرى الدم، ولأنه يسلك سبيل الشيطان، والعجيب أنه انتقل من سب السعودية وآل سعود إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد أرسل لي أحد الإخوة هذه التغريدة!!!.
يقول المسعري عن معاوية رضي الله عنه: ترك سنة الشورى وإفساد الإمامة، وسفك الدماء المعصومة، فإن معاوية بن أبي سفيان، رأس الفئة الباغية، الداعية إلى النار، هو المستحق للعنة: فلا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر، إذا بلغه هذا البيان، وظهرت له الحجة، أن يترضى عليه أصلا؛ ‏ويحق لمن شاء أن يلعن معاوية بن أبي سفيان في حياته، وبعد مماته، لاستحقاقه لذلك…انتهى كلام هذا المفتون !!!.

يقول : ياسر الحبيب الرافضي‪.‬

أنت فقط أوصل شباب السنّة لمنتصف الطريق بلعن معاوية، واترك الباقي علينا، نحن نأخذ بأيديهم للعن عائشة وأبو بكر وعمر

‏‪https://m.youtube.com/watch?feature=youtu.be&v=3itZC2ydtPY

قلتُ:( ‪ ‬ما أدق فقه السلف وبعد نظرتهم‪  ‬ )

أقول لكل مسلم عاقل انتبه، انتبه، انتبه، لا يُؤتى الإسلام من قبلك‪.‬

عمر رضي الله عنه هو الباب الذي كان سداً منيعاً بينه وبين الفتن، فلما انكسر الباب دخلت الفتن على المسلمين، وانتشرت كالنار في الهشيم  كفتنة القدرية والجبرية والخوارج والمعتزلة والمرجئة والقرآنيين وغيرهم ،

وكذلك معاوية هو الباب والستر بينه وبين الصحابة فاحذروا أيها الإخوة أن ينكسر الباب فيدخل القدح والسب واللمز على سائر الصحابة.

وتأمل قول ابن المبارك رحمه الله: معاوية عندنا محنة، فمن رأيناه ينظر إليه شزراً اتهمناه على القوم، يعني الصحابة.
وابن مبارك هو الإمام شيخ الإسلام ، عالم زمانه، وهو أحد الأعلام .
وتأمل كلام ابن مبارك أيها المسلم، واجعله نصب عينيك، ولا تنخدع بالمفتونين قال: معاوية عندنا محنة، فمن رأيناه ينظر إليه شزراً اتهمناه على القوم!!! فكيف من يلعنه ويجيز اللعن عليه حياً وميتاً!!!!!

قال الربيع بن نافع الحلبي رحمه الله: معاوية ستر لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه‪ . ‬
صدق رحمه الله، وهذا الذي ذكره الرافضي ياسر حبيب قال:أنت فقط أوصل شباب السنّة لمنتصف الطريق بلعن معاوية، واترك الباقي علينا، نحن نأخذ بأيديهم للعن عائشة وأبو بكر وعمر.

قال الفضل بن زياد سمعت أبا عبد الله “هو أحمد بن حنبل” وسئل عن رجل انتقص معاوية وعمرو بن العاص أيقال له رافضي؟ قال: إنه لم يجترئ عليهما إلا وله خبيئة سوء ما يبغض أحد أحداً من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا وله داخلة سوء .
فتنبه أيها المسلم لكلام الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة والجماعة يقول: أن الذي يطعن في معاوية إلا وله داخلة سوء.

وقال الميموني: قال لي أحمد بن حنبل -إمام أهل السنة -يا أيا الحسن: “إذا رأيت رجلا يذكر أحدا من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام”.

قال: إبراهيم بن ميسرة : “ما رأيت عمر بن عبد العزيز ضرب إنسانا قط إلا إنسانا شتم معاوية فإنه ضربه أسواطا.

قال الفضل بن زياد: سمعت موسى بن هارون يقول بلغني عن بعض أهل العلم وأظنه وكيع أنه قال: معاوية بمنزلة حلقة الباب من حركه اتهمناه على من فوقه) . مختصر تاريخ دمشق ٧/ ٣٥٠ ٠

‏‪ ‬
قال ابن عباس: أن أبا سفيان قال: يا نبيَّ الله، ثلاثٌ أَعطِنيهنّ. قال: نعم. قال: عندي أحسنُ العربِ وأجملُه أمُّ حَبيبة بنت أبي سفيان؛ أُزوّجُكها. قال: نعم. قال: ومعاوية تجعلُه كاتبا بين يديك. قال: نعم. قال: وتؤمّرني حتى أقاتل الكفار كما كنتُ أقاتلُ المسلمين؟ قال: نعم . ) أخرجه مسلم في صحيحه‪ .‬
فالنبي صلى الله عليه وسلم رضي أن يكون أمينا على كلامه، والمسعري المفتون يقول:ويحق لمن شاء أن يلعن معاوية بن أبي سفيان في حياته، وبعد مماته، لاستحقاقه لذلك.!!! نعوذبالله من الضلال.

قال حنبل قال : سمعت أبا عبد الله وسئل: من أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز ؟ قال : من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” خير الناس قرني‪ ” . ‬
أخرجه الخلال في ” السنة ” ٢/ ٤٣٤ قال المحقق : إسناده صحيح‪.‬

قال الإمام المازري: ومعاوية من عدول الصحابة وأفاضلهم، وما وقع من الحروب بينه وبين علي، وما جرى بين الصحابة من الدماء، فعلى التأويل والاجتهاد، وكل يعتقد أن فعله صواب وسداد.

عن الجراح الموصلي قال : سمعت رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود ؛ أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟! فرأيته غضب غضباً شديداً وقال : لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد ، معاوية رضي الله عنه كاتبه و صاحبه و صهره و أمينه على وحيه عز وجل. أخرجه الآجري في ” الشريعة ” ٥/ ٢٤٦٦ ، واللالكائي في أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة‪.‬

‏‪ عن أبي أسامة ، قيل له : أيهما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقاس بهم أحد. أخرجه الآجري في ” الشريعة ” ٥/ ٢٤٦٥.‬

وقال الإمام النووي: وأما معاوية فهو من العدول الفضلاء، والصحابة النجباء، وأما الحروب التي جرت، فكانت لكل طائفة شبهة اعتقدت تصويب أنفسها لسببها، وكلهم عدول ومتأولون في حروبهم وغيرها ولم يخرج شيء من ذلك أحداً منهم عن العدالة وقد أثنى عليه الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: لما قيل له: هل لك في أمير المؤمنين معاوية؟ ما أوتر إلا واحدة: فقال ابن عباس: أصاب، إنه فقيه.
سبحان الله ابن عباس الصحابي الجليل يقول عن معاوية أصاب، وإنه فقيه، والمسعري النكرة يقول العن معاوية حياً وميتا!!! نعوذبالله من الضلال.
‏‪ ‬
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن معاوية ( ولا تولى بعد علي خير منه ولا تولى ملك من ملوك المسلمين أحسن سيرة من معاوية رضي الله عنه كما ذكر الناس سيرته وفضائله وإذا كان الواحد من هؤلاء له ذنوب فغيرهم أعظم ذنوبا وأقل حسنات فهذا من الأمور التي ينبغي أن تعرف فإن الجاهل بمنزلة الذباب الذي لا يقع إلا على العقير ولا يقع على الصحيح والعاقل يزن الأمور جميعا هذا وهذا.ا.هـ ) كتاب منهاج السنة.
فقد صدق ابن تيمية فيمن يطعن في معاوية فهو جاهل بمنزلة الذباب الذي لا يقع إلا على العقير.!!

ثم اعلم أيها المسلم أنه لا يختلف اثنان مسلمان عاقلان أن من سب معاوية أو أحداً من الصحابة، وتبعه على هذا غيره، فعليه وزره، ووزر من تبعه إلى يوم القيامة.

قال محب الدين الخطيب رحمه الله : سألني مرة أحد شباب المسلمين ممن يحسن الظن برأيي في الرجال ما تقول في معاوية ؟ فقلت له : و من أنا حتى اسأل عن عظيم من عظماء هذه الأمة ، و صاحب من خيرة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، إنه مصباح من مصابيح الإسلام ، لكن هذا المصباح سطع إلى جانب أربع شموس ملأت الدنيا بأنوارها فغلبت أنوارها على نوره . حاشية محب الدين الخطيب على كتاب العواصم من القواصم ( ص ٩٥ ٠

أخي المسلم: اعلم أن الذي يطعن في الصحابة لا سيما في معاوية هم ثلاث طوائف.
الطائفة الأولى: الرافضة وفرقهم.
الطائفة الثانية: الخوارج وفرقهم كالتكفيريين، وذلك أن معاوية ورث ابنه يزيد الحكم فقال الذين يتطلعون إلى الحكم!! ترك سنة الشورى فأفسد الإمامة، والحكم فحقدوا عليه.
الطائفة الثالثة: طائفة الجهلة في فضائل الصحابي معاوية كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية:فإن الجاهل بمنزلة الذباب الذي لا يقع إلا على العقير، ولا يقع على الصحيح.
نسأل الله عز وجل أن يثبتنا على الحق وأن يميتنا على الإسلام والسنة.
والحمد الله رب العالمين.
‏‪ ‬
كتبه / أبو محمد فيحان الجرمان


شارك المحتوى: