الوسم: الفاظ كفرية
أخطاء لفظية عقدية شائعة
د. عبدالعزيز بن ريس الريس
بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ ، أما بعد: فإن أحسن الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة. إنه ما من أحد يتلفظ بلفظ إلا وهو مُحاسب عليه، كما قال سبحانه: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ وهذه الأقوال ما بين أقوالٍ زاكية فترفع العبد درجات عاليات، وما بين أقوالٍ ساقطة فتهوي بالعبد دركات سافلات، فينبغي أن يحذر المسلم من لسانه، وليُراجعه، وليتأمل في حاله وفي قيله وقوله. أخرج البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «وإن العبد ليتكلم بالكلمة لا يُلقي لها بالًا تهوي به سبعينًا خريفًا في النار». وإني مُذكر على وجه الاختصار ببعض المُخالفات في الألفاظ المتعلقة بالتوحيد والاعتقاد. فمن الألفاظ الشنيعة: سب رب العالمين سبحانه وتعالى، أو لعنه، أو لعن الدين الإسلامي، فقد انتشر عند بعض المسلمين أنه إذا غضب لم يجد أحدًا يسبه إلا رب العالمين سبحانه وتعالى، …