الوسم: الاحسان للجار
ما لا تعرفه عن حقوق جارك
د. عبدالعزيز بن ريس الريس
( ما لا تعرفه عن حق الجار ) بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم-. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ . الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}. أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة. قال تعالى في آية سماها بعض العلماء بالحقوق العشرة، قال سبحانه: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا}، ابتدأ الآية ببيان أعظم واجب بين العبد وربه وهو توحيد الله وإفراده بالعبادة بألا يُذبح ولا يُنذر ولا يُدعى ولا يُستغاث إلا بالله الذي لا إله إلا هو، ولا يطلب المدد ولا العون ولا التوفيق إلا من الله سبحانه، لا من ملك مقرب ولا نبي مرسل، حتى من رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- فضلًا عن …