التفسير
الارشيف حسب شهور
الاقسام الفرعية
تصفح حسب الشيخ
ما الكتاب المختصر في تفسير القرآن الكريم، وما رأيك فيه؟ هل يعتمد عليه في التفسير؟
ما الكتاب المختصر في تفسير القرآن الكريم، وما رأيك فيه؟ هل يعتمد عليه في التفسير؟ كأني أفهم من السؤال أنه يسأل: ما الكتاب المناسب المختصر في دراسة تفسير القرآن؟ أما فإنْ كان هذا مراده، فأحسن الكتب المختصرة -والله أعلم- هو كتاب العلامة عبد الرحمن بن السعدي رحمه الله تعالى. وإنْ كان ذا معرفة عقدية ودارسة لاعتقاد أهل السنة وضابطًا لذلك فليقرأ معه تفسير الجلالَين؛ فإن تفسير العلامة عبد الرحمن بن السعدي رحمه الله تعالى يعتني بالمعاني العامة، وباستنباط فوائد، ويبيِّن معاني الكلمات من معاني الألفاظ أحيانًا، أما تفسير الجلالَين فإنه متخصص في بيان معاني الكلمات وبعض ما يتعلق بمعنى الآية بالمطابقة-مع ملاحظة ما فيه من مآخذ عقدية – فإذا اجتمع التفسيران فإن فيهما علمًا كثيرًا.
دُلُّني على شيخٍ، يشرح القرآن، ويفسِّره عبر أشرطة.
دُلُّني على شيخٍ، يشرح القرآن، ويفسِّره عبر أشرطة. يقال: إن من أحسن المشايخ والعلماء المعاصرين في تفسير القرآن هو شيخنا العلَّامة المحقِّق الفهَّامة محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله تعالى-، وله أشرطة كثيرة في تفسير كثيرٍ من القرآن، وموجود في موقعه في الانترنت. أسأل الله أن يغفر له، وأن يجمعنا وإياه ووالدينا وأحبابنا ووالدينا في الفردوس الأعلى، إنه الرحمن الرحيم.
انتشر ما هو خطير في تفسير معنى “إن كيدهن عظيم”، وقد ظهر رجل في التلفاز يفسر هذه الآية بقول: إن هذه الآية لا تنطبق على نساء هذا الزمان، أولاً: لأن الآية لم تأت على لسان الله، بل على لسان عزيز مصر، وخصَّت لزمانهم، وحكم لهن فقط، إلى أخره كلامه.
انتشر ما هو خطير في تفسير معنى “إن كيدهن عظيم”، وقد ظهر رجل في التلفاز يفسر هذه الآية بقول: إن هذه الآية لا تنطبق على نساء هذا الزمان، أولاً: لأن الآية لم تأت على لسان الله، بل على لسان عزيز مصر، وخصَّت لزمانهم، وحكم لهن فقط، إلى أخره كلامه. أولاً: أنبه أنه لا يقال عن لسان الله، وإنما يقال: ذكره الله سبحانه؛ وذكر الله على لسان فلان كذا؛ يعني مثلاً كقول نوح: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ﴾ يصح أن يقول قائل: ذكر الله هذا على لسان نوح؛ يعني ينقله عن نوح -عليه السلام-. أما أن يقال على لسان الله، هذا خطأ؛ لأن اللسان لم يثبت لله، فلذلك لا نثبته ولا ننفيه. أما ما يذكره السائل أن بعضهم يشكك في دلالة: ﴿إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ﴾ ويقول السائل: أن مثل هذا لا ينطبق على نساء زماننا، …إلى أخره. فيقال: صحيح أن القائل هو العزيز، لما حصلت القصة بين امرأة العزيز وبين يوسف -عليه السلام-، وقد راودت يوسف -عليه السلام-، ثم قال: ﴿إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ﴾ وهو يحكي حال النساء، فبيّن أن كيدهن عظيم، لكن هذا لا يمنع أن يكون كذلك في أكثر النساء، بدليل ما خرّج الشيخان في حديث أبي موسى في قصة عائشة لما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ‹‹مُرُوا …
ما هو المن؟ وما هو السلوى؟ كما ذكر الله في القرآن الكريم؟
يقول السائل: ما هو المن؟ وما هو السلوى؟ كما ذكر الله في القرآن الكريم؟ يُقال جوابًا عن هذا السؤال: قد ذكر الله U المن والسلوى، وامتن به على بني إسرائيل، قال سبحانه: {وَاَنْزَلنَا عَلَيْكُم المَنّ وَالسَّلْوَى} . فلما امتن الله به على بني إسرائيل دل على أنه شيء يُمتَنُّ به، وأنه شيء حسن، فلذا تنازع العلماء في المن والسلوى. أما المن فقد ذكر ابن الجوزي في كتابه “زاد المسير” ثمانية أقوال، وأفاد العلامة ابن السعدي رحمه الله تعالى أن المن رزق يحصل بلا كلفة ولا مشقة، لذا امتن الله به على بني إسرائيل. فبهذا يعرف أن ما ذكره السلف من أن بعضهم ذكر أن المن هو الزنجبيل أو غير ذلك، فإن مثل هذا من باب ذكر فرد من معناه، فهو ذكر فرد من أفراده، وذكر مثل من أمثلته. وقد أفاد شيخ الإسلام رحمه الله تعالى كما في “مقدمة أصول التفسير” أن السلف يفسرون بذكر فرد من الأفراد، وبذكر مثل من الأمثلة، ولا يلزم من ذلك الحصر، وإنما يكون بذكر مثل من الأمثلة، أو فرد من الأفراد، ومثل هذا يقال في المن -والله أعلم-. أما السلوى فقد ذكر ابن …
لماذا ابن كثير يقدِّم كلام الإمام أحمد على البخاري ومسلم في تفسيره؟
يقول السائل: لماذا ابن كثير يقدِّم كلام الإمام أحمد على البخاري ومسلم في تفسيره؟ يعني يذكر روى أحمد ومسلم والترمذي، روى أحمد والبخاري إلى آخره. يُقال جوابًا عن هذا السؤال: إن الأمر في هذا سهل، وقد يكون اصطلاح سلكه ابن كثير كما سلكه المجد ابن تيميه في كتابه “المنتقى”، بأن نظر إلى جلالة قدر الإمام أحمد أو إلى أنه أكبر سنًا منهم، وأن كتابه أجمع، فالمقصود: أن الأمر سهل، ولا ينبغي أن يستشكل مثل هذا.
ما الطريقة السهلة لفهم كتاب الله وتفسيره؟
يقول السائل: ما الطريقة السهلة لفهم كتاب الله وتفسيره؟ يُقال جوابًا عن هذا السؤال: إن فهم كتاب الله أمر مهم للغاية، وهو من أعظم السبل والوسائل لتدبر القرآن، ولمحبته، والتعلق به. وأسهل طريقة فيما أعلم لتفسير كتاب الله ولفهمه هو أن يقرأ “تفسير الجلالين”، لمن كان ذا معرفة بالاعتقاد السلفي وكان ذا علم، فإن تفسير الجلالين مفيد إلا أن فيه أخطاء عقدية؛ لأن مؤلفه على اعتقاد الأشاعرة، سواء كان السيوطي أو جلال الدين المحلي، فالمقصود أن هذا التفسير مفيد للغاية، وميزته أنه يفسر الكلمة بمعناها، بحيث إن من قرأ الآية ثم طالع هذا التفسير فهم الآية بسياقها. ومما هو مفيد أيضًا تفسير العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى وهو مفيد للغاية، إلا أن العلامة ابن السعدي رحمه الله تعالى كثيرًا ما يشتغل بالمعنى العام للآية، وباستنباط الأحكام والفوائد منها. فإذا وفق من أراد أن يعرف كتاب الله بأن يجمع بين الكتابين بين الجلالين وبين تفسير السعدي، فإذا أخذ يقرأ ورده يطالع الجلالين، إذا مرت عليه آية لم يفهمها، ثم إذا أراد أن يفهمها أكثر، أو أراد أن يتوسع فليرجع إلى تفسير السعدي. في ظني أن هذه الطريقة سهلة …