الارشيف حسب شهور
الاقسام الفرعية
تصفح حسب الشيخ
الشيخ : عبدالله بن صالح القصير
التحذير من خوارج العصر وبيان وجوه من ضلالهم وجرائمهم
عبدالله بن صالح القصير
التحذير من خوارج العصر وبيان وجوه من ضلالهم وجرائمهم ألقاها فضيلة الشيخ: عبدالله بن صالح القصير –حفظه الله- 19 ربيع الأول 1436هـ الحمد لله على كل حال, ونعوذ بالله سبحانه من موجبات العقوبة والنكال, ونسأله سبحانه العصمة من حال ومآل أهل الشقوة والضلال. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكبير المتعال, الذي يمهل الظالمين ولا يهملهم ثم يأخذهم بشديد البطش وعظيم النكال، وأشهد أن محمدا -صلى الله عليه وسلم- عبده ورسوله المرسل بالهدى ودين الحق فضلا على المؤمنين ورحمة للعالمين, ونذيرا للمجرمين من غضب وبطش ذي القوة المتين صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسان فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون} أما بعد: فيا أيها الناس اتقوا الله ربكم, وأطيعوه دهركم, وخذوا حذركم, {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب} {وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون} عباد الله: إن الله جعل عافية هذه الأمة في أولها وسيصيب آخرها فتن وأمور تنكرونها فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم …
فضل عشر ذي الحجة والعمل الصالح فيها
عبدالله بن صالح القصير
فضل عشر ذي الحجة والعمل الصالح فيها الخطبة الأولى الحمدُ لله الذي فضَّل بعض الأيام على بعض، وخصَّها بأجناس من الطاعة من النفل والفرض. أحمده سبحانه على بالغ نعمته، فأسأله تبارك اسمه أن يمن علينا بعفوه وعافيته، ومغفرته ورحمته. وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فلا معبود بحق سواه، الذي خلق الجن والإنس لعبادته، وأمر أن لا تعبدوا إلا إياه. وأشهدُ أن محمداً – صلى الله عليه وسلم – عبد الله ورسوله، ومصطفاه وخليله، وأمينه على وحيه، وسفيره إلى عباده، في تبليغ وبيان هداه ودينه. صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أئمة الأمة من بعده في استباق الخيرات، والسبق إلى المغفرة والرضوان والجنات. أما بعد: فاتقوا الله عباد الله كما وصيتم، وأطيعوه سبحانه كما أمرتم، وتوبوا إليه واستغفروه من سائر ما اقترفتم، واغتنموا مواسم الطاعات في استباق الخيرات، واجتناب المنهيات، تسبقوا إلى المغفرة والجنات، ورضوان رب الأرض والسماوات، كما هديتم وبشرتم في محكم الآيات، فإن الفرص لا تدوم، وإن الصوارف عن الخير يبتلى بها كل جهول ظلام، وإن الآجال مخبأة ولا تأتي إلا بغتة، والبقاء للحي القيوم، ألا وإن الله تبارك وتعالى قد امتن عليكم بمواسم خير، وفرص بِر، يغتنمها أولوا الألباب، فيما …