الارشيف حسب شهور
الاقسام الفرعية
تصفح حسب الشيخ
الشيخ : د. بدر بن علي بن طامي العتيبي
إرجــــاء الإخــــوان المـسـلـمـــين محمد العوضي … أنموذجاً
د. بدر بن علي بن طامي العتيبي
إرجــــاء الإخــــوان المـسـلـمـــين محمد العوضي … أنموذجاً الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. أما بعد: فإن مذهبَ المرجئةِ مِن أخبثِ المذاهب التي خَالفت السَّبيلِ، وصَادَمت التنزيلِ، وفُتنتْ بِها الأمةُ، وزادت بأسبِابها الغُمَّة، وهَوّنت مَسالك الكُفْر والعِصيان، وزيَّنت لمن أراد الله ضَلاله اتِّباعَ سُبلِ الشَّيطانِ، وهِي داءٌ خطيرٌ، وشرٌّ مُستطيرٌ؛ قَد أجمعَ السَّلف عَلى التحذيرِ منه، والتنفيرِ عنهُ، وَعَدّوه مِن دَسائسِ اليهود، وَمَكائدِ كلِّ عَدوٍ لدودٍ، حَتى تَسوّر الأعداءُ من خِلاله حصونَ الإسلامِ المنيعة، وشَكَّكوا في ثوابت الدينِ والشّريعة، فلم يجلس الزنادقة على المنابر، ولم تسوّق مقالاتهم بأسمائهم في الدفاتر لما أكرم الله تعالى الإسلام بالحكومة الراشدة، والدولة الإسلامية السعودية العادلة، حتى جعلوا لهم من بين الناس أبواقا، من بني جلدتنا، ويتكلمون بألستنا، زعموا خدمة الإسلام، وتسنَّموا منابر العلم والإعلام، فدعوا إلى كلّ مذهبٍ خبيث، ونشروا بين الناس مقالات السوء، وهؤلاء هم الأئمة المضلون الذين خاف النبي صلى الله عليه وسلم على أمته منهم، ومما جلبوه إلى سوق أهل السنة، وأفسدوا به فهوم العامة والخاصة: مذهب الإرجاء، وهو من أقبح المذاهب، قال إبراهيم النَّخَعِيّ: «لفتنتهم يعني المرجئة أخوف على هذه الأمة من فتنة الأزارقة» أي الخوارج! فهم والتنظيمات الإرهابية في الفساد والإفساد سواءٌ بل أخطر! وقال الزهري: «ما ابتُدعت في الإسلام بدعةٌ …