يقول السائل: هل يجوز التعامل مع الخوارج والتكفيريين في التجارة؟
الجواب:
الأصل في أهل البدع أن يهجروا وألا يتاجر معهم إلى غير ذلك، لكن إذا وجدوا في مكان ولم يُستَطَع القضاء عليهم، واحتاج للتجارة معهم فإنه يتعامل معهم بمثل هذه التجارة؛ لأن أصل التجارة معهم جائزة، لولا الأمر بهجرهم.
لكن تمنع التجارة والمجالسة مع أهل البدع من باب الهجر، فإذا لم يتحقق الهجر لأي سبب كان، لضعف أو مصلحة راجحة، فنرجع إلى أصل جواز البيع والشراء معهم إلى غير ذلك من المعاملات الجائزة في نفسها، فإن التجارة جائزة من حيث الأصل مع أهل البدع، بل مع الكفار، وإن كان قاعدة الشرع أنه في أحكام الدنيا يُشدَّد على أهل البدع ما لا يُشدَّد مع بعض الكفار.