هل الأفضل أن يزيد على التراويح إذا رجع إلى بيته؟ أم يكتفي بما صلى مع الإمام؟


هل الأفضل أن يزيد على التراويح إذا رجع إلى بيته ؟ أم يكتفي بما صلى مع الإمام ؟

الجواب:

إن الأفضل أن يصلي أكثر ما يستطيع من الليل، فكلَّما أطال القيام، وصلى وقتًا أكثر فهو أفضل، فإذا صلَّى مع الإمام حتى ينصرف كُتِبَ له قيام ليلة، كما ثبت عند الأربعة من حديث جبير بن نفير عن أبي ذر أن النبي ﷺ قال: «مَن قام مع الإمام حتى ينصرف كُتِب له قيام ليلة»، كما أنَّ مَن صلى العشاء، ثم صَلَّى الفجر، كُتِب له قيام ليلة.

لكن هذا لا يتنافى ولا يمنع أن يزيد في قيامه، وأن يُصلِّي أكثر ما يستطيع من الليل، كما هو هدي النبي ﷺ، كما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة: «أن النبي  ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة، فلا تسأل عن طولهن وحسنهن».

إذاً، كان يطيل، ثم قالت: «يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن ولا طولهن».

وواقع حال الأئمة اليوم أنَّهم يقصِّرون صلاة التراويح جِدًّا، منهم من يصلِّيها في نصف ساعة أو ساعة إلا ربع، وتراه يُطِيل الدعاء والقنوت، لكنه يقصِّر صلاته، وهذا خلاف السنة.

فالمقصود أنه إذا صلى مع الإمام، فإنه يأخذ – إن شاء الله تعالى- أجر قيام ليلة، ثم إذا ازداد صلاةً يأخذ ما زاد على ذلك من أجر.

هل الأفضل أن يزيد على التراويح إذا رجع إلى بيته ؟ أم يكتفي بما صلى مع الإمام ؟


شارك المحتوى:
0