يا سلمان أوائل العلماء لم يختلفوا في حكم الغناء


يا سلمان أوائل العلماء لم يختلفوا في حكم الغناء

بسم الله الرحمن الرحيم

مسألة تحريم الغناء بالمعازف مجمع عليها علماء السنة – كما نقله (سلمان العودة) في رده على القرضاوي في كتابه(حوارهادئ )

http://www.islamport.com/b/4/aammah/%DF%CA%C8%20%DA%C7%E3%C9/%CD%E6%C7%D1%20%E5%C7%CF%C6%20%E3%DA%20%C7%E1%DB%D2%C7%E1%ED/%CD%E6%C7%D1%20%E5%C7%CF%C6%20%E3%DA%20%C7%E1%DB%D2%C7%E1%ED%20003.html

ثم استنكر وخالف الإجماع كحال أهل البدع والأهواء وقال أن المسألة خلافية بين الفقهاء

http://www.muslm.org/vb/archive/index.php/t-158120.html

كما ندم سلمان على إخراج الرد على الغزالي للملأ !! وليته اقتصر على هذا الندم بل هون من تحريم ما علم وعده من المسائل الاجتهادية

بعد أن كان مسألة إجماعية على تحريمه إلى أن وصل آخر المطاف إلى تجويزه والعياذ بالله بشرط أن لا يكون مقصودا لذاته !!

سبحان الله !!

إذا يجوز الزنا إذا لم يكن مقصودا لذاته كما في الأفلام إذا قصدوا التمثيل ؟!

بتذبذب أقوال سلمان وإنكار ما كان يعرفه وتلونه يصدق عليه وعلى أمثاله قول صاحب سر رسول الله حذيفة رضي الله عنه:

” إِنَّ الضَّلَالَةَ حَقَّ الضَّلَالَةِ أَنْ تَعْرِفَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُهُ، وَتُنْكِرُ مَا كُنْتَ تَعْرِفُهُ، وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنَ فِي دين الله تعالى “

ولا عبرة بمن خالف الإجماع المتقدم

فالإجماع دليل لإثبات الأحكام الشرعية عند أهل السنة والجماعة ولم يخالف في حجيته إلا أهل البدع كما سترى الإجماعات على تحريم الغناء في خاتمة المقال ..

إننا في زمن الرويبضة الوضيع يتكلم في أمر العامة وفي زمن التصدر للفتاوى العامة لخدمة الحزب أو الشهرة بعد ذهاب كبار العلماء ..

وأنوه إلى أن تلميذ سلمان العودة البار عبدالعزيز الفوزان السائر على طريقه حذو القذة بالقذة والذي يسعون في تلميعه ليشغل منصباً في الدولة لأنه من ضمن الطائفة المسالمة لها ليمكن ما يريده منه شيوخه وقد لا يشعر بذلك ..

فكان منه أن جوز تعظيم اليوم الوطني والاحتفال به بعد أن كان شبه إطباق من علماء العصر على تحريمه وتكلم وطعن في القاعدة ودمويتها ولم يغضبوا منه والشاهد أنه هون أيضاً من شأن تهوينه من تحريم الغناء كشيخه – الذي أجازه فيما بعد -بحجة أن العلماء فيها قد اختلفوا وجعلها مسألة اجتهادية؟!

http://m.youtube.com/watch?v=363iXT17v1E&desktop_uri=%2Fwatch%3Fv%3D363iXT17v1E

يتبع

قال ابن رجب :

(ومن نقل الرخصة فيه (أي الغناء)

عن إمام يعتد به فقد كذب وافترى)

وختاماً:

إليكم نقولات في إجماع العلماء على حرمة الغناء فلا عبرة لمن خالف أئمة الهدى من عصر الصحابة الألى إلى عصر علماء مصابيح الدجى من علماء دولة التوحيد أعزها الله بالهدى والسير على سنة المصطفى ..

فمن نقل الإجماع على تحريم الغناء:

١/ أبو بكر الآجري (ت360هـ) : نقل إجماع العلماء على تحريم سماع آلات الملاهي

٢/ حكى أبو الطيب الطبري الشافعي (ت450هـ) : الإجماع على تحريم آلات اللهو وقال: إن استباحتها فسق

٣/ ابن قدامة المقدسي ( ت: 540هـ) : وأما آلة اللهو كالطنبور والمزمار والشبابة فلا قطع فيه … ولنا أنه آلة للمعصية بالإجماع

٤/ الحافظ أبو عمرو ابن الصلاح (ت : 643هـ) : وقال ابن الصلاح في “فتاويه”: وأما إباحة هذا السماع وتحليله فليعلم أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت فاستماع ذلك حرام عند أئمة المذاهب وغيرهم من علماء المسلمين. ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح هذا السماع

٥/ أبو العباس القرطبي ـ من المالكية ـ ( ت : 656هـ) : وأما ما أبدعه الصوفية اليوم من الإدمان على سماع المغاني بالآلات المطربة فمن قبيل ما لا يختلف في تحريمه

٦/ شيخ الإسلام ابن تيمية (ت 728هـ ) : ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعاً

وقال أيضا : ( مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام )

وقال أيضا في المنهاج : قوله – يعني الرافضي- ( وإباحة الغناء ) فيقال له: هذا من الكذب على الأئمة الأربعة فإنهم متفقون على تحريم المعازف التي هي آلات اللهو كالعود ونحوه

وقال أيضا ابن تيمية في المنهاج : والمقصود هنا أن آلات اللهو محرمة عند الأئمة الأربعة ولم يحك عنهم نزاع في ذلك

٧/ تاج الدين السبكي ـ من الشافعية ـ ( ت756هـ) : ومن قال من العلماء بإباحة السماع فذاك حيث لا يجتمع فيه دف وشبابة ولا رجال ونساء ولا من يحرم النظر إليه

٨/ قال ابن رجب ـ من الحنابلة ـ (ت 795هـ) : وأما استماع آلات الملاهي المطربة المتلقاة من وضع الأعاجم فمحرم مجمع على تحريمه ولا يعلم عن أحد منهم الرخصة في شيء من ذلك، ومن نقل الرخصة فيه عن إمام يعتد به فقد كذب وافترى ..

وقال أيضا عن سماع الملاهي : ( سماع آلات اللهو لا يعرف عن أحد ممن سلف الرخصة فيها إنما يعرف ذلك عن بعض المتأخرين من الظاهرية والصوفية ممن لا يعتد به

٩/ ابن حجر الهيتمي قال (ت : 974هـ) : الأوتار والمعازف ” كالطنبور والعود والصنج أي ذي الأوتار والرباب والجنك والكمنجة والسنطير والدريبج وغير ذلك من الآلات المشهورة عند أهل اللهو والسفاهة والفسوق وهذه كلها محرمة بلا خلاف ومن حكى فيها خلافاً فقد غلط أو غلب عليه هواه حتى أصمه وأعماه ومنعه هداه وزل به عن سنن تقواه ).

١٠/ قال ابن عبد البر رحمه الله : ( من المكاسب المجمع على تحريمها الربا ومهور البغايا والسحت والرشا وأخذا الأجرة على النياحة والغناء وعلى الكهانة وادعاء الغيب وأخبار السماء وعلى الزمر واللعب الباطل كله ).

١١/ قال الغُماري : ( حتى إبليس داخلٌ في إجماع العقلاء على تحريمه ..)

تنبيه : يقول ابن رجب في رسالته في السماع : ((وقد روي عن بعض السلف من الصحابة وغيرهم ما يوهم عند البعض إباحة الغناء، والمراد بذلك هو الحداء والأشعار ))

عبد الرحمن الفيصل


شارك المحتوى: