وقفات مع مقال الشيخ عبدالعزيز الريس عن تعزية المبتدع


بسم الله الرحمن الرحيم

وقفات مع مقال الشيخ عبدالعزيز الريس عن تعزية المبتدع وردود أفعال دعاة الصحوة :

– كثير ممن خاض في الموضوع لم يقرأ المقال أصلا وإنما ردوا بناء على تصورات غير صحيحة ففهموا فهما مغلوطا من العنوان وبنوا عليه موقفهم ومابني على باطل فهو باطل .

– كثير منهم بل أكثرهم يجهلون موقف السلف من المبتدعة وكيف أنهم حذروا منهم وشردوا بهم حماية لجناب الدين وحفظا له من التحريف .

– الشيخ عبدالعزيز الريس – زاده الله توفيقا – لم يأت بشيء من كيسه – كمايقال- بل نقل عن السلف موقفهم المجمع عليه فمن انتقده في هذه المسألة فهو ينتقد منهج السلف المقرر عنهم .

– حاول بعض دعاة الصحوة وقطيعهم استغلال ذلك بأن الشيخ يطعن في بعض ولاة الأمر وعلماء السنة الذين عزوا العودة في وفاة زوجته وابنه – رحمهما الله – وهذا دليل على ماسبق ذكره وأنهم لم يقرأوا المقال إذ بين الشيخ فيه الموقف من تعزية ولاة الأمر والعلماء للمبتدع .

– الشيخ لم ينص في مقاله على معين فهؤلاء المنتقدين إما أنهم يرون العودة مبتدعا فيجب عليهم أن يلزموا منهج السلف في التعامل مع المبتدع أو لايروه كذلك فعليهم أن يثبتوا من خلال نفي ما ينقل عنه من طوام وضلالات في كتاباته ومقاطعه موثقا بالصوت والصورة .

– هذا المقال يثبت أن السلفيين – الذين يصفونهم زورا وبهتانا بالوهابية أوالجامية أوالمدخلية -متجردون للحق لايتعصبون للأشخاص ليس كما يشيع عنهم دعاة الصحوة وقطعانهم أنهم عملاء أو من غلاة الطاعة أو من علماء السلاطين أو مداهنين للولاة إذ لو كانوا كذلك لما كتب أحد منهم سوادا في بياض في هذه المسألة أو غيرها من المخالفات الشرعية .

– تثبت ردة فعل الصحويين أنهم أهل بغي وظلم خصوصا عندما يتعلق الأمر بالسلفيين وولاتهم .

– من أعجب العجب أن يستدلوا بفعل ولاة الأمر هذا على تزكية دعاتهم وصحة منهجهم الذي بني على التحريض على الولاة وتهييج الناس والدعوة للثورات والخروج وتأييد الربيع العربي .

– فتنة دعاة الصحوة من أشد الفتن التي مرت ببلادنا وذلك لتلبسها بلباس السنة والانتساب للسلف وهم ينقضون منهج السلف باسمه في أبواب الإمامة والولاية والجهاد ومنهج الدعوة والإصلاح والحسبة والتعامل مع المبتدعة .

– ومن فقه شرع الله عرف أن مجرد التعزية في حد ذاتها ليس فيه تزكية وقد تحصل مع الكافر على خلاف بين أهل العلم فهل تعزية الكافر تزكية له ؟!!

وأيضا :

فإن من المقرر لدى السلف أن معاملة المبتدع في الدنيا تكون أشد من معاملة الكافر وذلك لوقوع الالتباس بالمبتدع حيث أنه منتسب للإسلام بل بعضهم ينتسب للسنة بينما الكافر أمره واضح لذا أجمع السلف على هجر المبتدعة ومجانبتهم وعدم مجالستهم .

إلا في حالات مستثناة قد تغلب فيها المصلحة على المفسدة فيترك الأصل لأجل المصلحة الراجحة ويقتصر على تركه في الحالة المستثناة ولايترك الأصل في غيرها بل هو المعمول به والمعول عليه .

وولاة الأمور يزورون ويعزون المواطنين بجميع أطيافهم، من الرافضة والصوفية والحركيين وليس في ذلك تزكية ولا منقبة للمزور، فلا يزكي المرء إلا عمله، ومن بطأ به عمله لم يسرع به ضيفه.

ولا يُعارَض تقرير أهل السنة المجمع عليه بفعل مسؤول أو اجتهاد عالم .

فإن فعلهما ليس بحجة شرعية بالإجماع .

ثم إن المسؤول قد تكون له نظرتُه السياسية، ومراعاته المصالح التي تناسب مثله .

والعالِم يكون له تأويله ، ومع ذلك لا يقر على فعله إن ثبت مخالفته للدليل ، مع حفظنا له مكانته ومنزلته.

– أخي المحب للسنة إن كثيرا من الخلط الذي حصل في العصور المتأخرة إنما حصل بسبب عدم ضبط هذا الأصل ألا وهو منهج السلف في التعامل مع المبتدعة ودخل عن طريقه بقية المخالفات حيث استفتي من ليس أهلا وتصدر للدعوة المبتدعة والقصاص والرؤوس الجهال فضلوا وأضلوا فعليك أخي أن تعرف من أين تأخذ دينك ولاتكن متلقيا عن كل متصدر قال ابن سيرين :”إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم “

وهذه بعض النقولات في هذا الباب ومن أراد المزيد فليرجع لها في مظانها :

قال الفضيل بن عياض : ( من عظّم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام، ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله على محمد، ومن زوّج كريمته من مبتدع فقد قطـع رحمهـا، ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع ) [شرح السنّة للبربهاري ( ص : 139 )]

قال العلامة الشاطبي:

” فإن توقير صاحب البدعة مظنّة لمفسدتين تعودان على الإسلام بالهدم :

إحداهما : التفات الجهال والعامة إلى ذلك التوقير ، فيعتقدون في المبتدع أنّه أفضل الناس، وأن ما هو عليه خير مما عليه غيره، فيؤدي ذلك إلى اتباعه على بدعته دون اتباع أهل السنّة على سنّتهم.

والثانية : أنّه إذا وُقِّرَ من أجل بدعته صار ذلك كالحادي المحرض له على إنشاء الابتداع في كل شيء. وعلى كل حال فتحيا البدع وتموت السنن، وهو هدم الإسلام بعينه. [الاعتصام للشاطبي ( 1/114 )]

سئل الإمام أحمد رحمه الله : عن رجل ابتدع بدعة يدعو إليها وله دعاة عليها، هل يحبس؟ قال: “نعم أرى أن يحبس وتكف بدعته عن المسلمين”.

[مسائل أحمد رواية عبدالله]

فبيانُ ﺣَﺎل أهل البدع ﻭَﺗَﺤْﺬِﻳﺮُ اﻷْﻣَّﺔِ ﻣِﻨْﻬُﻢْ ﻭَاﺟِﺐٌ ﺑِﺎﺗِّﻔَﺎﻕِ اﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- :

《 ﻭَﻣِﺜْﻞُ ﺃَﺋِﻤَّﺔِ اﻟْﺒِﺪَﻉِ ﻣِﻦْ ﺃَﻫْﻞِ اﻟْﻤَﻘَﺎﻻَﺕِ اﻟْﻤُﺨَﺎﻟِﻔَﺔِ ﻟِﻠْﻜِﺘَﺎﺏِ ﻭَاﻟﺴُّﻨَّﺔِ ﺃَﻭْ اﻟْﻌِﺒَﺎﺩَاﺕِ اﻟْﻤُﺨَﺎﻟِﻔَﺔِ ﻟِﻠْﻜِﺘَﺎﺏِ ﻭَاﻟﺴُّﻨَّﺔِ؛ ﻓَﺈِﻥَّ ﺑَﻴَﺎﻥَ ﺣَﺎﻟِﻬِﻢْ ﻭَﺗَﺤْﺬِﻳﺮَ اﻷُْﻣَّﺔِ ﻣِﻨْﻬُﻢْ ﻭَاﺟِﺐٌ ﺑِﺎﺗِّﻔَﺎﻕِ اﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ ﺣَﺘَّﻰ ﻗِﻴﻞَ ﻷَِﺣْﻤَﺪَ ﺑْﻦِ ﺣَﻨْﺒَﻞٍ: اﻟﺮَّﺟُﻞُ ﻳَﺼُﻮﻡُ ﻭَﻳُﺼَﻠِّﻲ ﻭَﻳَﻌْﺘَﻜِﻒُ ﺃَﺣَﺐُّ ﺇﻟَﻴْﻚ ﺃَﻭْ ﻳَﺘَﻜَﻠَّﻢُ ﻓِﻲ ﺃَﻫْﻞِ اﻟْﺒِﺪَﻉِ؟

ﻓَﻘَﺎﻝَ: ﺇﺫَا ﻗَﺎﻡَ ﻭَﺻَﻠَّﻰ ﻭَاﻋْﺘَﻜَﻒَ ﻓَﺈِﻧَّﻤَﺎ ﻫُﻮَ ﻟِﻨَﻔْﺴِﻪِ ﻭَﺇِﺫَا ﺗَﻜَﻠَّﻢَ ﻓِﻲ ﺃَﻫْﻞِ اﻟْﺒِﺪَﻉِ ﻓَﺈِﻧَّﻤَﺎ ﻫُﻮَ ﻟِﻠْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ ﻫَﺬَا ﺃَﻓْﻀَﻞُ.

ﻓَﺒَﻴَّﻦَ ﺃَﻥَّ ﻧَﻔْﻊَ ﻫَﺬَا ﻋَﺎﻡٌّ ﻟِﻠْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ ﻓِﻲ ﺩِﻳﻨِﻬِﻢْ ﻣِﻦْ ﺟِﻨْﺲِ اﻟْﺠِﻬَﺎﺩِ ﻓِﻲ ﺳَﺒِﻴﻞِ اﻟﻠَّﻪِ؛ ﺇﺫْ ﺗَﻄْﻬِﻴﺮُ ﺳَﺒِﻴﻞِ اﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺩِﻳﻨِﻪِ ﻭَﻣِﻨْﻬَﺎﺟِﻪِ ﻭَﺷِﺮْﻋَﺘِﻪِ ﻭَﺩَﻓْﻊِ ﺑَﻐْﻲِ ﻫَﺆُﻻَءِ ﻭَﻋُﺪْﻭَاﻧِﻬِﻢْ ﻋَﻠَﻰ ﺫَﻟِﻚَ ﻭَاﺟِﺐٌ ﻋَﻠَﻰ اﻟْﻜِﻔَﺎﻳَﺔِ ﺑِﺎﺗِّﻔَﺎﻕِ اﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ ﻭَﻟَﻮْﻻَ ﻣَﻦْ ﻳُﻘِﻴﻤُﻪُ اﻟﻠَّﻪُ ﻟِﺪَﻓْﻊِ ﺿَﺮَﺭِ ﻫَﺆُﻻَءِ ﻟَﻔَﺴَﺪَ اﻟﺪِّﻳﻦُ ﻭَﻛَﺎﻥَ ﻓَﺴَﺎﺩُﻩُ ﺃَﻋْﻈَﻢَ ﻣِﻦْ ﻓَﺴَﺎﺩِ اﺳْﺘِﻴﻼَءِ اﻟْﻌَﺪُﻭِّ ﻣِﻦْ ﺃَﻫْﻞِ اﻟْﺤَﺮْﺏِ؛ ﻓَﺈِﻥَّ ﻫَﺆُﻻَءِ ﺇﺫَا اﺳْﺘَﻮْﻟَﻮْا ﻟَﻢْ ﻳُﻔْﺴِﺪُﻭا اﻟْﻘُﻠُﻮﺏَ ﻭَﻣَﺎ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻣِﻦْ اﻟﺪِّﻳﻦِ ﺇﻻَّ ﺗَﺒَﻌًﺎ ﻭَﺃَﻣَّﺎ ﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﻓَﻬُﻢْ ﻳُﻔْﺴِﺪُﻭﻥَ اﻟْﻘُﻠُﻮﺏَ اﺑْﺘِﺪَاءً. 》

[ مجمُوعُ الفَـتَاوى 28 / 232-231]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:ولهذا لم يكن للمعلن بالبدع والفجور غيبة، كما روي ذلك عن الحسن البصري وغيره؛ لأنه لما أعلن ذلك استحق عقوبة المسلمين له، وأدنى ذلك أن يذم عليه؛ لينزجر ويكف الناس عنه وعن مخالطته، ولو لم يذم ويذكر بما فيه من الفجور والمعصية أو البدعة لاغتر به الناس، وربما حمل بعضهم على أن يرتكب ما هو عليه، ويزداد أيضاً هو جرأة وفجوراً ومعاصي، فإذا ذُكر بما فيه انكف، وانكف غيره عن ذلك، وعن صحبته ومخالطته.

مجموع الفتاوى ٢٨٦/١٥.

وهنا سؤالين وجها لشيخنا العلامة صالح الفوزان حفظه الله :

السؤال الأول:

قال السائل: طالب علم يجالس أهل السنة وأهل البدع، ويقول: كفى الأمة تفريقًا وأنا أجالس الجميع.

أجاب الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: “هذا مبتدع، من لَم يفرق بين الحق والباطل ويدعي أن هذا لجمع الكلمة فهذا هو الابتداع، نسأل الله أن يهديه”.

[المرجع من شريط درس بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي بتاريخ 23/10/1418]

السؤال الثاني :

يقول السَّائل:

ما حكمُ من يُوقر أهل البدع، ويحترمهم، ويُثني عليهم، بأنَّهم يُطبقون حكم الإسلام، مع علمه عن ببدعهم، وفي بعض الأحيان عندما يذكرهم في الدُّروس العامَّة يقول: “مع التَّحفظ على بعض المواقف عند هؤلاء”، يقصد بذلك هؤلاء المبتدعة، أو يقول: “بغض النَّظر عن ما عند هؤلاء من أخطاء”، ونحو ذلك من التَّهوين من شأن بدعهم، مع العلم أيضًا أنَّ بعض هؤلاء المبتدعة الَّذين يحترمهم هذا القائل ويُثني عليهم ويُدافع عنهم لهم كلامٌ مكتوبٌ ومسجلٌ يعرفه فيه طعنٌ للسُّنة؛ وتجهيلٌ للصَّحابة، وغمزٌ للنَّبي – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فما حكم هذا القائل؟ وهل يُحذر من أقواله هذه؟

الجواب :

لا يجوز تعظيم المبتدعة، والثَّناء عليهم، ولو كان عندهم شيءٌ من الحق، لأنَّ مدحهم والثَّناء عليهم يُروّج بدعتهم، ويجعل المبتدعة في صفوف المقتدى بهم من رجالات هذه الأمَّة، والسَّلف حذَّرونا من الثِّقة بالمبتدعة، ومن الثَّناء عليهم، ومن مجالستهم.

وفي بعض أقوالهم يقولون: “مَنْ جلس إلى مبتدع فقد أعان على هدم السُّنَّة”، فالمبتدعة يجب التَّحذير منهم، ويجب الاِبتعاد عنهم، ولو كانَ عندهم شيءٌ من الحق، فإنَّ غالب الضُّلال لا يخلونَ من شيءٍ من الحق، ولكن ما دام عندهم ابتداع، وعندهم مخالفات، وعندهم أفكار سيئة؛ فلا يجوز الثَّناء عليهم، ولا يجوز مدحهم، ولا يجوز التَّغاضي عن بدعتهم، لأنَّ في هذا ترويجًا للبدعة، وتهوينًا من أمر السُّنَّة، وبهذه الطَّريقة يظهر المبتدعة، ويكونون قادة للأمَّة -لا قدَّر الله-.

فالواجب التَّحذير منهم، وفي أئمَّة السُّنَّة الَّذين ليس عندهم ابتداع في كلّ عصر -ولله الحمد- فيهم الكفاية للأمَّة، وهم القُدوة، فالواجب اِتِّباع المستقيم على السُّنَّة، الَّذي ليس عنده بدعة.

  • وأمَّا المبتدع فالواجب التَّحذير منه، والتَّشنيع عليه، حتَّى يحذره النَّاس، وحتَّى ينقمع هو وأتباعه.
  • وأمِّا كون عنده شيءٌ من الحق؛ فهذا لا يُبرر الثَّناء عليه، لأنَّ المضرَّة الَّتي تحصل بالثَّناء عليه أكثر من المصلحة لما عنده من الحقّ، ومعلومٌ أنَّ قاعدة الدِّين: «أنَّ درء المفاسد مقدمٌ على جلب المصالح».

وفي معاداة المبتدع درء مفسدة عن الأمَّة، ترجع على ما عنده من المصلحة المزعومة إن كانت، ولو أخذنا بهذا المبدأ لم يُضلل أحد، ولم يبدع أحد؛ لأنَّهُ ما من مبتدع إلاَّ وعنده شيء من الحق، وعنده شيءٌ من الالتزام، المبتدع ليس كافرًا محضًا، ولا مخالفًا للشَّريعة كلِّها، وإنَّما هو مبتدعٌ في بعض الأمُور، أو في غالب الأمور، وخصوصًا إذا كان الابتداع في «العقيدة»، وفي«المنهج»، فإنَّ الأمر خطيرٌ؛ لأنَّ هذا يصبح قدوة، ومن حينئذٍ تنتشر البدع في الأمَّة، وينشط المبتدعة في ترويج بدعهم.

فهذا الَّذي يمدح المبتدعة؛ ويُشبَّه على النَّاس بما عندهم من الحقّ، هذا أحد أمرين:

° إمَّا أنَّهُ جاهلٌ: جاهلٌ بأمر البدعة، وجاهلٌ بأمر السَّلف وموقفهم من المبتدعة؛ وهذا الجاهل لا يجوز أنْ يتكلَّم، ولا يجوز للمُسلمين أنْ يستمعوا له.

° وإمَّا أنَّهُ مُغرّضٌ: يعرف خطر البدعة، ويعرف خطر المبتدعة؛ ولكنَّه مُغرّضٌ يُريد أن يُروّج للبدعة، فعلى كلِّ حال هذا أمرٌ خطيرٌ؛ وهذا أمرٌ لا يجوز، ولا يجوز التَّساهل في البدعة وأهلها مهما كانوا.اهـ.

لسماحة الشَّيخ العلامة / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان

-حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى-

عضو هيئة كبار العُلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء

قال ابن تيميّة فيمن يوالي الاتحادية – وهي قاعدة عامة في جميع أهل البدع – :

” ويجب عقوبـة كل من انتسـب إليهم، أو ذب عنهم، أو أثنى عليهم أو عظم كتبهم، أو عرف بمساندتهم ومعاونتهـم، أو كره الكلام فيهم، أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يدرى ما هـو، أو من قال إنه صنف هذا الكتاب، وأمثال هذه المعاذير، التي لا يقولها إلا جاهل، أو منافق؛ بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم، ولم يعاون على القيام عليهم، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات؛ لأنهم أفسدوا العقول والأديان، على خلق من المشايخ والعلماء، والملوك والأمراء، وهم يسعون في الأرض فساداً، ويصدون عن سبيل الله. ” [مجموع الفتاوى ( 2/132 )

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

لا ترد عن صاحب البدعة

https://goo.gl/dFjqht

قبلة على رأس مبتدع كانت سببا في ضلال أمم !!!

‏قال الإمام الفقيه ابن عثيمين رحمه الله:

رُدَّ عن عرض أخيك، مالم يكن الذي يتحدثون عنه صاحب بدعة أو فكر منحرف، فلا ترد عنه بل قد يكون من المستحسن ان تزيد في ذلك وتبين خطؤه في بدعته

أسأل الله لي ولكم الفقه في الدين ولزوم السنة ومنهج السلف ومجانية البدع وأهلها ومجاهدتهم وقمعهم

اللهم عليك بأهل الأهواء أجمعين

اللهم سلط عليهم جنود السموات والأرضين .

محمد بن راشد الحبشان

صبيحة الأحد 1 جمادى الأولى 1438


شارك المحتوى: