موقف دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب من تنظيم داعش والقاعدة وأشباههما


(موقف دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب من تنظيم داعش والقاعدة وأشباههما)

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله:

يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون

يا أيها الناس اتقوا ربكم الذين خلقكم من نفس واحدة , وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرا ونساء، واتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام، إن الله كان عليكم رقيبا

يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما . أما بعد:

فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل ضلالة في النار .

عباد الله:

يقول الله عز وجل : (قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (138) وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) 139 ( إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) .

عباد الله: من السنن الكونية التي جعلها الله في عباده الصراع بين الحق والباطل، فما بعث الله نبيا من الأنبياء إلا وجعل له أعداء يتربصون به، وينفّرون منه ومن أتباعه، يقول سبحانه وتعالى : }وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ{ ، ومن طريقة أهل الباطل في عداء الأنبياء وأتباعهم المؤمنين أنهم يلقبونهم بألقاب سوء لينفروا الناس من دعوة الحق، فقد قال أهل الكفر والباطل عن أنبياء الله ورسله بأنهم : سحرة ، ومجانين، وكهان، وغير ذلك من ألقاب السوء، قال تعالى : }كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طاغون{ ، ومن فضل الله جل وعز أن تلك الألقاب لم تضر الأنبياء والمؤمنين ، بل جعل الله العاقبة لأهل الإيمان والتقوى . فهذا نبينا r بعثه الله إلى الخلق كافة، فآذاه قومه، ووسموه بشتى ألقاب التنفير والتحذير، لينفروا الناس من دعوته، وكان أتباعه في غربة في دينهم؛ لقلتهم، وكثرة خصومهم وأعدائهم، ولكن الله بشرهم وبشر سائر المؤمنين بأن الحق منصور ، والباطل مدحور، كما قال تعالى : }وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا{ ، وقال تعالى : }إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ{، فأعزّ الله دينه ونبيه وصحابة نبيه، وظهر الحق، وانتشر في أرجاء المعمورة، وأبقى الله ذكره وذكر أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وقطع الله ذكر أعدائه، فأصبحوا نسيا منسياً ، كما وعده الله بذلك فقال : }وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ{ ، وقال: }إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ{ .

أيها المؤمنون: ثم لما بعد العهد بزمان النبيr اقتضت سننُ الله الكونية امتدادَ الصراع بين الحق والباطل، فظهر طوائف من أهل الضلال ينتسبون إلى الإسلام ولكنهم يخالف هديَ ونهجَ نبيهمr ، فانبرى لهم علماء أهل السنة في كل عصر من العصور، ليردوهم إلى التمسك بسنة نبيهم، ويحذروا الناس من مخالفة أمر رسولهم، وكعادة أهل الباطل مع الأنبياء، لا يستطيعون مقارعة الحجة بالحجة، وإنما يلجؤون إلى التنابز بالألقاب التنفيرية، فأئمة الإسلام كأمثال حمادِ بن سلمة، والشافعي، وسفيانَ الثوري، وأحمدَ بنِ حنبل وابنِ تيمية وغيرِهم من أئمة الإسلام السابقين واللاحقين قيل عنهم بأنهم : مجسمة، ومشبهة، وحشوية، وغير ذلك من ألقاب السوء لتنفير الناس من الحق الذي كانوا يدعون إليه، من التمسك بدين الله وسنة رسوله r .

عباد الله: إن من رحمة الله بعباده أن أوجد في كل زمان ورثة للأنبياء، وهم العلماء الذين يستضيئ بهم الناس عند انتشار ظلمات الباطل، يدعون من ضلّ إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، لا يضرهم افتراء المفترين، ولا ضعف المخذلين، ولا عداء الظالمين . ينصرون دين الله، فينصرهم الله عزوجل ويظهرهم على أعدائهم . ومن أولئك العلماء الأفذاذ: الإمام المصلح المجدد محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله وأعلى درجته في عليين- فقد خرج في زمن انتشر فيه الشرك والخرافة، وعمّ فيه الغي والضلالة، فقام بما أوجب الله عليه من طلب العلم على كثير من العلماء في شتى بقاع المسلمين في مكةَ والمدينةِ والبصرةِ ونجدٍ وغيرِ ذلك، ثم نشط لدعوة الناس إلى دين الله عزوجل ، والعودة إلى منهج رسولهم r، والتسمك بالسنة وما كان عليه سلف هذه الأمة، ولذا تجد السمة البارزة في كل مؤلفاته هي: كثرة الآيات والأحاديث النبوية، وقلةُ كلامه، فبنى دعوته على التمسك بكلام الله وكلام رسوله r، وفق فهم سلف الأمة، ونبذ كل ما أحدث الناس من المخالفات لدين الله عزوجل . ولكنّ أهل الباطل لم يعجبهم ذلك، فعادوا لسنّتهم في معاداة أهل الحق، ورميِهم بالكذب والبهتان، والبغيِ والعدوان، فاتهموا الشيخ بتهم عظيمة، ونبزوه بألقاب شنيعة، ليحذروا الناس من الحق الذي جاءهم به، فلقبوه وأتباعه بالوهابية؛ ليوهموا الناس أنه يدعو إلى نفسه، وافتروا عليه بأنه يبغض الأنبياء والصالحين، وأنه يقول: بأن عصاه خير من النبيr ، وغير ذلك من الأمور التي لازمها تكفيره وإخراجه من الملة، ثم بعد أن حكموا عليه بما يقتضي خروجه من الملة اتهموه بأنه يكفر المسلمين، مع أنهم هم الذين قاموا بذلك . ولكنّ الله لا يفلح عمل الظالمين، فقد أظهر الله الحق لكل منصف، ونفع الله بدعوة الإمام محمد أرجاء المعمورة، فاستفاد منها المسلمون في المشرق والمغرب، وتركوا ما طرأ عليهم من المخالفات الشرعية، ورجعوا إلى التمسك بسنة نبيهمr، ويسر الله له من خير ملوك زمانه، وأذكاهم وأحذقِهم من يقوم على نصرته، وإعانته على الدعوة إلى دينه، وقامت دولة عظمى في الجزيرة العربية تجعل نظامها وحكمها قائما على الكتاب والسنة، واستمرت إلى يومنا على هذا الأساس المتين، وقمع الله أعداءه، وأظهر كذبهم وبهتانهم، وبتر ذكرهم، والحمد لله رب العالمين.

أيهما المؤمنون: إن أهل الباطل في هذا الزمان من أعداء الإسلام في الغرب ومن شابههم، ومن أعداء السنة الذين يتكلمون بألسنتنا ويعيشون بين أظهرنا، شرقوا بتمسك كثير من المسلمين بسنة نبيهم r ، وعلموا أنهم لا يستطعيون حربهم مباشرة بسبّ دينهم، لغَيرة المسلمين على دينهم، فأرادوا الطعن في أئمة المسلمين، ليصلوا بذلك إلى الطعن في الحق الذي جاؤوا به، ومن أساليبهم المعاصرة، طعنهم في دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، واتهامها بأنها تكفر المسلمين، وأنها سبب في ظهور خوارج العصر الذين يسمون في العصر الحاضر بالإرهابيين . ولو تأمل المنصف هذه الدعاوى لوجدها عارية عن البينات، فلم يأت أصحابها إلا بحجج واهية، وبراهين خاوية، بل في كتب الإمام محمد ما يحارب هذه الأفكار الخارجية، ويحذر منها ومن أتباعها .

فاللهم أعز الإسلام والمسلمين واخذل أعداء الدين واغفر لنا ولعلمائنا ووالدينا…..

الخطبة الثانية :

الحمد لله ناصر المؤمنين، ومعز المتقين، وقاهر الظالمين المعتدين، والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين، وعلى أصحابه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين . أما بعد :

فإن بيان بطلان ما يدعيه أهل الباطل اليوم من تأثر خوارج العصر الإرهابيين بدعوة الإمام محمد رحمه الله لا يحتاج إلى خطب ومقالات مطوّلة؛ لأن القاعدة الشرعية العقلية أن الدعاوى إن لم تقم عليها بينات فأهلها أدعياء، فهؤلاء المفترون إن لم يأتوا ببينات وبراهين على دعواتهم فهم عند كل عاقل منصف كذبة أفّاكون . ولم يأت أحد منهم ببينة واحدة على ما يزعم!

وأما بيان مخالفة هؤلاء الخوارج لدعوة الإمام محمد رحمه الله، وبيان تحذير الإمام محمد من مثل أفكارهم بنقل كلامه وكلامهم، وذكر حاله وحالهم، فيطول عن هذا الموطن الذي يلزم فيه الاختصار، ولكن أُجمل ذلك في النقاط التالية:

أولا: أن دعوة الإمام محمد قامت على الدعوة إلى توحيد الله عزوجل وإفراده بالعبادة، فجاء ليدعو الناس إلى امتثال نحوِ قوله تعالى: }وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا {، وقولِه تعالى: }وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ {، وقوله r : ( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا). أخرجاه في الصحيحين . ولما سئل أي الذنب أعظم؟ قالr : (أن تجعل لله ندا وهو خلقك) أخرجاه في الصحيحين، فالإمام محمد دعا إلى هذا الأصل الذي جاء في الكتاب والسنة، وهو التمسك بالتوحيد وإفراد الله بالعبادة، ونهى عن الشرك الذي حذره الله منه في كتابه، وحذر منه رسولنا r في سنته، ولذا عاداه أهل الباطل في زمانه . وأما خوارج العصر من الإرهابيين فلا يعرف عنهم الاهتمام بهذا الأصل، بل همّهم وشغلهم الشاغل تكفير المسلمين وتفجير المساجد، وقتل الآمنين! فأين تأثرهم بدعوة الإمام محمد رحمه الله؟؟؟

ثانيا : أنه لا يوجد في كتب الإمام محمد بن عبدالوهاب تكفير للمسلمين بغير حق، ولا حث على استباحة دمائهم، بل فيها النهي عن ذلك، وكتبه موجودة اليوم ومطبوعة، ونصوصه في ذلك كثيرة جدا، فليقرأها اللبيب المنصف، ليعرف الحق بنفسه، ومما قاله -رحمه الله -كما في مجموع مؤلفاته (6/38): ” أما التكفير: فإني أكفر من عرف دين الرسول ثم بعد ما عرفه سبّه، ونهى الناس عنه وعادى من فعله، فهذا هو الذي أكفره، وأكثر الأمة ولله الحمد ليسوا كذلك، وأما القتال فلم نقاتل أحداً إلى اليوم إلا دون النفس والحرمة، وهم الذين أتونا في ديارنا ولا أبقوا ممكناً، ولكن قد نقاتل بعضهم على سبيل المقابلة، وجزاء سيئة سيئةٌ مثلها، وكذلك من جاهر بسبّ دين الرسول بعد ما عرفه”ا.ه . فقارن بين منهجه هذا وبين منهج خوارج العصر الذين يكفرون عموم المسلمين، ويقتلونهم لمجرد مخالفتهم على أدنى المسائل، وتأمل قوله رحمه الله : “وأكثر الأمة ولله الحمد ليسوا كذلك” ، فهو يرى أن أكثر الأمة على الإسلام، وأما خوارج العصر فيرون أكثر الأمة على الكفر . فأين تأثرهم بدعوة الإمام محمد رحمه الله ؟؟

ثالثاً : أن زعماء خوارج العصر والتنظيمات الإرهابية لا يُعرف عن أحد منهم اهتمامُه بدعوة الإمام محمد رحمه الله، أو نصرتُه لها، أو تتلمذُه على كتبه ومؤلفاته من خلال دراستها على العلماء، أو نحوُ ذلك، فهؤلاء زعماء داعش وتنظيمِ القاعدة وجبهة النصرة وغيرهم، لا يعرف عن أحد منهم تأثرُه واهتمامُه بدعوة الإمام محمد رحمه الله، فلماذا يُنسب شرهم وضلالهم إلى دعوته رحمه الله ؟؟

رابعاً: أن أشهر من ردّ على خوارج العصر هم الأئمة السائرون على طريقة الإمام محمد بن عبدالوهاب في الدعوة إلى التمسك بالسنة، والذين يلقبهم أعداء السنة بالوهابية، كأئمة العصر ابن باز والعثيمين والألباني وصالحٍ الفوزان وعبدالعزيز آل الشيخ وغيرِهم من العلماء، فقد حذروا من تنظيم القاعدة وزعمائه، والعلماء المعاصرون اليوم حذروا من تنظيم داعش وما يماثله كجبهة النصرة وغيرها، فكيف يُنسب الخوارج الإرهابيون إلى دعوته، وعلماء هذه الدعوة هم أشهر من حذر منهم؟؟

خامساً : أن هذه الدولة السعودية قامت على هذه الدعوة من أول يوم حين تحالف الإمامان محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب على نصرة دين الله، ويصرح حكامها إلى اليوم بسيرهم على نهج هذه الدعوة، والقاصي والداني يرى الإحسان من هذه البلاد إلى المستضعفين من المسلمين، ويرى أنها هي الدولة الأولى المستهدفةُ من خوراج العصر، فقد فجّروا في أرضها، واستهدفوا مساجدها، وكفروا شعبها وعلماءها!! فكيف يكون الخوارجُ متأثرين بدعوة الإمام محمد وهم يحاربون الدولة التي قامت على هذه الدعوة ؟؟

سادساً : أن أقوى دليل عند هؤلاء لتأثر الخوارج بدعوة الإمام هي صورة لبعض الخوارج فيها طباعتهم لكتاب التوحيد ، وغيره !! فهل هذا دليل على تأثرهم بفكر الإمام محمد ؟! ألا يعلم هؤلاء: أن الخوارج يوزعون المصاحف وكتب الحديث؟ فهل هذا يعني أن الكتاب والسنة يأمران بما يقومون به من الإرهاب واستباحة الدماء المعصومة ؟؟ وهل يوجد في كتاب التوحيد نص واحد يؤيد ما يقوم به خوارج العصر من التفجير والتدمير ؟؟

من البدهيات عند كل عاقل أن انتساب المجرم إلى الإسلام لا يعني أن الإسلام يأمر بالإجرام! -فإن صحت الصور- كيف يكون انتساب بعض هؤلاء الخوارج إلى دعوة الإمام دليلاً على أن دعوة الإمام محمد تأمر بالإرهاب؟؟؟

عباد الله : هذه نقاط مختصرة تبين بجلاء ووضوح لكل عاقل ومنصف كذبَ وافتراءَ من ادعى تأثر خوارج العصر بدعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب، ويضيق هذا المختصر عن ذكر تفاصيل مخالفة خوارج العصر لدعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ، ولكن كما قيل: يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق .

فاللهم اغفر للإمام محمد بن عبدالوهاب، واجزه خيرا على ماقدم للإسلام والمسلمين، وبارك اللهم في دعوته، وفي ذريته، واجعلهم أنصارا لدينك، اللهم وجميعِ علماء المسملين، واشملنا معهم برحمتك وفضلك يا جواد يا كريم . اللهم أعز الإسلام والمسلمين واخذل أعداء الدين ………………….


شارك المحتوى: