« عاشوراء بين البدعة والسنة »
محمد بن سليمان المهوس / جامع الحمادي بالدمام
9/1/1447
الخُطْبَةُ الأُولَى
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْأَعْلَى، أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ثُمَّ هَدَى، وَوَفَّقَ الْعِبَادَ لِلْهُدَى، فَمِنْهُم مَّنْ ضَلَّ، وَمِنْهُم مَّنْ اهْتَدَى، نَحمدُهُ عَلَى نِعَمِهِ وَآلَائِهِ، وَنَشْكُرُهُ عَلَى فَضْلِهِ وَإِحْسَانِهِ، وَنَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا النَّاسُ: أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُمْ مُّسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102].
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحَيْهِمَا عَنْ أَبِي مُوسَى – رَضِيَ اللهُ عَنْهُ – عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: «إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمًا، فَقَالَ: يَا قَوْمِ، إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ، فَالنَّجَاءَ؛ فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا، فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهَلِهِمْ، فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ، فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ، فَأَهْلَكَهُمْ، وَاجْتَاحَهُمْ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي فَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ، وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ بِمَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ» فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ يُبَيِّنُ رَسُولُنَا – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أَنَّ أَعْظَمَ أَسْبَابِ هَلاَكِ الأَفْرَادِ وَالْمُجْتَمَعَاتِ هُوَ مَعْصِيَتُهُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ – وَمُخَالَفَةُ أَمْرِهِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [ النور : 63 ]
فَالْخَيْرُ كُلُّ الْخَيْرِ فِيمَا فَعَلَ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وَأَمَرَ، وَالْهَلاَكُ وَالْخُسْرَانُ فِيمَا نَهَى عَنْهُ وَحَذَّرَ؛ فَقَدْ بَلَّغَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ الْرِّسَالَةَ وَأَدَّى الْأَمَانَةَ وَنَصَحَ الْأُمَّةِ ، وَأَشْهَدَ -عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ- أَصْحَابَهُ وَأُمَّتَهُ عَلَى إِبْلاَغِهِ رِسَالَةَ رَبِّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فَكَانَ يَقُولُ وَيُكَرِّرُ: أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ؟ اللَّهُمَّ فَاشْهَدْ ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾ [التوبة : 128]
وَالْمُسْلِمُ النَّاصِحُ لِنَفْسِهِ إِذَا جَاءَهُ الأَمْرُ مِنَ اللهِ أَوْ مِنْ رَسُولِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- اسْتَجَابَ وَاتَّبَعَ وَامْتَثَلَ ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِيناً﴾ [ الأحزاب : 36 ]
وَكُلُّ مَنِ ادَّعَى مَحَبَّةَ اللهِ وَلَيْسَ هُوَ عَلَى طَرِيقَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فَإِنَّهُ كَاذِبٌ فِي دَعْوَاهُ حَتَّى يَتَّبِعَ شَرْعَ نَبِيِّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فِي جَمِيعِ أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ.
قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَغَيْرُهُ مِنَ السَّلَفِ: زَعَمَ قَوْمٌ أَنَّهُمْ يُحِبُّونَ اللهَ فَابْتَلاَهُمُ اللهُ بِهَذِهِ الآيَةِ: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [ آل عمران : 31 ]
فَالاِبْتِدَاعُ فِي الدِّينِ مِنْ أَقْبَحِ الأَعْمَالِ وَأَسْوَءِ الْفِعَالِ بَعْدَ الشِّرْكِ بِاللهِ تَعَالَى ! لِأَنَّهُ مُعَانَدَةٌ لِلشَّرْعِ وَمَشَاقَّةٌ لَهُ ، وَهُوَ مَحْضُ اتِّبَاعِ الْهَوَى ، قَالَ تَعَالَى: ﴿فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَآءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ ٱتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ﴾ [القصص: 50].
وَالْبِدَعُ لاَ يَقْبَلُ اللهُ مَعَهَا عَمَلاً مَهْمَا عَظُمَ وَكَبُرَ ؛ قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» [ رواه مسلم].
وَالْبِدَعُ أَشَدُّ خَطَرًا مِنَ الذُّنُوبِ وَالْمَعاصِي؛ لأَنَّ صَاحِبَ الْمَعْصِيَةِ يَعْلَمُ أَنَّهُ وَقَعَ فِي أَمْرٍ حَرَامٍ، فَيَتْرُكُهُ وَيَتُوبُ مِنْهُ، وَأَمَّا صَاحِبُ الْبِدْعَةِ، فَإِنَّهُ يَرَى أَنَّهُ عَلَى حَقٍّ، فَيَسْتَمِرُّ عَلَى بِدْعَتِهِ حَتَّى يَمُوتَ عَلَيْهَا، وَهُوَ فِي الْحَقِيقَةِ مُتَّبِعٌ لِلْهَوَى وَنَاكِبٌ عَنِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: ﴿أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ﴾ [ فاطر : 8 ]
قَالَ الشَّافِعيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-: «لأَنْ يَلْقَى اللَّهَ الْعَبْدُ بِكُلِّ ذَنْبٍ مَا خَلا الشِّرْكَ بِاللهِ؛ خَيرٌ مِنْ أَنْ يَلْقَاهُ بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الأَهْوَاءِ» [ مناقب الشافعي للبيهقي : 1/452].
اللَّهُمَّ ثَبِّتْنَا عَلَى التَّوْحِيدِ وَالسُّنَّةِ، وَأَحْفَظْنَا مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى، وَاحْذَرُوا الْبَدْعَ وَسَبِيلَ الْمُبْتَدِعِينَ وَخَاصَّةً فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ، الَّذِي ضَلَّ فِي التَّعَامُلِ مَعَ هَذَا الْيَوْمِ طَائِفَتَانِ:
الطَّائِفَةُ الْأُولَى: هُمْ الَّذِينَ جَعَلُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَوْمَ مَوْلَدٍ وَفَرَحٍ وَضَرْبٍ بِالْدُّفُوفِ، وَتَوْسِعَةٍ عَلَى النَّاسِ وَالْعِيَالِ بِالأَلْبِسَةِ وَالأَطْعِمَةِ وَالْمَالِ ، وَكَأَنَّهُ يَوْمُ عِيدٍ! وَهَذَا مِنَ الْمُنْكَرِ الْعَظِيمِ، وَتَشَبُّهٍ بِاليَهُودِ.
فَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ أَنَّهُ قَالَ: “كَانَ أَهْلُ خَيْبَرَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، يَتَّخِذُونَهُ عِيدًا وَيُلْبِسُونَ نِسَاءَهُمْ فِيهِ حُلِيَّهُمْ وَشَارَتَهُمْ ” فَقَالَ رَسُولُ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -: «فَصُومُوهُ أَنْتُمْ» وَأَهْلُ خَيْبَرَ كَانُوا حِينَهَا يَهُودًا.
الطَّائِفَةُ الثَّانِيَةُ: وَهُمُ الَّذِينَ جَعَلُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَوْمَ حُزْنٍ وَضَرْبٍ عَلَى الصُّدُورِ وَالظُّهُورِ ، فَسَالُوا الدِّمَاءَ، وَأَضْحَكُوا عَلَيْهِمِ الْعُقَلَاءَ، بَلْ وَجَعَلُوهُ يَوْمَ شِرْكٍ وَكُفْرٍ بِاللَّهِ، وَغُلُوٍّ فِي آلِ بَيْتِ النَّبُوَّةِ، يَدْعُونَهُمْ مَعَ اللَّهِ، وَيَذْبَحُونَ لَهُمْ وَيَنْذِرُونَ، وَيَصِفُونَهُم بِمَا لَا يُوصَفُ بِهِ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ.
وَمِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَمِنَّتِهِ وَكَرَمِهِ حِمَايَتُهُ لِأَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ مِنَ الْوُقُوعِ فِي بَدَعِ الطَّوَائِفِ، وَأَيْضًا هَدَايَتُهُ لَهُمْ بِصَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ اقتِدَاءً بِنَبِيِّهِمْ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- الَّذِي كَانَ يَحْرِصُ عَلَى صَوْمِهِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ: “مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلَّا هَذَا الْيَوْمِ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَهَذَا الشَّهْرَ، يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ.” [رواه البخاري]
وبين -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فَضْلَ صِيَامِهِ فَقَالَ : «صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» [ رواه مسلم ]
بَلْ نَدَبَ عَلَى صِيَامِ يَوْمَيِ التاسِعِ والْعَاشِرِ؛ بِقَوْلِهِ : «لَئِنْ بَقِيتُ إلى قابلٍ لأَصُومَنَّ التاسِعَ» [ رواه مسلم]
هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
وَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» [رواه مسلم].
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنَّا مَعَهُمْ بِمَنِّكَ وَإِحْسَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَ الدِّينَ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، وَسَائِرَ بِلادِ الْمُسْلِمِينَ.
اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَانْصُرْ جُنُودَنَا، وَأَمَّنْ حُدُودَنَا ، وَأَيِّدْ بِالْحَقِّ إِمَامَنَا وَوَلِيَّ أَمْرِنَا، وَجَمِيعَ وُلاةِ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.