سلمان يقود العاصفة لا أردوغان 


سلمان يقود العاصفة لا أردوغان

بسم الله الرحمن الرحيم

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته …………………… أما بعد:

فنحمد الله أن وفق ملكنا الملك سلمان، ومن معه من الدول الإسلامية لحرب الرافضة الحوثيين باليمن.

فكم في هذه الحرب من عز وقوة، فالدولة السعودية ببركة التوحيد والسنة ترتفع وتتقدم ، وخصومها مثل دولة الرفض إيران تتأخر وتضعف .

اللهم لك الحمد كله .

وفي هذه الحرب عبر وعظات منها:

أولًا/ بركة التمسك بالتوحيد والسنة، فكم أعز الله الدولة السعودية بهذا، ورفعها به، وصدق الله القائل {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} وقال {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}

ثانيًا/ حكمة قادتنا آل سعود، فهم يعرفون متى يتقدمون ومتى يتأخرون ، وإن جهل أكثر الناس هذا ، وهرفوا بما لا يعرفون، فهل سيعود المغرر بهم لما عليه عقلاء آبائهم وأجدادهم لما كانوا يقولون: ( الشيوخ أبخص) أي: أن الحكام أعرف بحقائق الأمور فلا تتدخلوا في شئؤنهم ومهمتهم .

ثالثًا / أكدت هذه الأحداث وغيرها حقيقة الإخوان المسلمين، وأنهم حزب سياسي متقنع بالدين، وهم من أبعد الناس عن الدين .

فإنه لما اعتدى الحوثيون قبل سنين على السعودية، وسحقتهم قوات التوحيد والسنة على الحدود، أخرج الإخوان المسلمون بيانًا يتباكون على الدماء الرافضية الحوثية، ويطالبون السعودية بالتوقف عن رد اعتداء الحوثيين ؟؟

http://rmzalteeb.blogspot.com/2015/03/blog-post_27.html?m=1

ولما حاربت السعودية في عاصفة الحزم الحوثيين ترحم بعض مقدمي الإخوان باليمن على دماء الحوثيين ،

http://t.co/jXq9Ru3DlG

ولا تستبعد أن تراهم – غدًا – يظهرون تأييد عاصفة الحزم، فهم أهل تقلب وتلون بحسب مصالحهم السياسية، لا بحسب الثوابت الشرعية .

وبعد هذا فإن الإخوان المسلمين في السعودية وأذنابهم في أمر مريج؛ فمنهم الساكت، ومنهم المؤيد على ضعف بلا حماسة، ومنهم المؤيد تأييدًا مشوبًا وهكذا..

ومن فرح منهم فرحًا ظاهرًا فهم قلة بالنسبة لهم، وأيضًا لا يفرح بهم، فإنه لم ينس المسلمون موقفهم المشين فيما يسمى بالربيع العربي لما ظنوا أن عندهم قوة للإطاحة بالحكومات.
ولا زالت قناة المجد تكمل مسيرتها في إبراز رؤوس الحركيين حتى أجروا لقاء مع الدكتور الزراعي- تخصص تربة- محسن العواجي عن هذه الأحداث فأصر في طعنه على علمائنا!!

ولا يستغرب الشيء من معدنه!

ولتعرف حقيقة الإخوان -السعوديين وغيرهم- الحزبية انظر إلى حماسهم لكلمات أردوغان وهي لا تعدو أن تكون أقوالًا وكلامًا، وتغافلهم عن دعم مصر وباكستان العملي والكبير .

ولتتأكد لديك حزبيتهم وخيانتهم اسبح في بحر خيالهم، وتخيل أن القائد لعاصفة الحزم أردوغان أو محمد مرسي، فكيف ستكون حماستهم ؟

لتعرف الجواب: انظر إلى تكبيرهم لحسنات أردوغان وتصغيرهم لسيئاته، أو التعامي عنها أو الاعتذار لها، وعكس هذا مع الدولة السعودية .

وراجع فرحتهم ونشوتهم لما تولى مرسي ، وفي المقابل استماتتهم في الوقوف معه أيام الثورة عليه، وقد كانوا قبل ينفخون في الثورات على دول الخليج وغيرها، والأردن، والمغرب، واليمن، وسوريا .

لسنا ننتظر منهم تأييداً، لكنها دعوة لمن لا يزال سائراً في ركابهم ومتعاطفًا معهم ، ترى متى ستفيق وترعوي؟

ألا يكفيك ما رأيته من تناقضات القوم وتقلباتهم؟

راجع نفسك وصحح مسارك واعلم أن المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

د. عبد العزيز بن ريس الريس @dr_alraies

المشرف على موقع الإسلام العتيق

http://islamancient.com/

9 / 6 / 1436هـ


شارك المحتوى: