زار سلمان العودة وعبدالوهاب الطريري عمان، وزاروا الخليلي الإباضي وانتشرت صور تقبيل العودة لرأس الإباضي الخليلي، فما تعليكم؟


يقول السائل: زار سلمان العودة وعبد الوهاب الطريري عُمان، وزاروا الخليلي الإباضي بزيارة خاصة، ونشرت صور تقبيل العودة لرأس الإباضي الخليلي، فما تعليقكم؟

يُقال جوابًا عن هذا السؤال:

أولًا: وقبل الإجابة عن هذا السؤال وفي استهلاله، أنبه إلى أن أهل عمان أهل خير وفضل، وقد أثنى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج الإمام مسلم عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا إلى حي من أحياء العرب، فسبوه وضربوه، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لو أن أهل عمان أتيت ما سبوك وما ضربوك».

فأهل عمان أهل خير وفضل، وهم معروفون بأخلاقهم وبثناء النبي صلى الله عليه وسلم عليهم في هذا الحديث، بل وهذا رأيناه رأي العين، فقد رأينا من إخواننا في أهل عمان أخلاقًا طيبة، وطيبة، واشتهر تناقل الناس لهذا، فأسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يعز دولة عمان بالتوحيد والسنة، وأن يجعلها في مقدمة الركب دينًا ودنيًا، إنه الرحمن الرحيم، وأن يحفظها بقوته وفضله؛ إنه رب العالمين.

لكن ينبغي أن يُعلَم أن الإباضية مخالفون لأهل الحق، ولأهل السنة، وللأدلة من الكتاب والسنة، وما أجمع عليهم الصحابة الكرام، سواء كانوا من أهل عمان أو غيرهم، سواء كان من أهل عمان، أو من أهل السعودية، أو من أهل المغرب، أو غيرهم، فإنه لا مجاملة في دين الله، ولا بد من الصراحة، وبيان الحق، فإنها أيام معدودات، وأنفاس محدودات، وبعد هذا نفارق هذه الدنيا.

واعتقاد الإباضية يتضمن اعتقادات ضالة، من هذه الاعتقادات وعلى عجالة سريعة:

الأول: أنهم يزعمون أن القرآن مخلوق، أي: أن القرآن الذي هو كلام الله المنزل غير مخلوق، يزعمون أنه مخلوق، وهذا مخالف للأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة، وإجماع الصحابة.

أيها المسلمون: كيف يكون القرآن مخلوقًا؟! والله سبحانه يقول في القرآن: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه:14].

يعني: هل يمكن أن يكون ما يزعمونه مخلوقًا وهو القرآن أن يكون فيه دعوة إلى الشرك، إلى عبادة هذا المخلوق وهو القرآن؟ وهذا من الضلال المبين، بل القرآن كلام الله، وهو صفة من صفاته، وهو منزل غير مخلوق.

فالزعم أنه مخلوق يقتضي أن القرآن يتضمن دعوة الناس إلى عبادة غير الله، إلى عبادة شيء مخلوق، لما قال القرآن نفسه: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه:14]، أي: كأن القرآن يقول: اعبدوني، إذا كان مخلوقًا، أما إذا كان المراد به كلام الله كما هو اعتقاد أهل السنة، فيكون القائل هو ربنا سبحانه: {{إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي } [طه:14].

أما ثانيًا: يزعمون أن الله لا يُرى في الآخرة، والأدلة كثيرة على أن الله يُرَى، وهو أعظم نعيمٍ لأهل الجنة، قال سبحانه: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ } [المطففين:15]. أي: الكفار محجوبون عن رؤية الله سبحانه وتعالى.

فدل هذا على أن أهل الإيمان يُنَعَّمون ويكرمون برؤية الله، ذكر هذا الإمام الشافعي وغيره، وقال سبحانه: { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ } [يونس:26].

أخرج مسلم من حديث صهيب الرومي رضي الله عنه وأرضاه أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر الزيادة بأنها رؤية الله سبحانه.

ثالثًا: يزعمون أن صاحب الكبيرة كافر، ويعبرون عن ذلك بعبارات نتيجتها أنه كافر، وأنه إذا مات فهو خالد مخلد في النار، ويسمونه بكفر النعمة، لكن النتيجة أنه كافر، مهما عبروا وحاولوا أن يلبسوا، سلوهم: هل من وقع في كبيرة مصيره في الآخرة إلى الجنة، هل هو داخل في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ } [النساء:48].

هل هو داخل في قوله: { وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ } أو في قوله: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ } ؟

قطعًا هو في الأول، وكتبهم كثيرة في ذلك، وسمعت لقاءات مناظرات لهم زيادة على ما في كتبهم، وهم يقررون هذا بقوة ويسمونه بكفر النعمة.

والأدلة ظاهرة من الكتاب والسنة أن صاحب الكبيرة مؤمن، لذا توجب الشفاعة يوم القيامة، يخرج أصحاب الكبائر من النار، فلو كانوا كفارًا لما كانوا كذلك، لما خرجوا من النار.

والله يقول: { وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا } [الحجرات:9]. أثبت أن الإيمان مع وجود القتال.

والله قال فيمن قتل أخاه المسلم: { فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ } [البقرة:178]، سماه أخًا له، فدل على أنه مؤمن، ودل على أنه مسلم، وأن الإخوة الإيمانية والإسلامية موجودة، وإن وقع منه القتل.

رابعًا: يسبون الصحابة، يا أهل عمان، يا أهل الخير والفضل أيرضى من كان إباضيًا منكم أن ينتسب إلى عقيدة يسبون فيها عثمان بن عفان! يسبون ذا النورين!، يسبون رجلًا زوَّجه النبي صلى الله عليه وسلم ابنتيه؟ لما ماتت الأولى زوَّجه الثانية صلى الله عليه وسلم ؟

ويسبون علي بن أبي طالب، بل صرحوا بكفره، يا أهل عمان أترضون أن يسب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وأن يسب زوج فاطمة رضي الله عنها وأرضاها؟ وأن يسب الخليفة الرابع علي بن أبي طالب كما سُب الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه؟

ثم يسبون معاوية بن أبي سفيان، وهو خال المؤمنين، وكاتب الوحي إلى غير ذلك من الصحابة الكثيرين الذي ينتقصونهم.

فيا أهل عمان أترضون أن ينتقص صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

إني متأكد أن كثيرًا من العامة الذين ينتسبون إلى المذهب الإباضي لو علموا أن المعتقد الإباضي ينبني على سب الصحابة وتكفير طائفة كبيرة منهم، وعلى أن صاحب الكبيرة كافر كالذي يسب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كافر كأبي جهل وأبي لهب، كافر كاليهودي والنصارى؟

إني أقطع قطعًا أنهم سيتركون هذا المعتقد وسيفيقون.

وإني أدعوهم أن يراجعوا أنفسهم، وكتبهم الكثيرة مقررة لهذا، لكن كثيرًا من العامة لا يعرف هذا المعتقد، هذا شيء على عجالة سريعة فيما يتعلق بمعتقد الإباضية.

أما سلمان العودة وزيارته للخليلي الذي يتبنى الاعتقاد الإباضي ويدعو إليه بقوة، ويدلس في إبرازه للعامة حتى لا ينفروا ويسيروا على طريقة الإخوان المسلمين، بل ذكر بعضهم أنه من الإخوان المسلمين وإن كان إباضيًا، فإن معتقد الإخوان المسلمين يجمع النصراني والإباضي والرافضي إلى غير ذلك.

فالمقصود أن ما فعله سلمان العودة ليس غريبًا، فقد أضله الله على علم، وزاغ وحاد عن الصراط المستقيم، وضلالاته كثرت وكبرت، ويتلو بعضها بعضًا، أسأل الله أن يعافينا وإياكم والمسلمين أجمعين.

من ضلالاته على عجالة سريعة:

الأمر الأول: أنه يقرر أن العداء مع اليهود والنصارى، الذين هم أعداء الله ورسوله، الذين يزعمون أن الله ثالث ثلاثة، هذا بالنسبة للنصارى، أما اليهود فإنهم يقولون: إن عزيرًا ابن الله، وكفَّرهم الله في القرآن تكفيرًا واضحًا، قال سبحانه: { لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ } [المائدة:73]، وقال سبحانه: { لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ } [البينة:1]. أي: اليهود والنصارى.

يزعم أن العداوة معهم ليست عداوة دينيه، والله يجعلهم أعداء، قال سبحانه في الكفار عمومًا: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ } [الممتحنة:1] أي: المحبة.

وقال سبحانه: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } [المائدة:51]، فسلمان العودة يقول: لا نعادي اليهود والنصارى لأجل دينهم، والله إن هذا لأمر عجاب.

يقول سبحانه، وهو يقرر هذه العقيدة المباركة: { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ } [الممتحنة:4].

هذا يقوله إبراهيم وقومه، يقول إبراهيم ومن آمن معه لآبائهم وقومهم، وأظهروا العداوة إلى غير ذلك، فالعداوة الدينية لا لأجل الدنيا، كما يذكر ذلك سلمان العودة.

ومن الأخطاء أن يقال عن النصارى مسيحيون، هذا خطأ، وإنما يقال عنهم: نصارى كما سماهم الله. لذا أنكر شيخنا ابن باز وابن عثيمين أن يسمى النصارى بالمسيحيين.

الخطأ الثاني مما عند العودة: تقاربه مع الرافضة وتسهيله للخلاف بين السنة والرافضة، وزيارته لحسن الصفار وتمجيده له، مثبت ومشهور.

والخطأ الثالث: أيضًا تمييعه لعقيدة الضلال الصوفية مع أنهم يقررون الشرك في الربوبية والألوهية، وقد مجد العودة الجفري لما زار السودان، وأجريت معه مقابلة، ومما قال: رأيت آثار دعوته في العالم الإسلامي.

مع أن الجفري الضال، يقول: ممكن للولي أن يخلق ولدًا بلا أب، أو ولدًا بلا أم ولا أب، ثم يدعو إلى الشرك في توحيد الربوبية والألوهية، وسلمان العودة يشيد بهذه الدعوة، عافاني الله وإياكم، وقد سمعت بأذني شيخنا العلامة صالح الفوزان يكفِّر الجفري؛ لأنه أشرك في توحيد الربوبية والألوهية عن علم لا عن جهل، عافاني الله وإياكم.

الخطأ الرابع: العودة يدعو إلى الحرية، يدندن حول كلام مفاده أن الحرية مقدمة على الشريعة، فكأن الله خلقنا للحرية، ولم يخلقنا لعبادته، فغلا في طاغوت الحرية، وجعل الحرية مقدمة على الشريعة والعياذ بالله.

سار في ذلك على طريقة القرضاوي ومحمد عمارة والسويدان، وغيرهم من الإخوان المسلمين.

الخطأ الخامس: لما زار العودة دولة السويد، سُئِل عن المثلية، قال: لا يوجد في الشريعة حد للمثلية، فميَّع جرم المثلية.

أتدرون ما معنى المثلية؟ أن يتزوج الذكر الذكر والأنثى الأنثى، هذا الذي يقول عنه سلمان العودة إنه لا يوجد في الشريعة حد في الدنيا على المثلية.

فلم يقل: إنها كبيرة، أو إنها شنيعة في الشريعة الإسلامية، فقط اكتفى بهذا الجواب الخطأ في نفسه، والذي فيه هروب عن بيان حكم المثلية في الشريعة الإسلامية.

الخطأ السادس: العودة معظم للقرضاوي، وقد أجرى قبل أشهر أو قبل أسابيع لقاءً مع القرضاوي مجده فيه.

مع أن القرضاوي قد انغمس في ضلالات عقدية وحركية وفقهية، من فتاوى القرضاوي الكثيرة والضالة: أنه يجوِّز للشابة المسلمة التي تعيش في بلاد الكفار أن تتعرى، فقط أن تستر صدريها وسوءتها المغلظة، وأن تَسبَح مع الشباب الكفار في حصة الرياضة، هذا يفتي به القرضاوي، والمقطع موجود في اليوتيوب – عافاني الله وإياكم-

الخطأ السابع: العودة إمام في الدعوة إلى الثورات، والضلال، وسفك الدماء، وانتهاك الأعراض، فهو داعية ثورات، وله جهود ضالة في الدعوة للثورات، وفيما يسمى بالربيع العربي، وألف كتابًا في ذلك، سماه ” أسئلة الثورات”.

وقد رد عليه الشيخ الفاضل الدكتور فهد الفهيد، وقدم له الشيخ العلامة صالح الفوزان، وبين أن العودة يسير على أصول مأخوذة من الكفار، وأنه خالف طريقة أهل السنة في دعوته إلى الثورات.

فما ترون من الدماء في سوريا وليبيا وغيرها من بلدان المسلمين هي ببركة دعوة العودة وغيره لهذه الثورات، عافاني الله وإياكم.

فالكلام على العودة كثير، وقد أفردت بعض الدروس المسجلة، منها “بين سلمان العودة والجفري”، وهو موجود في “موقع الإسلام العتيق”، وأفردت غيرها.

أما عبد الوهاب الطريري فالمسكين مفتون بسلمان العودة وأصبح كالظل له، إن شَرَّق، شَرَّقَ، وإن غَرَّبَ، غَرَّبَ، ويَصدُق على الطريري وعلى أمثال الطريري المفتونين بسلمان العودة، قول القائل:

جماعة إن حج عيسى حجوا… وكلهم حجهم معوج.

فالطريري المسكين أصبح ظلًا للعودة، ثم غلا مؤخرًا في طرق يشابه فيها الصوفية، بل تلفظ بألفاظ صوفية، وصار يعظم بعض رجالات الصوفية المعاصرين، والمسكين قد فَتَن نفسه، وفُتِن، -عافاني الله وإياكم-، وقد تكون عقوبة، وهو إصراره على الدفاع عن العودة وملازمته لسلمان العودة.

وأخيرًا مما أحمد الله عليه وهو أهل الغيرة على دينه، أن كثيرًا من الناس قد نفروا من سلمان العودة، لذلك تراه مسكينًا يذهب إلى الرياضيين، وإلى الشباب، وإلى كل أحد، المهم أن يبقى موجودًا، وألا يزال له ذكر.

لذلك يسعى إلى أن يبقى صوته مسموعًا، وأن يبقى ذكره متناقلًا بأي صورة كانت، أين سلمان العودة الذي كان من قبل يفد الناس إليه؟ ويأتمرون بأمره، اليوم هو صار يبحث عن الناس، وما أن يثار موضوعه يصبح حوله جدل إلا ويساهم سريعًا أن يتكلم فيه ليصبح له صوت.

فبدل ما كان يُسَيِّر الجماهير أصبح يبحث على ما يسير عليه الجماهير حتى يبقى معهم، ويبقى له صوت وذكر.

أسأل الله الذي لا إله إلا هو بقوته وهو القوي العزيز، أن يكفي المسلمين شره، وشر كل مفسد، وأن يهديني وإياكم وإياه، وجميع المسلمين للهدى، اللهم اهدنا يا رب العالمين، واكف المسلمين شر سلمان العودة والطريري، واهدِ الإباضية للسنة، اللهم اهدِ عوامهم الذين لُبس عليهم، اللهم وفق أهل عمان للقيام بالتوحيد والسنة، وعز دولتهم بالتوحيد والسنة، يا رحمن يا رحيم.

أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يعلِّمَنا ما يَنْفَعَنَا، وأن يَنْفَعَنَا بما عَلَّمَنَا، وجزاكم الله خيرًا.

dsadsdsdsdsads

شارك المحتوى: