خيانة تنظيم الإخوان المسلمين لأهل السنة بدعمه لثورة الخميني لقيام الدولة الصفوية في إيران


خيانة تنظيم الإخوان المسلمين لأهل السنة بدعمه لثورة الخميني لقيام الدولة الصفوية في إيران

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد

الأدلة على الدور الذي قام به تنظيم الإخوان في دعم الثورة الصفوية بقيادة الخميني في إيران قبل قيامها مما يثبت مساهمة تنظيم الإخوان المسلمين في قيام الدولة الصفوية في هذا العصر المعادية للسنة وبلدانها وعلى رأسها بلاد الحرمين بلاد التوحيد والسنة البناء الشامخ المملكة العربية السعودية حفظها الله عز وجل

الدليل الأول :

( القسم الأول ) – الاتصال بين حسن البنا مؤسس تنظيم الاخوان والشيخ الايراني محمد تقي قمي :

1 – يؤكد لنا ذلك محمود عبد الحليم المبايع لحسن البنا وعضو اللجنة التأسيسية للإخوان المسلمين في كتابه (الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ ) الجزء الثاني(ص: 357) يقول ما نصه:

(…رأى حسن البنا أن الوقت قد حان لتوجيه الدعوة إلى طائفة الشيعة، فمد يده إليهم أن هلموا إلينا فأنتم إخواننا في الإسلام، وهيا نتعاون معا على إقامة صرحه واستعادة مجده، وقد وجدت دعوته هذه من الشيعة آذان صاغية، إذ أسعدهم أن يسمعوا لأول مرة منذ مئات السنين صوتًا ينضح بالحب ويدعو إلى الإخوة الإسلامية، فقدم إلى مصر شيخ من كبار مشايخهم في إيران هو الشيخ محمد تقي قمي والتقى بحسن البنا وحسن التفاهم بينهما، وثمرة هذا التفاهم أنشئت في القاهرة دار ترمز إلى هذه المعاني السامية اسمها: (دار التقريب بين المذاهب الإسلامية)، وقامت هذه الدار بجهد مشكور في سبيل هذا الهدف…)انتهى.

2 – ويؤكد ذلك المرشد الثالث لتنظيم الاخوان عمر التلمساني في كتابه ( ذكريات لا مذكرات) فيقول ص 249 ( وفي الأربعينات على ما أذكر كان السيد القمي – وهو شيعي المذهب – ينزل ضيفا على الإخوان في المركز العام ) انتهى.

وبيَّن التلمساني أن استضافة حسن البنا للقمي كانت لفترة طويلة حيث ذكر ذلك في كتاب ” الملهم الموهوب حسن البنا ” ص78 قال فيه ( ولقد استضاف لهذا الغرض فضيلة الشيخ محمد القمي أحد كبار علماء الشيعة وزعمائهم في المركز العام فترة ليست بالقصيرة ) انتهى.

ويعني التلمساني بالغرض مؤتمر التقريب .

3 – ويكشف لنا الأستاذ سالم البهنساوي وهو من كبار مفكري التنظيم الإخواني الدور الذي قام به محمد تقي القمي للتمهيد لزيارة نواب صفوي مؤسس(فدائيان اسلام) التنظيم الثوري الارهابي .

ففي كتابه ” السنة المفترى عليها” ص 57 يقول البهنساوي 🙁 منذ أن تكونت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية ، والتي ساهم فيها الإمام لبنا والإمام القمي ، والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة ، وقد أدى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوي سنة 1954م للقاهرة ) انتهى.

ويقول البهنساوي في الصفحة نفسها:( ولا غرو في ذلك ؛ فمناهج الجماعتين تؤدي إلى هذا التعاون) انتهى.

ولعل العلاقة بقيت مستمرة إلى عصرنا الحاضر بحيث القرضاوي عندما أسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عين علي تسخيري الايراني نائبا له في الاتحاد وعلي تسخيري يشغل منصب سكرتير في مجمع التقريب بين المذاهب ومقره إيران يقول القرضاوي:( كما زرت إيران في ربيع سنة 1998م بدعوة من مجمع التقريب بين المذاهب ، برئاسة الرجل السمح آية الله الشيخ واعظ زاده الخراساني ؛ وتأييد من صديقنا آية الله الشيخ محمد علي التسخيري . ولقيت عددا كبيرا من العلماء في طهران وقم ومشهد وأصفهان ، كما لقيت رئيس الجمهورية السيد محمد خاتمي ، واستمرت مقابلتي معه نحو ساعة، كما لقيت رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام حجة الإسلام علي أكبر رفسنجاني) انتهى.

وقال القرضاوي في تعليق ” 1 ” أسفل الصفحة ) كان مرشد الجمهورية وقائدها السيد علي خامنئي مريضا في ذلك الوقت ، فلم أتمكن من مقابلته ) من كتاب: ” أمتنا بين قرنين ” تأليف القرضاوي ص 206

ولعل من المؤكد أن مشروع التقريب بين السنة والشيعة لم يكن يهدف تنظيم الإخوان والحركة الثورية في إيران من إقامته إلا لإيجاد مظلة يجتمعون تحتها لإبعاد الشكوك حولهم ليتسنى لهم الحرية في اللقاءات والمزيد من التنسيق كما حصل بينهم قبل ثورة الخميني في إيران عام 1979 م والتي كانت ثمرة لهذه الجهود المبذولة من الطرفين تحت شعار الحركات الإسلامية

( القسم الثاني ) – العلاقة بين الخميني ومحمد تقي قمي :

يذكر لنا ذلك أحمد مهابة صاحب كتاب ( إيران بين التاج والعمامة) ص 249 فيقول:( وثمة شخصية إيرانية من رجال الدين أوعز آية الله “الخميني” للصحافة وأجهزة الإعلام أن يطلقوا عليه لقب “علامة الإسلام والمصلح الكبير” ، وهذه الشخصية هي (الشيخ محمد تقي الدين القمي) سكرتير جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية) انتهى.

الدليل الثاني :

( القسم الأول ) – الإتصال بين حسن البنا وآية الله الكاشاني.

( 1 )- كتب مرشد تنظيم الإخوان عمر التلمساني مقالاً في “مجلة الدعوة-العدد 105 يوليو عام 1985 بعنوان “شيعة وسنة” قال فيه:

( ولم تفتر علاقة الإخوان بزعماء الشيعة فاتصلوا بآية الله الكاشاني واستضافوا في مصر نواب صفوي ) انتهى .

منقول من كتاب: كشف العلاقة المريبة بين الشيعة الرافضة الامامية وحزب الإخوان المسلمين لخالد بن محمد المصري ص78

( 2 ) – ونقل الإخواني عبد المتعال الجبري مؤلف كتاب ” لماذا اغتيل الإمام الشهيد حسن البنا” في كتابه ص 65 عن مقال الصحفي الأمريكي روبير جاكسون من مجلة “النيويورك كرونكيل” عام 1951 جاء فيه: ( ولو طال عمر هذا الرجل لكان يمكن أن يتحقق الكثير لهذه البلاد ، خاصة لو اتفق حسن البنا وآية الله الكاشاني الزعيم الإيراني على أن يزيلا الخلاف بين الشيعة والسنة ، وقد التقى الرجلان في الحجاز عام 1948 ،ويبدو أنهما تفاهما ووصلا إلى نقطة رئيسية لولا أن عوجل حسن البنا بالاغتيال) انتهى.

ثم علق الإخواني عبد المتعال الجبري في الصفحة نفسها بعد نقل كلام الصحفي روبير جاكسون فقال:( لقد صدق روبير وشم بحاسته السياسية جهد الإمام في التقريب بين أشياع المذاهب الاسلامية والسياسية.

فما باله لو أدرك عن قرب دوره الضخم في هذا المجال .مما لا يتسع لذكره المقام ) انتهى ص65

( القسم الثاني ) – العلاقة بين الخميني والكاشاني :

سوف تتضح العلاقة وخطورتها وارتباطها عند الحديث عن الدليل الثالث وهو العلاقة بين رموز الثورة الإيرانية (الخميني وخامني وخلخالي ومنتظري) مع منظمة فدائيان اسلام ومؤسسها نواب صفوي المرتبط ارتباطاً قوياً بتنظيم الإخوان.

ولكن نورد هنا ما ذكره أحمد مهابة في كتابه المشهور: إيران بين التاج والعمامة حيث قال: ( مما ينشر جوا من الغموض حول موقف “الخميني” من الحركة الوطنية بزعامة الجبهة الوطنية التي أسسها “مصدق” لأن “الخميني” كان حليفاً معروفاً لآية الله “كاشاني” ، أحد كبار زعماء الدين ) انتهى .ص 227

الدليل الثالث :

( القسم الأول ) – العلاقة القوية والوثيقة بين تنظيم الإخوان “وتنظيم فدائيان اسلام ” بقيادة نواب صفوي :

( 1 ) – يكشف لنا الأستاذ سالم البهنساوي وهو من كبار مفكري التنظيم الإخواني الدور الذي قام به محمد تقي القمي للتمهيد لزيارة نواب صفوي مؤسس(فدائيان اسلام) التنظيم الثوري الارهابي

ففي كتابه ” السنة المفترى عليها” ص 57 يقول البهنساوي 🙁 منذ أن تكونت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية ، والتي ساهم فيها الإمام لبنا والإمام القمي ، والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة ، وقد أدى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوي سنة 1954م للقاهرة ) انتهى.

ويقول البهنساوي في الصفحة نفسها:( ولا غرو في ذلك ؛ فمناهج الجماعتين تؤدي إلى هذا التعاون) انتهى.

لقد أثبت البهنساوي وجود التعاون بين تنظيم الإخوان وبين تنظيم فدائيان إسلام وتقارب منهجي التنظيمين وهذا ما أكده نواب صفوي من دعوته الطلاب الشيعة للانضمام لتنظيم الإخوان عند زيارته لتنظيم الإخوان في سوريا عندما اشتكى له مراقب تنظيم الإخوان في سوريا مصطفى السباعي من انضمام بعض شباب الشيعة في سوريا للأحزاب العلمانية يذكر ذلك عزالدين ابراهيم في كتابه ” موقف علماء المسلمين من الشيعة” ص 15

فيقول: ( وعندما زار نواب صفوي سوريا ، وقابل الدكتور مصطفى السباعي المراقب العام للإخوان المسلمين ؛ اشتكى إليه الأخير أن بعض شباب الشيعة ينضمون إلى الحركات العلمانية والقومية ، فصعد نواب إلى أحد المنابر وقال أمام حشد من الشبان الشيعة والسنة : من أراد أن يكون جعفرياً حقيقياً ؛ فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين ) انتهى .

منقول من كتاب : دعوة الاخوان المسلمين في ميزان الاسلام لفريد آل الثبيت ص 119-120

ومما هو ثابت أن بعض الطلاب الشيعة الذين يدرسون في مصر كانوا منضمين لتنظيم الإخوان المسلمين في مصر يؤكد لنا ذلك عز الدين ابراهيم في كتابه “موقف علماء المسلمين من الشيعة”

حيث يقول : ( قام الإمام الشهيد حسن البنا بجهد ضخم على هذا الطريق ، ويؤكد ذلك ما يرويه الدكتور إسحاق موسى الحسيني في كتابه ” الإخوان المسلمون كبرى الحركات الإسلامية الحديثة ” من أن بعض الطلاب الشيعة الذين كانوا يدرسون في مصر قد انضموا إلى جماعة الإخوان المسلمين ، ومن المعروف أن صفوف الإخوان المسلمين في العراق كانت تضم الكثير من الشيعة الإمامية الاثنى عشرية ) انتهى . ص 15

منقول من كتاب: دعوة الاخوان المسلمين في ميزان الاسلام لفريد آل الثبيت ص 119

ولقد ذُكر في ويكيبيديا الموسوعة الحرة في سيرة نواب صفوي أنه درس في القاهرة بمصر والتقى بسيد قطب حيث ورد في الموسوعة: ( كانت له لقاءات مع الشاه محمد رضا بهلوي والرئيس السوري أديب الشيشكلي ، وياسر عرفات أيام دراسته في القاهرة ، كما التقى سيد قطب ) انتهى .

( 2 ) – ويؤكد لنا لقاء حسن البنا بنواب صفوي وحصول حوارات موسعة معه أحد رموز الحركة الشيعية السعودية ومن كبار منظري الحركات الشيعية على مستوى العالم وهو زكي الميلاد في كتابه ” الوحدة والتعددية والحوار في الخطاب الاسلامي المعاصر” حيث يقول ص 173- 174 : ( فالشيخ “حسن البنا” / 1324- 1368ه – 1906-1949م / مؤسس أكبر حركة إسلامية ماصرة وهي: “حركة الإخوان المسلمين “كانت له حوارات مع المرحوم آية الله ” الكاشاني ” – وهو من قيادات الحركة الاسلامية في إيران –

حيث التقى به في الحج وكانت بينهما حوارات مفيدة وإيجابية .

وتطور الحوار مع طرف آخر بشكل أوسع وهو الحوار الذي جرى مع ” حركة فدائيان إسلام ” الإيرانية والتي أسسها الشهيد السيد

” مجتبى نواب صفوي ” – ت1956 – في عام 1945 م.

وقد وصف هذه العلاقة الدكتور ” حميد عنايت ” في كتابه ” الفكر الإسلامي السياسي المعاصر ” : < لماذا من بين كل الجماعات الدينية السياسية المعاصرة في إيران ، كانت “فدائيان إسلام” هي الجماعة الوحيدة التي كانت لها علاقات تعليمية عقائدية – وقيل تنظيمية أيضاً- مع مثيلاتها عند أهل السنة في العالم العربي ، وخلال السنوات العشرة الأخيرة تُرجمت كثير من مؤلفات سيد قطب ومحمد الغزالي ومصطفى السباعي إلى الفارسية على أيدي الفدائيين أو حماتهم ونشرت في إيران > ) انتهى .

ونقل زكي الميلاد كلام “حميد عنايت” من ص 192 من كتابه ” الفكر الإسلامي السياسي المعاصر” .

ويتحدث زكي الميلاد عن فتحي يكن وكتابه ” الموسوعة الحركية” فيقول: ( وأما الجزء الثالث والذي هو في طور الإعداد فلم يذكر إلا حركة شيعية واحدة وهي “حركة فدائيان إسلام في إيران” وهي الحركة كما ذكرت التي تربطها علاقة خاصة بالإخوان المسلمين )

انتهى . ص 179 من كتاب “الوحدة والتعددية والحوار في الخطاب الاسلامي المعاصر” تأليف زكي الميلاد .

وينقل محمد علي الضناوي في كتابه ” كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث ” ص 150 نقلا عن برنارد لويس قوله:

( وبالرغم من مذهبهم الشيعي ، فإنهم يحملون فكرة عن الوحدة الإسلامية تماثل إلى حد كبير فكرة الإخوان المصريين ، ولقد كانت بينهم اتصالات ) انتهى . منقول من : دعوة الاخوان المسلمين في ميزان الاسلام لفريد آل الثبيت ص 120

( 3 ) – يحدثنا عباس السيسي وهو من كبار تنظيم الإخوان ومن الرعيل الأول الذي بايع حسن البنا عن مدى العلاقة الوثيقة بين نواب صفوي مؤسس “فدائيان اسلام” وتنظيم الإخوان فيقول : (…وصل إلى القاهرة في زيارة لجماعة الإخوان المسلمون الزعيم الإسلامي نواب صفوي زعيم فدائيان إسلام بإيران-وقد احتفل بمقدمه الإخوان أعظم احتفال -وقام بإلقاء حديث الثلاثاء ، فحلق بالإخوان في سماء الدعوة الإسلامية وطاف بهم مع الملأ الأعلى، وكان يردد معهم شعار الإخوان(الله أكبر…)انتهى.

من كتاب: في قافلة الإخوان للسيسي 2/159

وكون نواب صفوي يُمكن من إلقاء كلمة في (حديث الثلاثاء) له مدلول قوي على المكانة التي يحتلها عند تنظيم الإخوان حيث أن لقاء وحديث الثلاثاء مما اشتهر به المؤسس حسن البنا .

( 4 ) – ويؤكد ذلك محمود عبدالحليم عضو مكتب الإرشاد والمبايع لحسن البنا ،ومن ثقة حسن البنا به كلفه بتشكيل التنظيم السري الذي يعتبر الجناح العسكري للجماعة حيث يذكر في كتابه الكبير “الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ ” في معرض حديثه عن عام 1954 ما يلي :

( وفجأة إذا ببعض الطلبة من الإخوان يحضرون إلى الاجتماع ومعهم نواب صفوي زعيم فدائيان اسلام في إيران حاملينه على الأكتاف ، وصعد إلى المنصة وألقى كلمة ، إذا بطلبة الإخوان يقابلونه بهتافهم التقليدي “الله أكبر ولله الحمد” ) انتهى .

من كتاب: الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ 3/266

( 5 ) – كتب مرشد تنظيم الإخوان عمر التلمساني مقالاً في “مجلة الدعوة-العدد 105 يوليو عام 1985 بعنوان “شيعة وسنة” قال فيه:

( ولم تفتر علاقة الإخوان بزعماء الشيعة فاتصلوا بآية الله الكاشاني واستضافوا في مصر نواب صفوي ) انتهى .

(6 )- ويستنكر القيادي الكبير في تنظيم الإخوان عباس السيسي محاكمة إيران لزعيم “فدائيان إسلام” نواب صفوي وإعدامه ويصفه بالشهيد ويربط بين ما يحدث في مصر من محاكمات لرموز تنظيم الإخوان وبين ما يحدث في إيران من محاكمات بحق منظمة “فدائيان إسلام” الإيرانية حيث يقول: ( محاكمة نواب صفوي زعيم جماعة فدائيان إسلام في إيران:

في الوقت الذي دبرت للإخوان المسلمين في مصر مؤامرة حادث المنشية كانت هناك في إيران تدار محاكمات ضد زعيم جماعة فدائيان إسلام “نواب صفوي” ) ثم قال بعد ذلك بأسطر:( وأقيمت في طهران محاكمات لنواب صفوي وإخوانه مثلما يحدث في مصر وأصدرت المحكمة عليه حكماً بالإعدام . ونفذ الحكم وصدرت الصحف في مصر وعلى صفحاتها الأولى صورة لجثمان الشهيد نواب صفوي بعد أن فاضت روحه إلى بارئها.) انتهى.

من كتاب “في قافلة الإخوان المسلمين” للسيسي 3/137

( 7 ) – ومما يؤكد متانة العلاقة بين تنظيم الإخوان وتنظيم فدائيان إسلامجعل الإخوان الاحتفال بذكرى إعدام الإرهابي نواب صفوي زعيم منظمة فدائيان إسلام من ضمن أنشطة الجماعة.

يقول عمر التلمساني في كتابه ” ذكريات لا مذكرات ” ص 131 : ( وعندما شعر جمال عبدالناصر وزملاؤه بأن الثمرة نضجت ، أرادوا أن يخرجوا الإخوان من الصورة ليجنوا وحدهم فخر الجلاء ، فافتعل حادثة لنا في جامعة القاهرة ، بينما كان طلبة الإخوان يحتفلون بذكرى نواب صفوي رئيس جمعية ” فدائيان إسلام ” في إيران ، فأرسل لهم شرذمة من المجندين وبعض شباب هيئة التحرير في سيارة جيب ومكبر صوت ليفسدوا الحفل ) انتهى.

( القسم الثاني ) – العلاقة بين تنظيم “فدائيان إسلام” بزعامة نواب صفوي وبين قيادات الثورة الإيرانية وهم كما يلي :

( 1 ) – العلاقة مع الخميني ومنتظري وكاشاني :

يثبت ” منتظري” نائب الخميني في حكومة الجمهورية الاسلامية ورفيقه في النضال الثوري العلاقة القائمة بينه هو والخميني والكاشاني مع حركة “فدائيان إسلام بقيادة نواب صفوي حيث يقول في مذكراته : ( نحن كنا متعاطفين في قلوبنا مع نواب صفوي ورفاقه بسبب حملاتهم ضد الشاه ورجال الحكم .

لقد ذهب بعض المشايخ في الحوزة إلى بروجردي وقالوا له إن الخميني ومطهري من حماة نواب صفوي ، وهما يثيران مشاعر الطلبة ضدكم .

هكذا كان الوضع في قم في بداية انطلاق حركة تأميم النفط وثورة مصدق .

وقد ذهب نواب صفوي من قم إلى طهران وانضم إلى آية الله كاشاني ) انتهى . جريدة الشرق الأوسط – العدد 8053 – الجمعة 19 رمضان 1421ه -15 ديسمبر2000

وكان كل من الخميني ومطهري من المدرسين في الحوزة في قم .

ويثبت منتظري العلاقة بين نواب صفوي وتنظيم الإخوان المسلمين فيقول في مذكراته: ( في هذه السنوات ولدت حركة ثورية اسلامية باسم “فدائيان إسلام ” تحت زعامة رجل شاب ، كان قد درس في المعهد الفني قبل التحاقه بالمدارس الدينية ، هو نواب صفوي ، وكان نواب صفوي متحمسا لفكرة الوحدة الاسلامية وسافر إلى مصر والتقى قادة حركة الإخوان المسلمين وشيوخ الأزهر) انتهى.

جريدة الشرق الأوسط – العدد 8053 – الجمعة 19 رمضان 1421ه -15 ديسمبر2000

ويؤكد مؤلف ” إيران بين التاج والعمامة” أحمد مهابة العلاقة التي كانت تربط كل من الخميني والكاشاني ونواب صفوي فيقول: ص 228 ( لاسيما أن جماعة “فدائيان إسلام ” الدينية المتعصبة بزعامة ” نواب صفوي” ، كانت تمثل إحدى حلقات الوصل بين “كاشاني” و “الخميني” ، ولعل علاقة “الخميني” بهذه المنظمة ترجع لمعارضتها لفكرة الحكومة العلمانية.

ويؤكد هذه العلاقة والتعاون بين “الخميني” وجماعة “فدائيان إسلام” اغتيال هذه الجماعة لحسن منصور رئيس الوزراء في أوائل الستينات ، وذلك بعد اسبوعين من صفع “حسن منصور”

للخميني على وجهه ، في مشادة كلامية عندما كان :حسن منصور” يؤنب “الخميني” خلالها على موقفه المناهض لسياسة الحكومة وعدم وقوفه للشاه عندما دخل على رجال الحوزة في زيارة لهم في “قم ” ) انتهى .

( 2 ) – العلاقة بين المرشد الثاني للثورة الإيرانية علي خامنئي ومنظمة “فدائيان إسلام “.

ورد في سيرة المرشد على خامنئي على الموقع الرسمي له في الإنترنت تأكيد ذلك حيث نص على ما يلي : ( انطلقت الشرارة الأولى لكفاحه السياسي المعادي لنظام الشاه من خلال دوره النضالي في حركة المجاهد الكبير وشهيد المبادئ الاسلامية المرحوم ” نواب صفوي “.

وكذلك بعد رحله الأخير إلى مشهد عام 1952 وإلقائه الخطابات الثورية الملهبة للمشاعر هناك . وجاء استشهاد ” نواب صفوي ” بعد ذلك ليضع تأثيره العميق في نفسية سماحة آية الله الخامنئي.

ومع بدء نهضة الامام الخميني دخل سماحة السيد الخامنئي ساحة النضال من أوسع أبوابها باعتباره أحد أقرب الموالين للإمام ) انتهى.

ولقد قام المرشد علي خامنئي بترجمة كتب لسيد قطب كما ذكر ذلك المنظر الحركي الشيعي السعودي زكي الميلاد في كتابه” الوحدة والتعددية والحوار في الخطاب الاسلامي المعاصر” ص 174

حيث قال : ( والجدير بالذكر أن السيد “علي خامنئي” – مرشد الثورة الاسلامية في إيران – قد ساهم في ترجمة بعض كتب سيد قطب إلى اللغة الفارسية قبل الثورة.) انتهى.

( 3 ) – العلاقة بين صادق خلخالي – رئيس أو محكمة للثورة الإيرانية بعد سقوط الشاه – وتنظيم ” فدائيان إسلام ” بزعامة نواب صفوي حيث ورد في جريد الشرق الأوسط : ( وبدأ خلخالي عمله السياسي بعد بضع سنين من دخوله المدرسة الدينية بمدينة قم حيث دخل المعترك بانضمامه إلى تنظيم فدائيي إسلام الذي كان يتزعمه رجل دين ثوري متطرف باسم ” نواب صفوي ” ) انتهى

جريدة الشرق الأوسط : الجمعة/ 4شوال /1424ه – 28 نوفمبر 2003 العدد رقم 9131

الدليل الرابع :

تأكيد يوسف القرضاوي تأثير فكر تنظيم الإخوان المسلمين في الثورة الإيرانية وقيام دولتها .

كما في كتابه ” الإخوان المسلمون -70- عاماً في الدعوة والتربية والجهاد ص 324 حيث قال : ( قيام حكومات إسلامية:

2- على أننا ينبغي ألا ننسى أن هناك حكومات إسلامية قامت على أساس المذهب الشيعي في إيران ، وحكومة أخرى قامت على أساس المذهب السني في السودان . وتأثير الحركة الإسلامية في إقامة هاتين الحكومتين لا ينكر، حتى حكومة إيران الشعبية فقد تأثروا بفكر الإخوان ) انتهى

ويقول يوسف القرضاوي : (دولتان للإسلام: ومن ثمرات هذه الصحوة ودلائلها الحية: قيام ثورتين إسلاميتين، أقامت كل منها دولة للإسلام ،تتبناه منهجا ورسالة، في شئون الحياة كلها: عقائد وعبادات، وأخلاقا وآدابا، وتشريعا ومعاملات، وفكرا وثقافة، في حياة الفرد، وحياة الأسرة، وحياة المجتمع، وعلاقات الأمة بالأمم.

أما الثورة الأولى: فهي الثورة الإسلامية في إيران، التي قادها الإمام آية الله الخميني سنة(1979م)، وأنهت حكم الشاه الذي بلغ في الفساد مابلغ، والذي كان يعتبر شرطي الغرب وحضارته في الشرق الأوسط، والذي كانت له علاقة وطيدة بإسرائيل.

وأقام الخميني دولة للإسلام في إيران على المذهب الجعفري، وكان لها إيحاؤها وتأثيرها على الصحوة الإسلامية في العالم، وانبعاث الأمل فيها بالنصر، الذي كان الكثيرون يعتبرونه من المستحيلات.) انتهى .

من كتاب: أمتنا بين قرنين ص/ 112-113 الطبعة الأولى 1421-2000

الدليل الخامس : تأكيد يوسف ندا ( مفوض العلاقات السياسية الدولية في جماعة الإخوان ) لدور تنظيم الإخوان المسلمين في دعم ثورة الخميني الصفوية قبل قيام الثورة الإيرانية وبعد قيامها .

كما في لقائه مع أحمد منصور مقدم برنامج بلا حدود في قناة الجزيرة القطرية وفيما يلي نص ما يتعلق بدور تنظيم الإخوان في الثورة الإيرانية كما هو موجود في موقع الجزيرة نت :-

– حقيقة وطبيعة علاقة الإخوان المسلمين بالثورة الإسلامية في إيران)

– العلاقات السياسية والاقتصادية بين الإخوان والثورة الإيرانية

– توتر العلاقة بين الإخوان ونظام الحكم في إيران

– موقف الإخوان من وضع المسلمين السنة في إيران

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً بكم في حلقة جديدة من برنامج (شاهد على العصر)، حيث نواصل الاستماع إلى شهادة السيد يوسف ندا (مفوض العلاقات السياسية الدولية في جماعة الإخوان).

أستاذ يوسف مرحباً بيك.

يوسف ندا: مرحب بيك.

http://www.aljazeera.net/images/up.gif

حقيقة وطبيعة علاقة الإخوان المسلمين بالثورة الإسلامية في إيران

أحمد منصور: في كتابه “إيران والإخوان المسلمين” يقول عباس خمايارو، وهو بالمناسبة الملحق الثقافي الإيراني الآن في الدوحة في قطر، يقول في صفحة 230 أنه فور حدوث الثورة بادرت أمانة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين إلى الاتصال بالمسؤولين الإيرانيين بغية تشكيل وفد من الإخوان لزيارة إيران والتهنئة بالثورة وتدارس سبل التعاون، وفعلاً عينت إيران ضابطاً للاتصال بالتنظيم الدولي للإخوان في (لوجانو) في سويسرا بتاريخ 14 مايو 1979، وهناك قرارات مختلفة تحدث عنها خمايارو في الكتاب لا تهمني أنا الآن، ولكن ما يهمني هو ضابط للاتصال في لوجان في سويسرا حيث تقيم أنت، وحيثما يشار إلى أنك رئيس حكومة الظل في الإخوان ومسؤول في التنظيم الدولي..

يوسف ندا [مقاطعاً]: لا أنت مصر على حكاية الظل دي هو الواقع أنا قرأت الكتاب بتاع عباس، وعباس يعني كثير من الأشياء اللي هو المراجع بتاعته هي الصحف وبعضها جاي من أماكن تانية زي كتاب النفيسي وكلاهما سواء النفيسي أو عباس يعني فيه قليل من الحقيقة في الكلام اللي هم كتبوه، وكثير من الأشياء اللي هم ما هياش مثبتة أو مدعمة بواقع، جزء من الكلام دا مضبوط وجزء مش مضبوط هو.. صفحة 248…

أحمد منصور [مقاطعاً]: هو النفيسي أيضاً عفواً قال هذا في كتابه “الحركة الإسلامية”….

يوسف ندا: لا.. لا كلام النفيسي فيه كلام.. فيه كلام كمان..

أحمد منصور: لكن النفيسي زاد إن إيران عينت كمال خمايارو..

يوسف ندا: هو زاد أشياء كثيرة مالها لازمة ومالها أي يعني.. ما أنا عارف جايبها من أين، يعني إنه بعض..

أحمد منصور: من حقه يحط ما يريد في الكتاب.

يوسف ندا: يحط، إحنا ما قلنا يحط لكن لما يحط يعني المصداقية ما هياش موجودة، يعني اللي يعرف الأمور أنا موضوع إيران أنا كنت المسؤول عن الاتصال بيها أقول لك بصراحة، أنا المسؤول عن الصلة بإيران ودي يعني الإيرانيين يعرفوها والجميع يعرفوها، ما كانت مستخبية الموضوع لما بدا الخوميني وكان في باريس تكون وفد وراح ويعني دعمه..

أحمد منصور: قبل الثورة الإيرانية.

يوسف ندا: قبل.. قبل ما يروح ودعمه وبعد..

أحمد منصور[مقاطعاً]: مين الوفد ده؟

يوسف ندا: لأ الوفد ما نحب نتكلم فيه دلوقتي، لكن الوفد التاني ممكن نكلمك بأشخاص يعني بأماكنهم.. الوفد..

أحمد منصور: الوفد الأولاني كنت فيه؟

يوسف ندا: لأ، أنا ولا التاني، لكن أنا كنت

أحمد منصور: دائماً بتشتغل من خلف الكواليس.

يوسف ندا: قول اللي أنت عاوزه أنا قلت لك أنا يعني..

أحمد منصور: حكومة الظل.. يحرك من.. من الخلف..

يوسف ندا: برضو هنرجع للتعابير الكبيرة طيب، لأ اللي أقدر أقوله لك يعني بالنسبة لي أنا قلت لك من الأول إن أنا ما أحب أكون تحت الأنظار وما أحب إن اسمي يكون في كل مكان وأعتقد..

أحمد منصور: طلعت عيني على ما وافقت تتكلم، لكن طالما جلست أمام الكاميرا..

يوسف ندا: لأ عينك موجودة الحمد لله، عينك موجودة ومبحلقها لي ومانيش عارف قاعد بتبص يمين وشمال مانيش ملاحق كمان أنت بتجيب منها بتجيب لك منين، ربنا يحميها لك. طيب

أحمد منصور: شكراً، أنا خليني الآن..

يوسف ندا: المرة التانية..

أحمد منصور: في الوفد اللي قاد الثورة.. لأن دي معلومة جديدة

يوسف ندا: المرة التانية لما وصل الخوميني، ففعلاً على طول اتصلت وكوَّنا وفد وكان فيه..

أحمد منصور[مقاطعاً]: أستاذ يوسف اسمح لي قبل المرة التانية.

يوسف ندا: اتفضل

أحمد منصور: قلت لي الآن معلومة مهمة جداً إن الإخوان كونوا وفد والتقى مع الخوميني في باريس قبل أن يذهب إلى إيران

يوسف ندا: أي نعم.

أحمد منصور: قبل حتى من قيام الثورة تاريخ الوفد دا كان امتى؟

يوسف ندا: لا.. لأ ما.. التواريخ أنا ما أقدرش، أعمل تواريخ أنا بأشتغل براسي ما عندي..

أحمد منصور: لو قلنا في مايو 79 كانت الثورة الإيرانية.

يوسف ندا: أنا لو كان عندي كل الكلام ده مكتوب كانوا خدوه، أنا دائماً بأشتغل برأسي بدون.. كتابة، أنا ما عندي حاجة مكتوبة، ولذلك ما حد يقدر أبداً يزور علي شيء.

أحمد منصور: يعني أنا التواريخ فعلاً أرهقتني كتير في تحديدها في بعض الأحداث الخاصة بيك، لكن أنا الآن لو التواريخ اللي تحت إيدي إنه في مايو 79 راح الوفد الخاص بالإخوان إلى إيران، لكن أنا الآن بالنسبة للوفد الأول -ودي معلومة مهمة جداً..

يوسف ندا: لأ كان قبلها بكتير، كان في السنة اللي قبلها في أواخر السنة اللي قبلها

أحمد منصور: يعني نقدر نقول 78؟

يوسف ندا: بمجرد ما راحوا هو في (نيوشاتيل) في.. عند.. عند أبو الحسن بن صدر، مجرد ما راح، يعني كون وفد وراح، وحتى بعض إخواننا يعني من أماكن تانية راحوا غير الوفد، يعني من تونس كمان راح كان راشد الغنوشي، الله يدي له الصحة، الترابي كان بعت كمان وفد هناك من السودان، لكن إحنا كان عندنا وفد والوفد راح هناك وكان فيه بعض الإخوة حتى من لبنان، راح الوفد وبعد هذا..

أحمد منصور: يعني نستطيع أن نقول هنا في أن الإخوان المسلمين أقاموا علاقات مع الثورة الإيرانية

يوسف ندا: كانت موجودة من قبله..

أحمد منصور: قبل قيامها

يوسف ندا: كانت موجودة من قبل هذا لأن أعضاء من مجموعات الخوميني اللي كانت حوله، لا نقول من.. من كثير من رجال الدين، رجال الدين إحنا كان لنا صلة بـ(باهشت) -الله يرحمه- لما كان في (هامبورج)، كان لنا صلة كمان بـ.. -الله يدي له الصحة- دلوقتي موجود سفير في.. في مصر..

أحمد منصور: خسروشاهي

يوسف ندا: الأستاذ..

أحمد منصور: حجة الإسلام خسروشاهي.

يوسف ندا: (هادي خسروشاهي)، وبالمناسبة يعني هذا الرجل من أخلص رجال الحركة الإسلامية في العالم وليس فقط الإيرانيين..

أحمد منصور: فيه قصة متعلقة بيه وهو عامل كتاب وأنا هأرجع لك فيها خسروشاهي تحديداً

يوسف ندا: أيوه، هو راجل ذكي، راجل تقي، وراجل يفهم الإسلام من منطلق -رغم إن هو شيعي- لكن من منطلق عقائدي ومن منطلق وحدوي ويعني هو خير من يمثل فعلاً أهل الشيعة وخير من يمثل الإيرانيين في الأفكار المتحررة.

أحمد منصور: على فكرة أنا وجدت أيضاً في مراجع مختلفة وجود علاقة تاريخية للإخوان المسلمين بالحركة الإسلامية في إيران من أيام حسن البنا، كان هناك علاقة بين حسن البنا وبين الإمام محمد القمي، وكان فيه علاقة بين الإخوان المسلمين وبين حركة فدائيي إسلام

يوسف ندا: أي نعم.

أحمد منصور: وفي سنة 54 ذهب نواب صفوي لمصر في حادث مشهور جداً وألقى خطاب في جامعة القاهرة الإخوان المسلمين رتبوها له في يناير سنة 54، وهو نفس الوقت اللي صدر فيه قرار حل الإخوان تقريباً فهناك علاقة قديمة، هل العلاقة هذه كانت امتداد لتلك العلاقة القديمة؟

يوسف ندا: لأ، كل واحد فيها مستقل عن الآخر، كل علاقة مستقلة.

أحمد منصور: خاصة أن الإخوان غيبوا من بعد 54، غيبوا عن الساحة الدولية بشكل أساسي يعني.

يوسف ندا: لم يغيب الإخوان، الإخوان حاولوا تغييبهم، ولكن الإخوان -ولله الحمد- كان لهم أثر في السياسة الداخلية والخارجية رغم إن هم يعني علنياً لم يكونوا موجودين، كنا في السجون وكنا نتحرك، داخل السجون ونتحرك.

أحمد منصور: طيب، يعني الآن هناك انفصام أو لا يوجد علاقة ما بين العلاقة.. علاقة الإخوان المسلمين القديمة بالحركة الإسلامية في إيران وبين العلاقة اللي بدأت مع الخوميني..

يوسف ندا: منفصلة، أي نعم. أي نعم.

أحمد منصور: طيب الآن قلت لي كان لكم علاقة بباهشت وكانوا لكم علاقة بالخوميني قبل قيام الثورة، امتى بدأت علاقة الإخوان المسلمين كتنظيم دولي أو كإخوان مسلمين تنظيم دولي أنا هأقول أنا تنظيم دولي؟

يوسف ندا: لم تنقطع هي من قبلها قلت لك، لما كان باهشت كان موجود في هامبورج، لما كان إبراهيم يزدي كان موجود في أميركا كان متصل بالإخوان الموجودين في أميركا، هامبورج كانت الإخوان الموجودين في أوروبا يعني كان فيه صلة وعندما جاء الخوميني إلى باريس ذهب الوفد وقابله هناك ليشجعه ويدعمه، ثم عندما ذهب إلى إيران في هامبورج، لما كان إبراهيم يزدي كان موجود في أميركا كان متصل بالإخوان الموجودين في أميركا، هامبورج كانت الإخوان الموجودين في أوروبا يعني كان فيه صلة وعندما جاء الخوميني إلى باريس ذهب الوفد وقابله هناك ليشجعه ويدعمه، ثم عندما ذهب إلى إيران فكونا وفد، وفعلاً الوفد هذا تكون إحنا كوناه، وذهب غالب إلى إسلام آباد..

أحمد منصور: أسماء الوفد منشورة في كذا كتاب قل لي أنت عليها علشان ما..

يوسف ندا: لأ، الأسماء اللي منشورة يعني فيها بعضها صح وبعضها غلط، الوفد أستطيع أن أنا أقول لك كان يمثل البلاد الآتية: كان فيه من ماليزيا، كان فيه من إندونيسيا كان فيه من السودان

أحمد منصور: دول من الإخوان كلهم؟

يوسف ندا: أي نعم.

أحمد منصور: يعني الإخوان مادين كده رايحين هناك بعيد كده؟

يوسف ندا: الإخوان ما فيه مكان في الدنيا ولله الحمد حتى لا.. حتى الصين إحنا عندنا دلوقتي..

أحمد منصور: كمان

يوسف ندا: يعني يمكن أفتح شيء.. شيء إن إحنا حاولنا لو لم انقطعت بالعمليات الأخيرة دهية، حاولنا إن إحنا نوجد يعني وصلة بين الحكومة الصينية وبين الأنجوش هناك علشان نحاول يعني ننهي الأزمة اللي موجودة هناك، وإحنا الحمد لله دورنا في رأب الصدع وإصلاح ذات البين في أي مكان، حتى لا يفهم الإسلاميين على إن هم مشاغبين، إحنا بنحاول بقدر الإمكان إنه أي حرب، أو أي شيء عنيف، أو أي شيء يؤدي إلى العنف في أي مكان نمنعه، أو نساهم في تطفيته.

أحمد منصور: دي نقطة مهمة، هأرجع لك فيها موضوع الصين والأنجوش دي، ما كانتش موجودة..

يوسف ندا: وقعت أنا يعني بكلمه.

أحمد منصور: لأ أنت ما بتقعش، أنت ما شاء الله عليك أنت ما بتقعش.

يوسف ندا: قلت لك أنت بتصطاد.. بتصطاد أنت، طب ما شاء الله تفضل.

أحمد منصور: أنا هنا الزيارة اللي تمت في نيو في إيران، أنا الأسماء اللي لقيتها منشورة في الكتب، محمد عبد الرحمن خليفة، كان المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن، وكان الناطق باسم التنظيم الدولي للإخوان المسلمين جابر رزق من مصر، ومعروف جابر رزق صحفي من الإخوان، وكان رئيس تحرير مجلات الإخوان، سعيد حوَّى من سوريا، غالب همت شريكك من سوريا، عبد الله العقيل من السعودية، قل لي أنت الآن أضفت لي أسماء ما كانتش موجودة.

يوسف ندا: لأ، أنا أسماء ما هأقول، لكن هأقول لك الدول اللي كانت ممثلة.

أحمد منصور: يعني مش هتقولها في التحقيقات للأميركان؟

يوسف ندا: لأ.. لا ما أقولها، هو مين يفرض علي إن أنا أقول أنا؟ أنا أقول ما أريد، أنا مش موجود في مصر هأتشرح، حتى لو يشرحوني، أنا بأقول لك هي سنة فوق وسنة تحت، وما هو دلوقتي اللي ما بيعجبهومش في أي مكان بيودوه المشرحة في مصر، علشان يدرب هناك عشان يطلعوا.. اللي، بدل ما يودوه جوانتانامو.

أحمد منصور: يعني هم هنا في التحقيقات سألوك عن الحاجات دي اللي أنا بأسألك فيها؟

يوسف ندا: لأ.. لأ، دي ما حدش سألني فيها.

أحمد منصور: طيب هم.. يعني..

يوسف ندا: هو يظهر أنت بتكمل التحقيقات بتاعتهم، أعطوا لك تصريح يظهر

أحمد منصور: أنا بأسعى لنقل الحقيقة، وأنا بأشكرك إنك أنت متعاون معايا فيها.

يوسف ندا: طيب أنا.. أنا مستعد، أنا.. أنا بأتكلم.. يعني خذ مني اللي أنا أقدر أقول له.

أحمد منصور: المعلومات اللي بأحاول أخذها منك ربما مش موجودة في الكتب، ولكن..

يوسف ندا: لا مش موجودة.

أحمد منصور: ولكن حرصاً على إنك لا.. تنشق…

يوسف ندا: مش موجود، زي ما بتقول لي عباس والنفيسي، الكلام اللي كتبوه في كذا.. بعض الحقيقة، وكثير من غير الحقيقة.

أحمد منصور: دكتور النفيسي رجل أنا أحترم كتاباته جداً، وكتاباته فيها…

يوسف ندا: وأنا أحترمه برضو، لكن كتابه.. كتابه في هذا الموضوع خارج عن الموضوع.

أحمد منصور: النفيسي كان بيعتبر قريب من قيادات الإخوان ومعلومات كتيرة

يوسف ندا: نعرف إنه كان قريب من بعض قيادات الإخوان اللي كانت موجودة في الكويت وهذه القيادات ما تقول قيادات الإخوان، بعضهم كان يعني حتى الإخوان في الكويت، والإخوان في كل مكان يا أخي، لازم تعرف، الإخوان شريحة من شرائح المجتمع، فيها اللي يفهم أكثر وفيها اللي يفهم أقل وفيها الذكي وفيها الغبي وفيها المتعلم، شريحة من شرائح المجتمع فيها كل شيء، فالإخوان في الكويت، صحيح إذا كان النفيسي له علاقة ببعض الإخوان، بعضهم كان في مجلة.. ماسك مجلة أو بعضهم كان ماسك أسرة أو كذا أو كذا، دا مش معناه إنهم يعرفوا كل الحقيقة.

أحمد منصور: طيب قل لنا أنت الحقيقة.

يوسف ندا: أيوة بأقول لك إحنا الوفد تكون من ماليزيا، إندونيسيا، والسودان، مصر، الأردن، السعودية، تركيا، العراق، والوفد كان يرأسه غالب، وذهب غالب في إسلام آباد وبدأوا ييجوا له كلهم هناك، وأنا كنت مسؤول عن التنسيق بينهم وبين إبراهيم يزدي، فللمت إبراهيم يزدي وطبعاً كانت الشوارع فيها ملايين من البشر، المطار كان مقفول.

أحمد منصور: الكلام دا كان بعد قيام الثورة بأيام..

يوسف ندا: بعدما وصل الخوميني فوراً

أحمد منصور: فوراً، لحقتوا شكلتوا لميتوا كل الدنيا دي.

يوسف ندا: على طول، فوراً، فالمطار كان مقفول.

أحمد منصور: يعني كل ده وأنت بتنكر إن فيه تنظيم دولي للإخوان المسلمين.

يوسف ندا: لأ أنا بأقول لك أنا فرد، أنا كنت مسؤول عن هذه العلاقة، فأنا فرد كنت بأعملها، دا مش معناه إن فيه تنظيم، أنا فرد

أحمد منصور: طب وليه ما رحتش أنت في الوفد ده؟

يوسف ندا: كان لازم واحد يروح وواحد ينسق، لأن Loggstic عملية الاتصالات لازم حد يروح بيها.

أحمد منصور: فين؟

يوسف ندا: لما راح غالب في باكستان، لما راح إسلام أباد ما كان يمكنه إن هو يتصل بكل مكان.

أحمد منصور: يعني دول التقوا في إسلام آباد؟

يوسف ندا: التقوا في إسلام آباد، ثم استأجر لهم غالب طائرة خاصة وجاءت بالطائرة الخاصة، الطائرة الخاصة ما كان يمكن أنها تدخل مطار طهران، لأنه كان مقفول، فاتصلت أنا بإبراهيم يزدي، إبراهيم يزدي كان بيتحرك في كل مكان، إبراهيم

أحمد منصور: إبراهيم يزدي طبعاً أصبح وزير خارجية إيران بعد ذلك.

يوسف ندا: أيوه هو إبراهيم كان من ألصقهم.. من ألصق الناس به خلينا نقول من غير رجال الدين هو وأبو الحسن بني صدر.

أحمد منصور: علاقاتك بيهم بدأت أمتى؟ بين..

يوسف ندا: إبراهيم من أيام ما كان في أميركا، ومازالت علاقتي به، رغم إنه اليوم سمعت إن هو يعني رجع -الله يدي له الصحة- لأنه عنده مرض شديد، ويعني بيحاكموه الآن.

أحمد منصور: طيب يعني من أيام ما كان في أميركا كان في أميركا امتى؟

يوسف ندا: كان اتصال.. من قبل كده، يعني تقدر تقول من.. آه من السبعينيات

أحمد منصور: وأبو الحسن بني صدر علاقتك بدأت له امتى؟

يوسف ندا: أبو الحسن علاقتي بيه في.. في إيران مش من بره.

أحمد منصور: بعد ما بقى رئيس؟

يوسف ندا: أي نعم.

أحمد منصور: طيب.

يوسف ندا: لأن كان لها سبب وهو محاولتنا عمل صلح بين الحكومة وبين الأكراد، الأكراد السنة، وهذه لها قصة طويلة.

أحمد منصور: سآتي.. سآتي لها تفصيلاً.

يوسف ندا: أيوه، لكن بالنسبة لإبراهيم يزدي، أنا اتصلت بإبراهيم يزدي، وكان يتحرك كتير، وطبعاً البلد كانت كلها يعني..

أحمد منصور: عز الثورة، نعم.

يوسف ندا: فأوصلنا بالمسؤول عن المطار، وكان اسمه المهندس والي، واتصلت بوالي سمح للطيَّارة بالنزول، وكانت ثاني طائرة تهبط في مطار طهران بعد طائرة ياسر عرفات.

أحمد منصور: يعني طائرة الخميني.

يوسف ندا: الأولى الخميني، والثانية ياسر عرفات، والثالثة كانت طائرة الوفد اللي إحنا أرسلناه.

أحمد منصور: طيب الطائرة الخاصة دي طبعاً لها تكاليف.

يوسف ندا: دفعتها أنا.

أحمد منصور: من جيبك الخاص؟

يوسف ندا: أي نعم.

أحمد منصور: تفتكر المبلغ اللي دفعته كان قد أيه؟

يوسف ندا: حوالي 30 ألف.

أحمد منصور: دولار.

يوسف ندا: أي نعم.

أحمد منصور: من أجل ماذا؟

يوسف ندا: لله.. من أجل الله.

أحمد منصور: لله أيه؟ دولة جديدة طالعة.

يوسف ندا: أنا ما أعرف الدولة، أنا أعرف الإسلام، أنا أعرف كل ما يتعلق بالإسلام أنا أجري فيه، أيًّا كان هذا، وعندما يخطئ الإيرانيين كمان وكلهم يخطئون.

أحمد منصور: يخطئ.

يوسف ندا: كلهم يخطأوا، لأن حصل مثلاً بعض الأخطاء طلع ما هذه كانت في كل البلاد الإسلامية للأسف الشديد، استُعمل الدين كسلاح في محاربة إيران وأصبحت إيران عدوة الإسلام، وقالوا كلام كثير، وهو كلام لا نقبله إحنا ولا نرضى عليه، إحنا المفروض فينا إن إحنا نحاول نردم الهوة اللي بين المسلمين وبعضهم، مش إن إحنا نفجرها أكثر، فكان الكلام والكتب اللي بتطلع في المنطقة هذا خلينا نقول بتوع السلفيين زي ما سماهم الشيخ الغزالي -الله يرحمه- الفقه البدوي بتاع السلف اللي طلعوه دول، ونزلوا في.. في تفرقة في المسلمين بين شيعة وسنة، ولو أن كما إيران أخطأت في هذا، لما طلع الدستور وكتبوا إن دين الدولة أو مذهب الدولة وحتى ساعدوا التفرقة.

أحمد منصور: أنا الآن لسه ماجتش عند مذهب الدولة والدستور.

يوسف ندا: أيوه.

أحمد منصور: الآن لما أرسلتم هذا الوفد كنتم تتوقعوا إن الثورة الإيرانية ديه هي أمل الإخوان المسلمين؟

يوسف ندا: طبعاً لأ، هي أمل المسلمين، يعني أي حركة إسلامية في أي مكان تستطيع ترفع الظلم عن المسلمين في أي مكان فهي حركتنا.

أحمد منصور: كان أيه هدفكم من أنكم تكونوا أول وفد يروح ينزل بعد ياسر عرفات لإيران ويلتقي مع الخميني؟

يوسف ندا: يعني.

أحمد منصور: هدفكم أيه؟ رايحين تقولوا مبروك أم رايحين تبنوا علاقات مع دولة جديدة؟

يوسف ندا: لأ، رايحيين.. رايحيين ندعم شيء موجود يعتبر هدف من أهدافنا

أحمد منصور: تقصدوا تدعيم دولي ليه خارجي يعني؟

يوسف ندا: لأ، دعم الإسلاميين لمكان إسلامي استطاع الإسلام فيه أن يرفع الظلم عنهم.

أحمد منصور: أنتوا لسه ما شفتوش حاجة، ده ثورة شعبية ولسه بقى لها يومين، مش باين أي حاجة.

يوسف ندا: لأ، معروف إن شعارها هو الشعار الإسلامي.

أحمد منصور: لكن بعد كده الدستور لما جه وحدد إن المذهبية الأثنى عشرية هي.. هي

يوسف ندا: هو الدستور.. الدستور.. الدستور كمان

أحمد منصور: مرجعية الدولة خلاص.

يوسف ندا: الدستور كمان كان دستور إسلامي.

ولو إن دي مثلب من مثالبه إن هو فرز الوضع الإيراني وجعله وضع شيعي، ودي كانت صدمة بالنسبة لنا، لأن إحنا بننظر إلى وحدة المسلمين سواء سنة أو شيعة مش إن إحنا نفرق بين المسلمين على أساس طائفي.

أحمد منصور: لكن أنتوا شعرتوا بعد ذلك بعدما تم تحديد دستور الدولة، وبعد ما الثورة الإيرانية أصبحت الآن دولة مر عليها ما يقرب من 23 سنة إن هي في طريق والإخوان المسلمين في طريق آخر.

يوسف ندا: لأ، إحنا ما نقول إن هم في طريق والإخوان المسلمين في طريق، إحنا نقول إنه ما يفعلوه هو شيء جيد بالنسبة للإسلام، وما نفعله هو شيء جيد بالنسبة للإسلام، وكلهم يصبوا في بحر واحد، نحن ممكن يكون عندنا أخطاء، همَّ ممكن يكون عندهم أخطاء، ما فيه عمل بدون أخطاء.

أحمد منصور: الدكتور النفيسي يقول: “إن سرعان ما أدرك الإخوان أن بينهم وبين إيران برزخ لا يبغيان”.

يوسف ندا: أفتكر التعبير ده هوة وأذكره جيداً، لكن الواقع ليس كما وصفه، وحصلت أشياء تدل على إن فيه أخطاء كبيرة

أحمد منصور: أيه أهم من هذه الأشياء.

يوسف ندا: وكلام خلخالي اتهمنا بالكفر.

أحمد منصور: خلخالي هذا كان قاضي..

يوسف ندا: مفتي، قاضي الدماء.. مفتي

أحمد منصور: أنت بتسميه قاضي الدماء؟

يوسف ندا: آه لأن أنا ممكن أسميه هذه التسمية، اللي كان بيقتل بدون وعي.

أحمد منصور: قاد الثورة.

يوسف ندا: كان يقتل بدون وعي.

أحمد منصور: كل الثورات كان فيها.

يوسف ندا: هذا.. هذا أنا أعتبره أنا شخصياً، لتقول لي الإخوان، أعتبره خطأ من أخطاء الثورة، هذا راح سوريا حتى يتملق إلى سوريا، فأعتبر الإخوان كفرة وعملاء الشيطان، وطبعاً كلمة العمالة دهيَّة الإخوان كان بين الخليج والسعودية والعراق، وكلهم يعتبروهم عملاء إيران، وإيران عندهم بعض الناس يعتبروهم عملاء السعودية ويعتبروهم عملاء الخليج وعملاء..، يعني إحنا كنا بين المطرقة والسندان، وبالرغم من هذا رغم إنه الإخوان في كل مكان في البلاد العربية وقعوا تحت الضغوط اللي كانت موجودة واللي كان بيحصل والإعلام، والحرب كانت شغالة طبعاً بينها وبين العراق، رغم الضغوط دهية كلها فانتقل العلاقة كان لابد تكون بين الإخوان في الخارج وإيران حتى لا تُقطع العلاقة، وكنت أنا المسؤول عنها.

http://www.aljazeera.net/images/up.gif

العلاقات السياسية والاقتصادية بين الإخوان والثورة الإيرانية

أحمد منصور: من خلال أنت المسؤول عن العلاقة السياسية بين الإخوان وبين دولة جديدة مثل إيران.

يوسف ندا: أنت بتسميها السياسية، أنا بأسميها العلاقة لأن الإسلام فيه سياسة، وفيه اقتصاد، وفيه كل شيء.

أحمد منصور: يعني كنت مسؤول عن العلاقة كلها؟ معنى ذلك الآن.

يوسف ندا: علاقة إسلامية، أنا بأقول علاقة إسلامية

أحمد منصور: طبعاً دي دولة جديدة، وأنت رجل أعمال أعمالك منتشرة كما قال معهد (برمنزو) في.. في 25 دولة، وكما نُشر في صحف كثيرة، فالآن هذه دولة جديدة تضمنها لمجال علاقاتك التجارية،

يوسف ندا: وكان لازم ندعمها اقتصادياً وحصل.

أحمد منصور: تدعمها اقتصادياً إزاي؟

يوسف ندا: ليس من أجل.. ليس من أجل الربح، ده بالعكس خسرت فيها 5 مليون دولار.

أحمد منصور: لكن أنت دخلت بهدف الربح.

يوسف ندا: أيوه، كان عندهم لما جت أميركا موضوع الرهائن وفرضوا عليها الحصار الدولي، ومنعوا أي بواخر أنها تروح، ومنعوا أي بضائع أنها تروح، طبعاً كان فيه أزمات حصلت هناك، كان عندهم أزمة بتاعة مواد غذائية، كان عندهم أزمة بتاعة جديد، كان عندي عقد، هذا يعني طلب مني كان وزير التجارة كان اسمه.. كان من مجموعة إبراهيم يزدي، كان اسمه -الله يرحمه مات- اسمه رضا.. رضا الصدر، فجه وزير التجارة، قال يا أخ يوسف، إحنا عندنا مشكلة ويعني مشكلة كبيرة، هل ممكن تساعدونا؟ أيه المشكلة؟ قال: محتاجين لشعير ومحتاجين لـ100 ألف طن حديد، حديد اضطريت، لأن البواخر ممنوعة

أحمد منصور: طبعاً كنت أنت ملك الحديد.

يوسف ندا: يعني، اضطريت البواخر ممنوعة أنها تروح، فطلعته من هامبورج طلع بالسكة الحديد إلى (كوتكا) في فنلندا، ومن كوتكا.. طلع بالباخرة عفواً من هامبورج إلى كوتكا في فنلندا، ومن كوتكا نزلته بالسكة الحديد من كوتكا عدَّى كل روسيا لغاية من نزل على جولفا في بحر قزوين بالقطر، تصور بقى 100 ألف طن عشان تشحنهم بالقطر 3300 عربية قطر.

أحمد منصور: كلفة باهظة طبعاً.

يوسف ندا: نعم؟

أحمد منصور: كلفة باهظة.. كلفة باهظة في النقل يعني

يوسف ندا: لأ، التكلفة ما نقدر نقول أنها يعني أكثر من لزومها، لكن السوق.

أحمد منصور: يعني أنت كيف تحايلت على أميركا وعلى الدنيا كلها؟

يوسف ندا: يعني هي أميركا.. أميركا إذا كان عايزة تحاسبني تتفضل تحاسبني، أنا ما أنا عضو أميركاني، ما أنا مواطن أميركاني، ما أنا ملزم بالقانون الأميركاني، إذا كان الدول النهارده بتلزم بالقانون الأميركاني، أنا ملزم فقط بالقوانين بتاعة بلادي اللي أنا أتبعها أو أعيش فيها.

أحمد منصور: طب ده ما يعتبرش تحايل على القانون؟

يوسف ندا: أما إن أنت تقول لي دلوقتي أصبحت الـglobalization وقوة واحدة، هذه يعني بالنسبة لي أنا لا تعنيني.

أحمد منصور: العملية دي تمت سنة 79 أم كم؟ بعد الثورة بكم؟

يوسف ندا: أعتقد في.. أيوه، أظن كانت في يمكن في أوائل 79 يمكن.

أحمد منصور: لأ، الثورة كانت 79.

يوسف ندا: يبقى.. يبقى بعدها 80.

أحمد منصور: 80.

يوسف ندا: أيوه.

أحمد منصور: عملية 100 ألف طن حديد.

يوسف ندا: وكان فيه..

أحمد منصور: ووصلوا.. وصلوا لإيران بدون مشاكل؟

يوسف ندا: لأ وصلوا.. وصلوا لغاية جولفا، لكن بالنسبة لنا كان عندنا مشاكل في.. في أخذ فلوسها، وللأسف الشديد تعبوني فيها، وبأقول لك خسرت فيها حوالي 5 مليون دولار، لكن أنا ما أشعر إن أنا خسرت، أنا أشعر إن أنا عملتها لله، أنا عملتها بلد إسلامي.

أحمد منصور: أنت تاجر، فيه تاجر.. تاجر بيعمل يعني..

يوسف ندا: لا.. لا بدأ أفرق أنا بين مصدر التجارة والربح ومصدر المصروف والمعاونة، ده موضوعين مختلفين، موضوع يحتاج الإعانة والمصروف، همَّ بيحاسبوني هنا لغاية النهارده على مين بتساعده؟ وأموال الزكاة و.. وإلى آخره، يعني أموال الزكاة عندنا كان مسؤول عنها -الله يرحمه ويحسن إليه- الشيخ منَّاع القطان، كان هو.. وبعدين لما بدءوا يتكلموا عن الزكاة، لغينا الزكاة من البنك، قلنا كل واحد يدفع الزكاة عن نفسه، البنك مش هيدفع زكاة.

أحمد منصور: طب أنا خليني الآن في العلاقة مع إيران.

يوسف ندا: أيوه.

أحمد منصور: الآن بصفتك أنت مسؤول عن العلاقة مع إيران، مكلف من الإخوان بترتيب العلاقة مع إيران، وبصفتك رجل أعمال كبير جداً ما كانش البنك أسس لسه في ذلك الوقت، شحنت لإيران 100 ألف طن حديد، وشحنت شعير قد أيه؟

يوسف ندا: 3 بواخر أظن بتاع 150 ألف طن.

أحمد منصور: آه، في الوقت اللي أميركا فارضة عليه حصار على إيران، أنت

يوسف ندا: فيه أيه؟ تيجي تأخذني أميركا توديني السجن يا سيدي، توديني جوانتانامو بتاعتهم.

أحمد منصور: لأ أنا.. أنا..

يوسف ندا: ما بأخاف من أميركا، أنا زي حكامنا اللي بيخافوا منها، لا بأخاف أنا من أميركا، أنا بأعمل أشياء قانونية بالنسبة للبلاد اللي أنا بأشتغل فيها أو بالنسبة للبلاد اللي أنا بأحيا فيها أو بالنسبة للبلاد اللي أنا أحمل جنسيتها، أما غير كده.

أحمد منصور: ودية كانت قانونية.

يوسف ندا: لا.. لا أبالي أنا بغي بغير هذا

أحمد منصور: هذه كانت قانونية في ذلك مشيتها قانونية

أحمد منصور: مشيتها قانونية

يوسف ندا: مشيتها بالأسلوب القانوني

أحمد منصور: وكل الشركات اللي تعاونت معاك في الشحن وبناء

يوسف ندا: كل دا مشيناه بالأسلوب القانوني

أحمد منصور: الأميركان فتحوا معاك الملف دا في التحقيقات؟

يوسف ندا: لأ.

أحمد منصور: يعلموا عنه شيء؟

يوسف ندا: ما أعرف.

أحمد منصور: كيف صارت العلاقة بين الإخوان ونظام الحكم في إيران بعد ذلك؟ هل عملت صفقات -عفواً- تديرها عشان تخلص من نقطة الصفقات مع إيران دي.

يوسف ندا: لأ، لا غير هذا ما أنا اشتركت معاهم

أحمد منصور: لقيتها مش جايبة ثمنها يعني

يوسف ندا: لأ مش مش جايبة ثمنها، خسرت فيها، وكان فيه موضوع ثاني كان.. كان فيه مصنع نسيج كنا هنعمله لكن ما مشي الحال، وحتى دا خسرت فيه.

http://www.aljazeera.net/images/up.gif

توتر العلاقة بين الإخوان ونظام الحكم في إيران

أحمد منصور: كيف صارت العلاقة بين الإخوان ونظام الحكم في إيران بعد ذلك؟

يوسف ندا: يعني كان فيها تقلبات، ولما يعني أصبح الخليج والسعودية والعراق كلهم يعني كل من يتصل بإيران أو يدافع عن إيران أو يكون له لقاءات.. علاقة بإيران يعني يصبح في بلده مشبوه ويصبح مسلط عليه القانون، وممكن إن هويتهم وممكن إن هو يسجن، فانتقلت العلاقة فوراً قررنا إنها تكون من خارج البلاد العربية، فاتصلت ببعض إخواننا حتى يتصلوا بهم، فاتصلوا بهم فبعثوا لي مندوب في لندن، رحت قابلته في لندن

أحمد منصور: مين المندوب؟ الإيرانيين

يوسف ندا: أي نعم.

أحمد منصور: بعد كم سنة من الثورة؟

يوسف ندا: يعني يمكن كان في ثالث سنة من الحرب العراقية

أحمد منصور: يعني سنة 85

يوسف ندا: التانية.. التانية في الحرب العراقية.

أحمد منصور: 84.. 83

يوسف ندا: قيِّم أنت بقى أنت بتحسب، أنا أحسب فلوس أما أنت بتحسب تواريخ.

أحمد منصور: يا ريتني بأحسب فلوس.

يوسف ندا: تاخد دي وتديني دي. أيوه فاتصلنا بيهم فبعتوا واحد وقالوا لي راح (…) في لندن، فرحت قابلته في لندن كانوا اتنين، واحد منهم يعني هو دا اختفى لأنه كان صغير في السن أما التاني مازالت علاقتي بيه رجل صالح ورجل يعني أخد وضعه

أحمد منصور: سهل إنك تقول اسمه؟

يوسف ندا: يعني صعبة شويه

أحمد منصور: طيب

يوسف ندا: يعني الأسماء صعبة لأنه لازال كلهم

أحمد منصور: ولا للأميركان حتى..

يوسف ندا: كلهم.. لا.. الأميركان مين، الأميركان ييجوا يقطعوني إذا كانوا يحبوا ياخدوا مني أسماء أو معلومات، هم أو غيرهم، أنت بتاخد معلومات لا يجرؤ واحد في الدنيا إن هو ياخدها.. يعني برغبتي.. لا يجرؤ، ويعني أرجع أقول لك أنت أو (الجزيرة) يعني الهامش اللي فتحتوه ولا يزال دا هامش من الحرية يعني يستحق إن إحنا نشجعكم، وإن إحنا نديكم ما لا نعطيه لغيركم.

أحمد منصور: شكراً جزيلاً.

يوسف ندا: وإحنا نشكركم على هذا لأنكم تقوموا بدوركم.

أحمد منصور: أنا أعرف إن عشرات المحطات التليفزيونية يعني تلاحقك من أجل الحصول على..

يوسف ندا: والله.. حتى لغاية النهارده.

أحمد منصور: ولكن أنا أشكرك إنك منحت (الجزيرة)..

يوسف ندا: ربنا يوفقكم إن شاء الله

أحمد منصور: طيب، لنبق في إطار الموضوع بعد ما توترت العلاقات بين الإخوان وإيران تقول إنه في سنة 83..

يوسف ندا[مقاطعاً]: لأ، ما توترت

أحمد منصور: يعني حصل فيها فتور..

يوسف ندا: يعني ما حصل فتور، حتى اللي عملوه هم رغم الغلطة بتاع الدستور ورغم الغلطة بتاع (الخلخالي) ورغم.. حتى (رافسنجاني) قال كلام غير طيب في هذا الوقت، بالرغم من هذا إحنا ما قطعنا..

أحمد منصور: طيب لما طلع تصريحات خلخالي، لما رافسنجاني، لما الدستور ما راجعتوش..

يوسف ندا: طبعاً كان معاهم وضعهم بالنسبة لتأييد سوريا، وسوريا زي ما أنت عارف إنه يعني 30 ألف قتلوهم في (حماه) بالمدافع يعني ما كانت بسيطة، إن كان فيه بعض الإخوان كان لهم أخطاء ما ننكر هذا.

أحمد منصور: أيه القضية الأساسية اللي كنتوا بتبحثوها مع الإيرانيين كإخوان كتنظيم للإخوان دولي؟

يوسف ندا: أهم ما فيها هي وحدة المسلمين في كل مكان دي أهم ما فيها، طبعاً هم كان عندهم مشاكل في عدة أماكن، مشكلتهم مع الأكراد، مشكلتهم مع العراق، مشكلتهم مع السعودية، كل داهوت حاولنا إن إحنا نقوم فيه بأدوار كثيرة ونجحنا في بعض الأدوار، ولله الحمد، وفيه بعض الأدوار إن لم نكن نجحنا على الأقل ليَّنا الجو زيتناه شوية دوبنا بعض الثلج.

أحمد منصور: مين أهم الشخصيات اللي كنت أنت تلتقي بها وعلى اتصال بها في ذلك الوقت؟

يوسف ندا: من فوق لتحت أنا قابلت السيد (علي الخامنئي) قابلته، وقابلته في بيته وحتى يعني من أيام الأستاذ الخوميني، الله يرحمه، وقابلت كمان آية الله منتظري وحتى أهداني الكتاب بتاعه وأفخر بالإهداء اللي كتبه رغم إن هو رجل هذه الأيام يعني وضعه مختلف، قابلت.. قابلت كتير.. كثير ما.. ما.. ما أعتقد ما فيه حد مسؤول ما شفته

أحمد منصور: ولا يأتي، كمال خرازي، رافسنجاني.. كل هؤلاء..

يوسف ندا: طبعاً.. كثير.. طبعاً.

أحمد منصور: شاع مصطلح تصدير الثورة في بداية الثورة الإيرانية وظل يصاحبها عدة سنوات، تصدير الثورة..

يوسف ندا: أيوه

أحمد منصور: تصدير الثورة، أنا البرد مسويني بس بأحاور.. بأحاول

يوسف ندا: بس أنا.. أنا رجل عجوز..

أحمد منصور: ودا حظ حضرتك معايا إن أنا مُبتلى ببرد

يوسف ندا: الحمد لله رب العالمين وربنا يشفيك.

أحمد منصور: مصطلح تصدير الثورة صاحب الثورة الإيرانية من بدايتها، هل اتفقتم مع الإيرانيين على أي شيء من ترتيبات أنكم تستوردوا الثورة دي وتهيجوها في كذا مكان؟

يوسف ندا: ما إحنا مصدرين إحنا كمان.. مش بس هم المصدرين، هي المفروض النظرة الإسلامية العادية هي النظرة العالمية، إحنا ما نؤمن بأن الإسلام عبارة عن حتة أرض صغيرة يعيش فيها المسلمين والموضوع منتهي، إحنا مكلفين بنشر الإسلام نشر الإسلام، إن إحنا العالم كله (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) ما نزل الإسلام علشان إيران أو عشان مصر أو علشان الشرق الأوسط، فالاصطلاح بتاع تصدير الثورة كان المقصود منه ما هي سلعة الإسلام علشان يصدر، لأن، المقصود منه كانت حرب الإسلام، والمكان القوي في هذا الوقت كان هي إيران وكانت بتنادي المسلمين في كل مكان إن هم يتحركوا ياخدوا حقوقهم وينشروا الإسلام، فاعتبرت إيران هي الوحيدة اللي بتصدر الثورة، لكن إحنا من مصدري الإسلام مش من مصدري الثورة.

الخاتمة : من خلال ما تمَّ إيراده من الأدلة يثبت العلاقة القوية بين تنظيم الإخوان والقائمين على الثورة الإيرانية بقيادة الخميني قبل قيام الثورة .

وما تمَّ بعد ذلك من الشواهد والأدلة بعد نجاح ثورة الخميني من توافد وفود تنظيم الإخوان على طهران للمباركة والمشاركة في احتفالات نجاح الثورة وما سطرته أقلام منظري التنظيم في الإشادة بالثورة ومؤسسها الخميني يُعد من الأدلة القوية على التنسيق المسبق بين الطرفين، والمعرفة التامَّة بينهما .

وعلى سبيل المثال:

يؤكد الدكتور عبدالله النفيسي العلاقة بين تنظيم الإخوان المسلمين والثورة الإيرانية في البحث الذي كتبه بعنوان / الإخوان المسلمون في مصر : التجربة والخطأ .- ضمن بحوث جمعها النفيسي لعدد من الكتاب الحركيين في كتابه : ( الحركة الإسلامية رؤية مستقبلية أوراق في النقد الذاتي )

حيث يقول الدكتور عبدالله النفيسي في بحثه الخاص به :- (( ففور حدوث الثورة بادرت أمانة سر التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بالاتصال بالمسؤولين الإيرانيين بغية تشكيل وفد من الإخوان لزيا رة إيران والتهنئة بالثورة وتدارس سبل التعاون . وفعلا عينت إيران ضابطا للاتصال بالتنظيم الدولي للإخوان وهو ( كمال خرازي) واجتمعت أمانة سر التنظيم الدولي للإخوان في لوجانو-سويسرا بتاريخ 14 / 5 / 1979 لدراسة القرارات بشأن العلاقة بإيران واتخذت بعض القرارات السريعة منها : ( 1 ) تشكيل وفد من الإخوان لزيارة إيران وتقديم التهاني بمناسبة نجاح الثورة الإيرانية والإطاحة بالشاه وقد تشكل الوفد من ( عبدالرحمن خليفة –أردني –المرحوم جابر رزق – مصري- المرحوم سعيد حوى- سوري – غالب همّت-سوري- عبدالله سليمان العقيل-سعودي ) وفعلا تمت الزيارة في الشهر السادس 1979 ونشرت أخبارها في الصحف الإيرانية الناطقة بالعربية ومعها صور لأعضاء الوفد وهم يزورون القيادة الإيرانية .(2 ) إصدار كتيب عن الثورة الإيرانيةلإبراز الإيجابيات الصادرة عن الثورة وقيادتها من أقوال ومواقف . (3) بناء صلات تنظيمية مع حركة الطلبة المسلمين في إيران عن طريق الإتحاد العالمي للطلبة المسلمين وتنشيط عملية الترجمة من وإلى الفارسية خاصة فيما يتعلق كتابات الإخوان . (4 ) تزويد إيران بالفعاليات الإعلامية للاستعانة بها في المؤسسات الإعلامية للثورة في إيران . )) انتهى ص/ 248-249

لعل ما أوردته من الأدلة المختصرة فيه ما يكفي لطالب الحق .

أسأل الله عزوجل أن يحفظ بلاد الحرمين بلاد التوحيد والسنة المملكة العربية السعودية وسائر بلاد المسلمين من كيد الكفار ومكر الخونة الفجار

كتبه المتوكل على ربه القوي : أبوعبدالله عايد بن خليف السند الشمري


شارك المحتوى: