تواطؤ الحركيين والصفويين على قضية المعتقلين 


تواطؤ الحركيين والصفويين على قضية المعتقلين )

بسم الله الرحمن الرحيم

سلام عليكم ورحمة اله وبركاته

أما بعد

فقد بدأ الحزبيون بتحالف جديد مع الرافضة في الضغط على دولة التوحيد السعودية – حرسها الله – في قضية السجناﺀ والموقوفين أمنياً في وقت تعايش الدولة فيه أزمات متعددة؛ منها أزمة الاضطرابات المحيطة بها من مظاهرات وغيرها في دول مجاورة، ومنها أزمة العداﺀ الرافضي الذي أرض معركته سوريا والقطيف وغير ذلك…

فالواجب على أهل الدين وأهل العقل أن يعرفوا حقيقة المعركة، وأنها محاولة إسقاط معقل السنة في هذا الزمن الدولة السعودية – حرسها الله -، فإياك أن تكون عوناً في تسلط دولة الرافضة على دولة التوحيد، فو الله لو تولى زمام الأمور الرافضة- بعون من دول الإخوان المسلمين، ومن أبناء الدولة السعودية الخائنين بمباركة من أمريكيا وروسيا والصين – لأعاد الرافضة فعل القرامطة فيكم، ولكنتم الأهواز الثانية، ثم لنشروا الرفض والكفر بالله في أصقاع المعمورة.

فاعتبروا يا أولي الأبصار، واعرفوا حقيقة المعركة والمؤامرة التي خدع بها بعض أهل السنة في الداخل والخارج، فكونوا يداً واحدة مع ولاة التوحيد والسنة، واكشفوا حقيقة المؤامرة، وغضوا الطرف عن الخطأ والزلل؛ طاعة لله ولمصلحة الجميع، مع استشعار أنه ليس أحد معصوماً .

ثم الدولة جادة في إخراج عشرات من المساجين ما بين حين وآخر في وقت أمير السنة الأمير نايف – رحمه الله-، ثم في وقت وزير الداخلية الجديد الأمير أحمد – وفقه الله وسدده-.

والمرجو من أهل السنة الصادقين في العالم كله فعل ما يلي:

أولا / أن يدعوا الناس لتحكيم شرع الله ﻻ تحكيم عواطفهم؛ بأن يتعاملوا مع وﻻة دولة التوحيد والسنة بما يريده الله سواء كان سعودياً بالسمع والطاعة والنصرة، أو غير سعودي بالنصرة والدفاع عن دولة تنصر دينه وعقيدته عقيدة السلف الصالح في زمان قل في علماء العالم الإسلامي من يعرف العقيدة السلفية فضلا عن أن ينصرها .

وأخص أبناء البلد ألا يتعاملوا مع دولة التوحيد بما يخالف شرعه فمثل هذا ﻻ تستنزل به الرحمات، بل يزداد به البلاء، وتتوالى العقوبات .

ثانيا / كونوا أهل السنة جريئين قويين في الدفاع عن دولة التوحيد في قضايا المساجين والموقوفين أمنياً، وبينوا للناس أن كثيرًا من المساجين يعرفون بسوﺀ قبل سجنهم، ويمثل للناس بأمثلة من الواقع , وكثير منهم خرج بدعوى أنه تائب فعاد إلى حاله الفاسدة وأسوأ وهكذا …

لذا – شرعا- لولي الأمر حق التعزير في زيادة عقوبة السجن للمصلحة الشرعية التي يراها. وهو مسئول عن هذا عند الله ولا يصح لأحد مشاقته .

كونوا أهل السنة جريئين وقويين في بيان خطأ ادعاﺀ كل أهل سجين أن سجينهم برئ، وكأن الناس ﻻ يعرفون أوﻻدهم وذويهم وأفكارهم التكفيرية قبل السجن، بل وكأنهم لم يناقشوا ويحاوروا في شبهاتهم التكفيرية والإفسادية، وكأن التفجيرات لم تكن قط في دولة التوحيد السعودية .

ثم إن وجد مظلوم – وهو خلاف الأصل – فهذا إذا لم يتعمد ظلمه، ولم يتساهل في التحقق من حاله، فلا إثم ولا لوم في سجنه، كما قال تعالى ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ) .

ومن عرف واقع المعتقلين عن طريق المناصحة أو قابلهم وعايشهم قبل أو بعد خروجهم من السجن، علم أنهم أصحاب أفكار ثورية أو تكفير مصحوب بالطعن في العلماﺀ والوﻻة .

ثم بصروا الناس أن حقيقة هذه الحملة الصفوية الحزبية: إخراج كل مسجون إخراجاً عشوائياً، ولو فعل ما فعل، فهم يريدون الفوضى، وأن ترجع دولة التوحيد إلى أرض تفجيرات، مستغلين عواطف ذوي المسجونين، وكل يدعي براءة قريبه السجين أمنياً .

وطالع مقالاً بعنوان : المعتقلون في السجون السعودية

http://islamancient.com/play.php?catsmktba=101931

ثالثًا / الذي يطالب بالإفراج عن السجناﺀ والموقوفين أمنيا بطرق تهييج عواطف ذويهم وحجته الإصلاح المزعوم، هو في الواقع مناصر ومعاون لدولة الرفض إيران – مكفرة الصحابة ودعاة الشرك حتى في الربوبية -، فإن كان مصلحاً كما يزعم فأحسن حاله – تنزﻻً- أنه كمن يبني قصرًا ويهدم مصرًا. لأنه ساع لهدم وإضعاف دولة التوحيد وتقوية دولة الشرك والرفض إيران .

رابعًا / هبوا يا دعاة التوحيد يا من تعضون على السنة بالنواجذ في الدفاع عن دولة التوحيد عبر تويتر والفيس بوك والمواقع الإلكترونية، وتأليف الكتب والمطويات، ومناقشة العامة ووعظهم، وغيرها من الطرق، فما أقوى سهامكم، وأشد رصاصكم، فكم رد الله بكم من غريق في ظلمات الحزبية أو الحرية الليبرالية –المزعومة -،

بل كم حمى الله بكم بلاد التوحيد في قمع فتن ووأدها في مهدها.

كم والله أيقظتم عوام سائرين في ركاب الحزبية جهلًا وزعمًا أنه مما يحبه الله، فبينتم لهم الحقيقة عبر هذا الإعلام الحر .

انظروا كيف كسر الله على أيديكم العودة والقرني والسكران، وإني لأرى بوادر كسر العريفي قد قاربت، فشدوا وجدوا واحتسبوا، فهذا والله من خير الجهاد، فاهتبلوا الفرص قبل أن يختطفكم الموت.

ألا ترون حججهم كم تبددت عند حججكم ؟! ألا ترون كيف أظهرتم تناقضاتهم للعامة حتى علموا أنهم لعابون نفعيون ؟! ألا ترون تكاثر العامة معكم يوما بعد يوم ؟!.

هذه دعوة لكل موحد سعوديًا كان أو غير سعودي؛ لأن دولة التوحيد دولته حقًا لكون الحب والبغض في الله.

أسأل الله بحبه للتوحيد والسنة والصحابة أن يكسر دولة الرفض إيران وكل من ناصرهم ويجعل العاقبة لدولة التوحيد والسنة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

د. عبد العزيز بن ريس الريس

المشرف على موقع الإسلام العتيق

http://islamancient.com/

26 / 8 / 1433هـ


شارك المحتوى: