التاريخ الدموي للصفوية وعلاقته بإرهاب العوامية


التاريخ الدموي للصفوية وعلاقته بإرهاب العوامية

الحمد لله الذي قصم ظهور الأكاسرة، وكل ملة دون ملة الله خاسرة، وكل عصبة غير عصبة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- فاجرة .

وأشهد أنه الإله الحق، فعبادة غيره معه شرك, وتكذيب رسله وأنبيائه إفك, وأشهد أنه بَعثَ محمد بن عبد الله, رحمة وشفقة على الناس صلى الله عليه, وعلى آله، وأزواجه الطاهرات النقيات، وعلى أصحابه أجمعين ومن استنَّ بسنتهم, واتَّبع طريقتهم، إلى يوم الدين.

أمـا بعد :

فما راعنا من أحداث من قتل لجنودنا الأباة من شراذم الملل والأقوام في العوامية والمسورة في المنطقة الشرقية إلا أن زادنا يقينا أن الإرهاب دين أهل الباطل والبدع والمحدثات وأن ما أصابنا من مصائب إلا بسبب ذنوبنا وتقصيرنا يقول ربنا {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]

عباد الله:

جماعات الْبَاطِلِ وأهل البدع لَا يَتَّعِظُونَ؛ ولا يتذكرون لِأَنَّهُمْ بالقران لَا يُصَدِّقُونَ كالشيعة الرافضة، أو لكتاب الله يحرفون كالخوارج المارقة، فبرجوعنا لأصل هذا المذهب الشيعي الخبيث وهذه الفرقة الضالة نجد أن منشأها خبيث يقال له عبد الله بن سبأ اليهودي، صاحب المقولة المشهورة التي روجها خوارج اليوم دعاة الربيع العربي ولا زالوا قال هذا اليهودي ( أبدؤوا بالطعن على أمرائكم تستميلوا قلوب الناس لكم)

فإنه لما قُتل عثمان رضي الله عنه ظهرت هذه الفرقة الباطنية يرفع رايتها عبد الله بن سبأ اليهودي ، فأظهر الإسلام ونقل ما وجده من فكر يهودي إلى التشيع،فأحدثوا الفتنة بين الصحابة وخذلوا سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسين لما عاهدوه على المناصرة فهم يلطمون أنفسهم في احتفالاتهم حسرة يعاقبون بها أنفسهم على ما ارتكبه أجدادهم من جريمة في آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقائد التشيع انعكست فيه معتقدات الفرس ،

والفرس يريدون ويخططون لينتقموا من المسلمين ودولهم لأنهم قضوا على دياناتهم وملكهم الذين أخرجوهم من مملكتهم ، فهم يسمون الخليج العربي بالخليج الفارسي لأنهم كما يزعمون سيعيدونه إلى حوزتهم كما خرج وكان ذلك في عهد الفاروق عمر بن الخطاب الذي يرعبهم اسمه كما أن الشياطين تفرمنه رضي الله عنه وأرضاه فهو من هدم مملكتهم الفارسية التي إيران الآن جزء منها ردها الله لأهل السنة، ورجع جزء ممن ملكتهم في القرن الرابع عندما استولت الدولة الفاطمية على بلاد المسلمين فذَبْحِوا الْحُجَّاجِ في بيت الله الحرام، وَسَرِقَوا الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ وهربوا به إلى الأحساء وأحدثوا البدع والأعياد والموالد والرقص الصوفي فيه الموالد وجلبوا الشركيات ؛ كتأليه علي وفاطمة رضي الله عنه وأئمتهم حتى جعلوهم ممن يتصرف في الكون ولازالت تلك العقائد باقية بأسماء طوائف أخرى .

عباد الله:

إن بَاطِنِيَّة هَذَا الْعَصْرِ مِنَ الصَّفَوِيِّينَ وَأَذْنَابِهِمْ من العرب أرادوا الِاعْتِدَاءَ عَلَى مَكَّةَ، كما فعل أسلافهم الفاطميون عندما أرسل الحوثيون صواريخهم على مكة فكانت لها صواريخ جنودنا بالمرصاد فضلا من الله عَلَيْهَا، وَلَوْ تمكنوا من الكعبة لَهَدَمُوها وَذَبَحُوا أَهْلَ مَكَّةَ؛ كذلك .

وهو مالم يفعله أبرهة الحبشي لِأَنَّ ذَلِكَ مِنْ صَمِيمِ عَقَائِدِهِمْ، فمِنْ رِوَايَاتِهِمْ فِي ذَلِكَ: “إِذَا قَامَ الْمَهْدِيُّ هَدَمَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ… وَقَطَعَ أَيْدِي بَنِي شَيْبَةَ وَعَلَّقَهَا بِالْكَعْبَةِ”، فَهِذِه نَوَايَاهُمُ السَّيِّئَةُ فِي قُرَيْشٍ وَفِي الْحَرَمِ. وَفِي رِوَايَاتِهِمْ أَنَّ قَائِمَهُمْ يَهْدِمُ الْكَعْبَةَ، وَيَنْقِلُ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ إِلَى مَسْجِدِهِمْ فِي الْكُوفَةِ.

عباد الله:

إن هَؤُلَاءِ الْبَاطِنِيَّةُ لَنْ يُبْقُوا عَلَى مُسْلِمٍ بِلَا قَتْلٍ وَتَعْذِيبٍ. وَأَفْعَالُهُمْ بِأَهْلِ السُّنَّةِ فِي الشَّامِ وَالْعِرَاقِ وَالْيَمَنِ شَاهِدَةٌ عَلَى ذَلِكَ. وهاهي تفجيرات العوامية وقتل رجال الشرطة تعيد إجرامهم بعد أن خفت ذكر الدواعش مما يؤكد مقول الأمير نايف رحمه الله وهو الخبير بخفايا أمور السياسة

قال: أقولها بكل وضوح وصراحة، لعلمائنا الأجلاء، وطلبة علمنا، ودعاتنا، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وخطباء مساجدنا.. دافعوا عن دينكم قبل كل شيء، دافعوا عن وطنكم، دافعوا عن أبنائكم، ودافعوا عن الأجيال القادمة. يجب أن نرى عملاً إيجابياً، ونستعمل كل وسائل العصر الحديثة لخدمة الإسلام، ونقول الحق، ولا تأخذنا في الحق لومة لائم.

ومع كل هذا فنرى فِي عَصْرِنَا حالات كَثِيرَةٌ جِدًّا؛ مِمَّنْ خَانُوا دِينَهُمْ وَأُمَّتَهُمْ، وَصَارُوا مَعَ الْبَاطِنِيِّينَ بِمَوَاقِفِهِمْ وَأَقْلَامِهِمْ وَإِعْلَامِهِمْ، وزياراتهم والتحبب إليهم لأنهم يشاركونهم في الإسراع بتقويض دولتكم المباركة التي لن تشعروا بعزتكم فيها إلا بعد فقدها لا سمح الله وتراهم ويرددون الشيعة هم إخوة لنا ويجب تمكينهم من مفاصل الدولة كغيرهم لاحبا فيهم، ولكن حرصا على تدمير دولتنا ليبنوا الخلافة الإخوانية المزعومة إسلامية أو الدساتير العلمانية على أنقاض بلاد التوحيد، ولكن الله كان لهم بالمرصاد فظهر شرهم وبطلت مكائدهم، فيجب علينا الشكر لله ثم لولاتنا والوقوف معهم وأن نعود إلى ربنا ونتمسك بتوحيدنا نتعلمه ونعلمه أجيالنا فبه بقاء الأمم والدول {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [الأعراف: 96]

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ لِلهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ

أَمَّا بَعْدُ:

قال ابن باز -رحمه الله-: “وأما خطر الرافضة على الإسلام فكبير جدا، وقد كانوا هم السبب في سقوط الخلافة الإسلامية في بغداد وإدخال التتر عليها، وقتل العدد الكثير من العلماء كما هو معلوم في التاريخ، وخطرهم يأتي من حيث إنهم يدينون بالتقية التي حقيقتها النفاق وهو إظهار قبول الحق مع الكفر به باطنا”.

عباد الله:

يجب أن نكون على حذر من محاولة إذابة الرافضة وإدخالهم في السنة، فهم يلعنونكم ويكفرونكم، ويطعنون في عرض نبيكم صلى الله عليه وسلم تقدون أن نبيا ويعتقدون أن أبا بكر وعمر المبشرين بالجنة المدفونين مع نبينا صلوات ربي وسلامه عليه أشد شرا على الإسلام من الشيطان،

ويعتقدون أنكم -يا أهل السنة- أشد كفرا من اليهود والنصارى، فانتبهوا من تحريك العواطف لحب الرافضة، وإياكم أن تطيعوا قول صحافي مدحهم ، أو تُطيعوا قول لاهث يلهث خلف دنياهم. أو حزبي ماكر يريد أن يسقط بهم حكامكم، أو مسكينا يدرعم خلفهم .

هذا وصلوا وسلموا على نبيكم محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه وأكثروا من الصلاة عليه واستعدوا لاستقبال الشهر الكريم بكثرة قراءة القران والبعد عن المعاصي والتقليل من المباحات وتضييع الأوقات وانتبهوا لأولادكم وأشغلوهم بذكر الله والصلوات فهن الباقيات الصالحات .

اللهم بلغنا رمضان وأعنا على الصيام والقيام وتلاوة القران ونحن آمنين مطمئنين، واحفظ بلادنا وولاتنا وعلماءنا وجنودنا من كل سوء ومكروه، واجمعنا كلمتنا على نصرة التوحيد والسنة أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم

عبد الرحمن الفيصل


شارك المحتوى: