آيات عظيمة لمن تدبرها من سورة آل عمران


آيات عظيمة لمن تدبرها من سورة آل عمران

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

فهذه آيات عظيمة لمن تدبرها وعمل بها من سورة آل عمران

يحتاجها أهل التوحيد والسنة المجاهدون لبيانها والمخالفون لأهواء الناس وشهواتهم والصابرون على أذاهم.

فيا أهل التوحيد والسنة ابشروا وبشروا بها إخوانكم وبما فيها من الخير وبوعد الله الذي لا يُخلف قال الله تعالى:

* (الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ{172})

فأسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم

* ثم قال سبحانه آمراً ومسلياً ومبشراً لعباده أهل الإيمان والتوحيد والسنة:(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ {173}‏ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ {174})

فلنكثر في مثل هذه المواقف من قولنا:حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ،ثم لنكن على يقين بنعمة الله وفضله بعدها.

* ثم قال سبحانه محذراً من أن نخاف من المخالفين بشتى أصنافهم إذا آمنا واستقمنا على طاعة الله فقال:(إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {175})

* ثم قال سبحانه مسلياً عباده المؤمنين حين يرون مكر المخالفين(وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {176} إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً وَلهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {177} وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ {178})

* ثم بين الله تعالى الحكمة من هذا كله وهو البلاء والاختبار لأهل الإيمان والتوحيد وليُعرف الصادق من الكاذب فقال سبحانه:(مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ).

ومن تدبر الفتن التي مرت في السنوات الأخيرة رأى هذه الأية رأي العين، وكيف فُتن كثيرون وثبت الله بفضله القليلين فكانت هذه الفتن بحق كاشفة كما قال إمام أهل السنة في هذا الزمان صالح الفوزان حفظه الله حيث قال:

هذه الفتن كشفت بواطن قومٍ كنا نعدهم من الأخيار !!

http://t.co/w6iuuezHUy

* اللهم ثبتنا أجمعين على التوحيد والسنة حتى نلقاك وأنت راض عنا.

كتبه حمد بن عبدالعزيز العتيق

الرياض

مدير مكتب الدعوة بالعزيزية

١٥ – ١٠ – ١٤٣٤هـ


شارك المحتوى: