الوسم: عيد الحب
عيد الحب
عبدالله بن إبراهيم القرعاوي
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد : عباد الله : اتقوا الله تعالى وأطيعوه واعلموا أن مخالفة المشركين واجتناب مشابهتهم في الأعياد وغيرها واجب من واجبات الإسلام. قال تعالى : -(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)- . وقال تعالى -(وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ)- . وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» رواه أحمد وأبو داود( ). قال ابن كثير رحمه الله: (في هذا الحديث دلالة على النهي الشديد، والتهديد والوعيد على التشبه بالكفار، في أقوالهم وأفعالهم ولباسهم وأعيادهم وعباداتهم، وغير ذلك من أمورهم، التي لم تشرع لنا ولم نقر عليها) انتهى كلامه. ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب مخالفة المشركين فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: …
عِيدُ الحُـــب .. وجُحْر الضَب ..!!
د. عارف بن عوض الركابي
عِيدُ الحُـــب .. وجُحْر الضَب ..!! كتبها : عارف عوض الركابي في منتصف هذا الشهر (فبراير) يحتفل بعض الناس بما يسمى بعيد الحب ، وللقيام بالمسؤولية في التحذير من الوقوع في المنكر العقدي والأخلاقي أنبه بنشر هذا المقال خاصة وهناك فوضى وانفلات أخلاقي لدى كثير من الشباب والفتيات بمجتمعنا ، والجديد في هذا العام أن ينشر إعلان لحفل لفنان بهذه المناسبة !! ولعل الجهات المختصة تقوم بواجبها تجاه ذلك. هل علم من يحتفلون من الشبان والفتيات بما يسمى بعيد الحب أنه عيد اخترعه الوثنيون ثم انتقل إلى النصارى ؟! وهل علموا أن هذا العيد قد منعه النصارى في إيطاليا في زمان مضى لأنه وسيلة فتاكة لفساد الاختلاف وانتشار الفوضى الأخلاقية بين الجنسين ؟! لمن لا يعلم فإن عيد الحب هو من أعياد الرومان (الوثنيين) ، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان . وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن (الحب الإلهي) بمقتضى وثنيتهم .ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان ، وعند ورثتهم من النصارى ، ومن أشهر هذه الأساطير: أن الرومان كانوا يعتقدون أن (رومليوس) مؤسس مدينة (روما) أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر. فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام احتفالا كبيرا وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة ، ويدهن شابان مفتولا العضلات …
كيف يريدون العزة وهم يحتفلون بأعياد النصارى كل حين !!
خالد بن ضحوي الظفيري
كيف يريدون العزة وهم يحتفلون بأعياد النصارى كل حين !! ● قال الشيخ الدكتور خالد بن ضحوي الظفيري -حفظه الله تعالى- : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد : عباد الله إن ما نرى مما يحصل بالمسلمين إنما سببه هو الابتعاد عن الله وعن دينه وعن التمسك بسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-. فالرسول -صلى الله عليه وسلم- أخبر أن من ترك الدين يسلط الله عليه ذلا لا ينزعه عنه حتى يرجع إلى دينه. إن النصر الحقيقي لا يكون إلا بنصر الله ، ونصر الله هو طاعته واتباع أوامره واجتناب نواهيه وما يغضبه (( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ )) . كيف يريد المسلمون النصر وهم بعيدون عن ربهم !! كيف يريدون النصر وهم في المعاصي والآثام غارقون !! كيف يريدون العزة وهم يطلبونها من غير الله !! ومن غير الطريقة التي أمرهم بها ربهم !! كيف يريدون العزة وهم يحتفلون بأعياد النصارى كل حين !! مرة برأس السنة !! ومرة بعيد الحب !! ومرة بأعياد أخرى فيها التشبه بالكفار !! وكلما ذهبت إلى أسواق المسلمين وجدت البضائع تذكرك بأعياد النصارى !! وتذكرك بالكفر بالله !! ثم بعد ذلك يريدون العزة ، ويريدون النصر !! إن المقاومة الحقيقية هي مقاومة الشرك بالله -عز وجل- بجميع صوره ، ومقاومة الفواحش والمعاصي …
حقيقة عيد الحب
خالد بن ضحوي الظفيري
حقيقة عيد الحب أما بعد: فاتقوا الله -عبادَ الله- حقَّ التقوى، فتلكم هي الجُنَّة، وراقبوه في السر والنجوى، فذلكم طريق الجَنَّة. عباد الله، إن الله سبحانه قد حبانا بدين عظيم، وهدانا إلى صراط مستقيم، فيه الغُنيةُ والكفاية، وبه السعادة والهداية، منه الأمن والسلام، من أقبل عليه أعزَّه الله بقدر ما تمسَّك وأخذ، ومن أعرض عنه أذلَّه الله بقدر ما ترك وجحد. إن الدين قد كمُل بالإسلام، فلا نفتقر بعده إلى رأيِ مخترِع ولا هوى مبتدِعٍ ولا اتباع لأهل الصغار ولا تشبه بالكفار، وإن النعمة قد تمَّت بالإيمان، فاكتملت الفرحة وتمَّ السرور فلا نحتاج بعد ذلك إلى موسم بدعي ولا عيد مخترع، (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا). ديننا –عباد الله- خير الأديان وأفضلها، وأتمُّ الشرائع وأكملها، جمع بين مصالح الأولى والأخرى. ديننا دين الوسطية؛ لا إفراط فيه ولا تفريط، ولا إسرافَ ولا تقتير، لا غواية فيه ولا رهبانية، ولا غلوَّ ولا تقصير، (وكذلك جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا). فبالله عليكم، كيف يرضى المسلم لنفسه أن يضيِّع هذه المكانة التي جعلها الله بين يديه، وأن يرضى بالهوان والكتابُ والسنةُ نصبَ عينيه؟! أم كيف يرضى لنفسه الأبيّة أن يكون مقودًا بعدما كان قائدًا، وأن ينقلب مقلِّدًا بعدما كان مرشدًا؟ كيف يرضى لنفسه أن يصبح ضالاً …