الارشيف حسب شهور
الاقسام الفرعية
تصفح حسب الشيخ
الشيخ : محمد بن عبدالحميد حسونة
دعوة المتعلمين للتفريق في مسائل التكفير والتبديع والتفسيق
محمد بن عبدالحميد حسونة
دعوة المتعلمين للتفريق في مسائل التكفير والتبديع والتفسيق بين الإطلاق والتعيين بسم الله الرحمن الرحيم من أبي عبد الله محمد بن عبد الحميد إلى أخيه … عمم الله تعالى به النفع سلام عليكم ،،، أما بعد ،،، يخطي من يطلق الأحكام -على الدوام- هكذا دون تفصيل أو بيان، وما أكثر الإطلاقات في هذه الساعات -والإطلاق مطيه قوم ضلوا وأضلوا عن سواء السبيل- والواجب التفصيل والتبين، لا سيما ونحن في زمن جهل وفتن. ومن أخطر المسائل في هذا الباب “قضية التكفير” وهذا الباب منضبط كغيرة، لكن لجهل الجاهل وهوى الخاطل، غابت حقيقته عن بعض المتحمسين. لهذا انتفض الجنان، وانتصب البنان، وقام قلم البيان، تذكيراً للناسي،وتعليماً للجاهل، ونصحاً للمخالف، فأقول: قال شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- وهو يتكلم عن لعن المعين: “ولكن لعن المطلق لا يستلزم لعن المعين الذي قام به ما يمنع لحوق اللعنة له، وكذلك (التكفير المطلق) و(الوعيد المطلق) ولهذا كان الوعيد المطلق في الكتاب والسنة مشروطاً بثبوت شروط وانتفاء موانع”. “مجموع فتاوى شيخ الإسلام” (10/329) ويقول -رحمه الله تعالى- في مسألة آخرى لها تعلق بما نحن بصدده: “ولو كان كل ذنب لعن فاعله يلعن المعين الذي فعله؛ للعن جمهور الناس، وهذا بمنزلة الوعيد المطلق لا يستلزم بثبوته في حق المعين إلا إذا وجدت شروطه وانتفت موانعه، وهكذا اللعن”. انظر “منهاج السنة النبوية” (4/573) و”رفع الملام” (120) و”المسائل الماردنية” ص (66/76) و”مجموع الفتاوي” (4/474) …
ضرورة شيوع النصح -بشرطه وأدبه- وترك الجرح – تأسيسا – لأهله
محمد بن عبدالحميد حسونة
ضرورة شيوع النصح -بشرطه وأدبه- وترك الجرح – تأسيسا – لأهله بعد البسملة والحمدلة والحوقلة، أقول: عملاً بقول الله تعالى ( وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ) ، وتأويلاً لحديث الصحيح ( الدين النصيحة … الحديث) قامت رجالات الدعوة السلفيةالبصيرة وبحكمة حكيمة للخلق نصحاً وتناصحاً، حتى غمرت أسقاع المبسوطة فأثمرت دعوتهم ثمارا ذكية زاكية، سعدت بها الدور مع الصدور. وستظل – إن شاء الله تعالى– شآبيب الطلبة في ازدياد؛ ليثمر الخير، بإذن اللهتعالى مرددين بلسان الحال والمقال جميعا: ( وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ) . ولمّا كان الحق واحد لا يتعدد، وطائفته واحدة بين سبعين هالكة ، تمالأت عليها العدا، وتكاثرت عليها الحرا، بغية جرب أو خراب (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) وهيهات، فقد كتب لها النجاة وسبق القضاء بالنصرة. ونحن ننعم في ظل تلك العودة السديدة الرشيدة إلى الدليل : معرفة وإتباعا، وتعظيماً وتقديما، وبعد سكون فلول أهل الأهواء، وشراذم الابتداع، وخمد ماتبقى من عال أنفاس أهل التحزب والافتراق، تطاولت من بيننا أعناق سمعت منها همهمات، بصوت خافت خافض، قادحة في بعض دعاتها بدعوى تفتقر لبيّنة داعية لقيام أقضية قاضية، وتارة بفرية آثمة شاردة، وما فتأت أن رفعت عقيرتها بقول شاذ كالشأز، تشمئز منه الخلوص، وتستنكفه نفوس. وقد يكون ساقهم إلى ذلك حرص، لم يصب أهله، ( وكم من مريد للخير لن يصيبه ) إن جنايات هؤلاء المعلنة منها والخفية، لم تخف، وقفنا عليها وقوف مستغفر مسترجع، شاهدة علىجناية –على النفس – وجور –على غير – مردّه إلى حداثة – في السن – وضعف –في العلم –وضحالة – في الأدب. فقام هذا البيان للدعوة إلى العلم، والتحضيض على …