يلمز العوام بسبب الحركيين العلماء والولاة السعوديين؛ بأنهم استعانوا بالكفار، ويدعون أن صدام ما دخل السعودية ولا فكر بالهجوم عليها، فما الرد؟


يقول السائل: يلمز العوام بسبب الحركيين العلماء والولاة السعوديين؛ بأنهم استعانوا بالكفار، ويدعون أن صدام ما دخل السعودية ولا فكر بالهجوم عليها، فما الرد؟

يُقال جوابًا عن هذا السؤال: أولًا: هذا الأمر أمر قد انتهى، وله ظروفه، فينبغي أن يشتغل الإنسان بما ينفعه، ويدع ما لا ينفعه.

الأمر الثاني: أما القول بأن صدام ما فكر في الدخول فهذه مغالطة؛ لأنه دخل الخفجي، كما ذكرت ذلك الدولة السعودية، وكما هو موثق بالصور، وقد رأيت بعض الصور في ذلك.

ثالثًا: لِنَفرض أنه لا يريد أن يدخل السعودية يكفي أنه دخل دولة الكويت، وتسلط عليهم بغير حق، وأذاهم فلا يعلم إلا الله كم قتلت من أنفس وأزهقت، وكم أهلكت من أموال، ودمرت من البيوت وغير ذلك، فيكفي دخوله دولة الكويت في أن يستعان بدولة كافرة لرد شره.

فالمقصود أن هذه الاستعانة كانت للضرورة، لرد هذا العدو الغاشم.

ثم إن من علمائنا كالإمام ابن باز رحمه الله تعالى من يكفِّر صدام، فالاستعانة بكافر على كافر جائز، وليس هناك ما يمنعه.

فلذا ينبغي للعاقل ألا يخوض في أمثال هذه الأمور التي انتهت، وقد حكم فيها علماء أجلاء في مقدمهم الإمام ابن باز، والإمام ابن عثيمين، فلا ينبغي أن يعارَض أهل العلم، وأن يعارض الولاة بظنون وتوهمات لا قيمة لها، ثم لا يترتب على معارضته شيء.

أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يعلِّمَنا ما يَنْفَعَنَا، وأن يَنْفَعَنَا بما عَلَّمَنَا، وجزاكم الله خيرًا.

dsadsdsdsdsads

شارك المحتوى: