هل يُجبر الأولاد على السنن الرواتي إن كانوا يتأففون من ذلك؟


يقول السائل: نسكن في مجمع سكني كبير للوالد، حفظ الله أبناءه، ومسجدنا داخل بيتنا، نصلي فيه مع العاملين وأبنائنا، وأحد إخوتي – هداه الله- حرص على أن يؤدي الصبية الصغار السنن الرواتب، وعندما يخرج أحدهم يعيده ليؤدي السنة الراتبة، حتى إن بعضهم تأفف من الصلاة المكتوبة، وأصبح يعزف عنها كردة فعل.

فهل على إجباره السنة الراتبة في رأيي أنه ينفر الصبية الصغار من المسجد، أملي في توجيه… إلى آخر كلامه؟

يُقال جوابًا عن هذا السؤال: إن المفترض أن يتعاون الجميع على أداء المستحبات والواجبات من باب أولى، وأنتم تُشكَرون في أنكم تجتمعون على أداء صلاة الفريضة، لكن لو كملتم ذلك بأن تحثوا الأبناء جميعًا، وألا تكون الدعوة من جهة واحدة، وإنما تكون من الجميع، لكن بالرفق وبالتي هي أحسن.

بحيث إنهم يَعلمون أن هناك فرقًا بين الفريضة والنافلة، فلذا لو أن هذه الدعوة الطيبة صارت من الجميع، وأصبح أمرًا معتادًا لصار أمرًا طيبًا ومحبوبًا، بخلاف أن يكون من جهة واحدة، وأن فيه شدة، فمثل هذا يسبِّب ردة الفعل التي ذكرها السائل.

ثم إني أشير إلى السائل أن الأفضل في صلاة الجماعة أن تكون في المساجد الموقوفة، يعني: أن تكون أرضها موقوفة لله لأجل الصلاة، وتكون شائعة للمسلمين، ولا تكون خاصة لأهل منزل، أو لجماعة يجتمعون في مكان، ويحددون لهم مكانًا خاصًا لا يدخل معهم فيه غيرهم؛ فإن مثل هذا لا يسمى مسجدًا؛ لأنه لو كان موقوفًا للصلاة فإنه يكون شائعًا للمسلمين جميعًا، يستفيد منه أهل المنزل وغيرهم.

أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يعلمنا ما يَنْفَعَنَا وأن يَنْفَعَنَا بما عَلَّمَنا، وجزاكم الله خيرا.

dsadsdsdsdsads

شارك المحتوى: