هل يكفر من نسب التصوف لدين الإسلام مع علمه ببطلانه؟


يقول السائل: لو أن رجلًا يعرف دين الإسلام الصحيح، ويعرف تمامًا أن منهج المتصوفة ليس من دين الله، ثم صحح دين المتصوفة، ونسبه إلى منهج النبي صلى الله عليه وسلم، هل يكفر هذا الرجل؟

يُقال جوابًا عن هذا السؤال: إن كل من شرع من الدين من لم يأذن به الله فهو كافر، فعلى هذا من نسب شيئًا إلى دين الله فهو كافر، لكن كما قال سبحانه: { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ} [الشورى:21].

لكن هذا الكفر لا يتحقق في المعيَّن أو في الجماعة لوجود التأويل، أما إذا لم يكن الرجل متأولًا، وليس جاهلًا، وإنما تعمد في نسبة اعتقاد أو فعل إلى دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه يكون كافرًا والعياذ بالله؛ لأنه شرع من الدين ما لم يأذن به الله.

ومناط هذا أنه يرجع إلى التحليل والتحريم، فقد حلل هذا، بل زاد على ذلك وجعله محبوبًا عند الله تعالى، وهذا ردة وكفر، عافاني الله وإياكم، إذ يخشى على كثير من أئمة الضلالة أن يكونوا مرتدين؛ لأن كثيرًا منهم قد قامت عليه الحجة، ومع ذلك مصر على دعوته، ومصرٌّ على الباطل والاستمرار عليه والدعوة إليه.

dsadsdsdsdsads

شارك المحتوى: