هل هناك حديث في صحيح البخاري يدُل على أن السهل – هو صحابي جليل- قال: “يجوز قول جمعة مباركة للمسلمين في كل جمعة”، وهل يجوز قول ذلك؟ وما الدليل؟


هل هناك حديث في صحيح البخاري يدُل على أن السهل – هو صحابي جليل- قال: “يجوز قول جمعة مباركة للمسلمين في كل جمعة”، وهل يجوز قول ذلك؟ وما الدليل؟

 

الجواب على هذا أن يقال: إن ما نسبه إلى الصحابي الجليل سهل رضي الله عنه وأرضاه لم أره في صحيح البخاري، ولا أعرفه في صحيح البخاري.

أما حكم قول: “جمعة مباركة” في يوم الجمعة: فمثل هذا -والله أعلم- بدعة، والدليل على هذا: أن هذه عبادةٌ لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته مع إمكان فعلها، وكل عبادةٍ كان بإمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفعلها وأصحابه من بعده، ولم يفعلوها، ففعلها بدعة، وداخلٌ في عموم حديث جابر الذي أخرجه مسلم (( وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ))، وفي عموم حديث عائشة الذي أخرجه الشيخان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ أَحْدَثَ فِيْ أَمْرِنَا هَذَا- أي: في ديننا هذا- مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ)) وقد ذكر هذا جمع من علمائنا.

إذن من الخطأ أن ترى بعض المراسلين يرسل رسالةً بالواتس أو برسالة جوال، أو غير ذلك إلى إخوانه وأقاربه في يوم الجمعة، ويصدّرها بقوله: “جمعة مباركة”، فهذه من البدع التي يجب أن يتقي اللهَ المسلمون، وأن يدعوها.

ثم لو تأملتم وجدتم أنها دخيلةٌ علينا، فما كنا نعرف هذه البدعة قبل سنواتٍ، وإنها انتشرت قريبًا، فاللهَ اللهَ في الاقتصاد على السنن، وترك الإحداث بفعل البدع. عافاني الله وإياكم.

dsadsdsdsdsads

شارك المحتوى: