هل راتبة الفريضة متعلقة بدخول الوقت أو أذان المؤذن؟


يقول السائل: كنا في المسجد وأذَّنت المساجد المجاورة لصلاة الفجر، وتأخَّر مؤذن مسجدنا تقريبًا خمس دقائق، فقام بعض الناس وصلوا سنة راتبة الفجر، ظنًا منهم أن المؤذن لن يُؤذِّن، ثم أذَّن المؤذن، فهل صلاتهم هذه صحيحة ولا حرج؟ أم عليهم قطعها إلى فراغ المؤذن ثم يؤدونها؟ أم عليهم إعادتها؟

الجواب:
إن وقت راتبة الفجر وغيرها من الرواتب يبتدئ بدخول وقت الفريضة، فراتبة الفجر تبتدئ بدخول فريضة الفجر، أي بدخول الفجر الصادق، وبما أن المؤذنين قد أذَّنوا، فهذا دال على أن الوقت قد دخل، فإذن تُشرع أن تُصلى هاتان الركعتان، وهي راتبة الفجر، وليست متعلقة بأذان المسجد نفسه.

فعلى هذا من صلاها بعد دخول الوقت ثم أذَّن المؤذن، فإنه يستمر في صلاته، فإن كان انتهى من صلاته والمؤذن لم يؤذن بعد وإنما أذَّن بعد ذلك، فإنه لا يُعيد، لأنها أجزأته، لكن يستحب له أن يصلي صلاة أخرى وهي مستحبة، وهي صلاة ما بين الأذان والإقامة، فإن الصلاة ما بين الأذان والإقامة مستحبة، كما ثبت في البخاري أن النبي ﷺ قال: «ما بين كل أذانين صلاة». أما الراتبة فيبتدئ وقتها بدخول وقت الفريضة نفسها على ما تقدم بيانه.

 

1031_1


شارك المحتوى: