هل تجوز الصلاة خلف من يحمل فكر جماعة الإخوان المسلمين؟


يقول السائل: أنتقل للعيش في مدينة أخرى منذ ثلاثة أشهر وأنا ولله الحمد محافظ على صلاة الجماعة، وقد تعرفت على بعض الإخوة السلفيين من أبناء المنطقة وأخبروني أن الإمام الذي أصلي خلفه لديه فكر الإخوان المسلمين ولا يقبل النصيحة، فهل تجوز الصلاة خلفه؟

الجواب:
صلاة الجماعة لا تُترك لكون الإمام مبتدعًا، بل تُصلى ولا تُترك المساجد، وعلى هذا المذاهب الأربعة، وقرره شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- لما روى البخاري من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «يصلون لكم، فما أصابوا فلكم ولهم، وما أخطأوا فعليهم» أي ليس شيء عليكم.

ثم قد فعل هذا الصحابة، صلى ابن عمر -رضي الله عنه- خلف الحجاج كما أخرجه البخاري، وصلى أنس خلف الحجاج، وصلى ابن عمر خلف نجدة الحروري، فالصحابة يصلون خلف أهل البدع، فأهل البدع سواء كانوا من الإخوان المسلمين أو التبليغيين أو الصوفية أو غير ذلك، بما أنهم أهل بدع ولم يكفروا فإن الصلاة لا تُترك خلفهم، بل تُصلى صلاة الجماعة.

لكن لو وجد مسجد آخر تُقام فيه الجماعة وإمامه من أهل السنة لكان صلاته مع أهل السنة أفضل، لكن لا يترك صلاة الجماعة لكون الإمام مبتدعًا، هذا خلاف ما عليه أهل العلم وخلاف ما قرره أهل السنة.

أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.

1017_4


شارك المحتوى: