بنر المؤمن بين سعة الرزق وضيقه

هل الصلاة على النبي ﷺ رقية؟


يقول السائل: هل الصلاة والسلام على النبي ﷺ رقية؟ وقد سمعت أحدهم يقول: إن ابنه تعافى؛ لأنه جلس يصلي ويسلم على النبي ﷺ، هل هذا العمل مشروع؟ وهل هذا العمل من أعمال الصوفية؟

الجواب:

إن الصلاة على النبي ﷺ ليست رقية، ومن جلس يصلي على النبي ﷺ فليس راقيًا، وإنما يتعبد الله بالصلاة عليه ﷺ، ولو جلس يصلي على النبي ﷺ بنية الرقية فقد أخطأ؛ لأن هذا ليس رقية، وليس سبيلًا للتداوي.

وإنما التداوي بالرقية المعروفة، أو بالدعاء، أما مجرد الصلاة على النبي ﷺ فليس دعاءً ولا رقية.

أما ما روى الترمذي وغيره من حديث أُبيّ بن كعب -رضي الله عنه-أن رجلًا قال يا رسول الله أجعل لك صلاتي كلها “ إذن تكفى همك ويغفر لك ذنبك» إلى آخره، فهذا الحديث لا يصح عن النبي ﷺ، ففي إسناده عبد الله بن محمد بن عقيل، وتفرداته لا تقبل.

ثم ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- أن معناه أن له وردًا يدعو الله -عز وجل- فيه، فإنه قد سأل النبيَ ﷺ عن هذا الورد لو تركه واشتغل بمجرد الصلاة على النبي ﷺ، فقال: «تُكفى همك». فلو صح لحُمِل على هذا.

أما أن يجعل الصلاة على النبي ﷺ رقية يتداوى بها المريض فلا يصح.

أما قوله: هل هذا من الأعمال الصوفية؟

يقال: هذا ليس بعيدًا على الصوفية؛ فإن الصوفية جُهَّال، ويتعبدون بكل ما تشتهيه أنفسهم، وهم يعبدون ما تلذ أنفسهم وتهواها، لا ما جاءت به شريعة محمد بن عبد الله ﷺ.

dsadsdsdsdsads

شارك المحتوى:
0