هل الخلاف بين السلف بفناء النار يعتبر خلافًا عقديًا؟ وهل هذا يبرر لمن قال إن السلف اختلفوا بالعقيدة؟


يقول السائل: هل الخلاف بين السلف بفناء النار يعتبر خلافًا عقديًا؟ وهل هذا يبرر لمن قال إن السلف اختلفوا بالعقيدة؟

يُقال جوابًا عن هذا السؤال: إن السلف وأهل السنة لم يختلفوا، أن النار لا تفنى، وكذلك الجنة لا تفنى، ذكر هذا غير واحد ممن تكلم في الاعتقاد، قرر هذا قال الإمام أحمد وحرب الكرماني في كتابه “السنة”.

وغير واحد ممن كتب في الاعتقاد كابن قدامة وغير واحد نقلوا الإجماع عليه، وأنهم قرروا من عقيدة السلف أن الجنة والنار لا تفنيان، وأن النار لا تفنى، فلم يقل بهذا أحد من السلف، بل السلف مجمعون على خلاف هذا، فمن أخطأ في ذلك فيقال: قد أخطأ، ولا يقال: أن في المسألة قولين، فالقول بأن في هذه المسألة خلافًا لا يصح، بل السلف مجمعون على أن الجنة والنار لا تفنيان.

ومما أحب أن أنبه إليه أنه ليس لابن تيمية -فيما أعلم- نص صريح في أن النار تفنى، وكلامه كثير في هذا، فمن نَسَبَ إليه أنه يقول: بأن النار تفنى فيحتاج إلى نقل موثَّق عن شيخ الإسلام رحمه الله تعالى.

وأرجو أن ينتبه السائل إلى قولي “صريحًا”.

أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يعلِّمَنا ما يَنْفَعَنَا، وأن يَنْفَعَنَا بما عَلَّمَنَا، وجزاكم الله خيرًا.

dsadsdsdsdsads

شارك المحتوى: