من وصف أحدًا بأنه يعلم الدنيا كلها، هل هذا من الشرك؟


يقول السائل: يُبالغ البعض في وصف من فتح الله عليه بالفهم أو بالمنصب الرفيع فيقول: فلان يعرف الدنيا كلها، أو يستطيع أن يأتي بالدنيا كلها. ويقول ذلك بحسن نية، فهل يدخل هذا في الشرك؟

الجواب:
مثل هذه الألفاظ إذا أطلقها الناس لا يريدون حقيقتها، وإنما من باب المبالغة كما أشار السائل، والمبالغة من حيث الأصل جائزة، ومما يدل على ذلك ما ثبت في مسلم من حديث فاطمة بنت قيس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «… وأما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه»، وهذا من باب المبالغة، أي أنه يُسافر كثيرًا وليس معناه أنه لا يُقيم وأنه يتقلب في الأسفار مطلقًا ولا يقيم البتة، وإنما من باب المبالغة.

فالمقصود أن هذه الألفاظ لا يُراد بها حقيقتها -والله أعلم-.

 

965_2


شارك المحتوى: