مخططات الإخوان المسلمين وعرابهم القرضاوي:- (المخطط الأول): الاتصال والتنسيق مع أمريكا


مخططات الإخوان المسلمين وعرابهم القرضاوي:-

(المخطط الأول): الاتصال والتنسيق مع أمريكا والدول الغربية للموافقة على قيام دولة الإخوان المسلمين وحلفائها.

لقد وضع يوسف القرضاوي النقاط على الحروف بوضوح لا لبس فيه فيما يتعلق بوجوب

الاتصال بالغرب وعلى رأسهم أمريكا للتوصل لاتفاق يسمح الغرب وأمريكا للإخوان المسلمين

وحلفائهم من القيام بثورات شعبية لإسقاط الحكومات القائمة بشرط قيام دولة الإخوان

المسلمين وحلفائهم بالمحافظة على مصالح أمريكا والغرب .

لقد قسم القرضاوي طريقة الوصول للاتفاق السابق بأن يتم الاتصال بالجهات التالية:-

1 ) -أجهزة الاستخبارات والأمن القومي .

2 ) – وزارات الخارجية .

3 ) – الساسة وصناع القرار .

4 ) – رجال الكنيسة .

5 ) – المستشرقون .

وبين القرضاوي طبيعة الغطاء لهذا الاتصال وهو ادعاء أنه من باب الحوار الديني والفكري

مع رجال الكنيسة والفكر من المستشرقين .

ولذلك عقد ثلاثة عناوين في كتابه :- ( من أولويات الحركة الإسلامية للمرحلة القادمة )

وهي :- 1 -الحوار الديني .2 – الحوار الفكري . 3 – الحوار السياسي

والمراد من هذه الحوارات يلخصه لنا القرضاوي نفسه فبعد أن ذكر الحوار الديني والفكري

قال القرضاوي :- (( وأعتقد أن الحوارين السابقين يمهدان لهذا الحوار الجلل. فالكنيسة-

وإن عزلت رسميا عن التدخل في السياسة – لا يزال وزنها في التأثير على رجال الدولة ))

من كتاب :- من أولويات الحركة الإسلامية للمرحلة القادمة ص/185

الطبعة الأولى:1410ه/1990م

ويقول القرضاوي:- (( والمستشرقون وإن بدا عملهم أكاديميا ، لهم صلات لا تخفى –أو لكثير

منهم – بأجهزة الاستخبارات والأمن القومي ووزارات الخارجية ))

من كتاب :- من أولويات الحركة الإسلامية للمرحلة القادمة ص / 185

وأما الحوار الجلل الذي يمهد له القرضاوي والإخوان المسلمون عن طريق الحوارين السابقين

فهو أن تحصل قناعة عند الساسة في الغرب وصناع القرار بلقاء رموز الإخوان المسلمين

لعقد صفقة سياسية يتم من خلالها دعم أمريكا والغرب لقيام دولة الإخوان المسلمين

ولم يتم التوصل لهذه القناعة عند ساسة الغرب وصناع القرار إلا بالتنسيق المسبق بين

الإخوان المسلمين وأجهزة الاستخبارات والأمن القومي ووزارات الخارجية عبر سفاراتها الذي

أشار إليه القرضاوي ونقلناه عنه سابقا.

يلخص لنا القرضاوي الهدف وراء مسرحية وتمثيلية الحوار الديني والفكري مع الغرب التي

خدع بها الإخوان المسلمون قادة وشعوب الدول الإسلامية .

فيقول القرضاوي :- (( ولابد للحركة الإسلامية – بعد هذا الحوار الديني،والحوار الفكري –

من حوار آخر مع الغرب : حوار سياسي ،مع رجال السياسة ،وصناع القرار ،الظاهرين

والمتسترين )).

من كتاب :- من أولويات الحركة الإسلامية للمرحلة القادمة ص/185

ويقول القرضاوي :- (( إن منطق الغربيين معروف : أنه لا توجد صداقة دائمة ،ولا عداوة دائمة

إنما توجد مصالح دائمة .

ولا مانع عندنا أن ننطلق من مبدأ رعاية المصالح المشتركة بيننا وبين القوم ))

من كتاب :- من أولويات الحركة الإسلامية للمرحلة القادمة ص / 186

والقرضاوي يمتثل لما قرره الإخوان المسلمون ففي لقاء لحسن الهضيبي المرشد الثاني

للإخوان المسلمين مع صحيفة ( الأسوستيدبرس) بتاريخ 4/6/1953 م.

فال حسن الهضيبي :- (( وإني أود أن ألفت الأنظار إلى محاولات خبيثة تقوم بها بعض

العناصر الغربية لإعطاء صورة كاذبة عن الإخوان المسلمين .

وهذه المحاولات تهدف إلى خلق شعور عدائي بين الإخوان والغرب .

وإني أعتقد أن العالم الغربي سيجني أعظم الفوائد بمحاولته فهم مبادئنا فهما جيدا ،

وبدراستها في ضوء من العدل وعدم التحيز ، وإني لمتأكد أن العالم الغربي عند ذلك سيقتنع

تمام الاقتناع بعظم الفائدة التي سيجنيها ، وسيقلع عن تصور الإخوان المسلمين في صورة

” شبح مخيف ” تلك الصورة التي حاول البعض رسمها عن الإخوان وإني لمتأكد أن الغرب

سيجد في الإخوان المسلمين أكثر العوامل كفاءة للعمل في سبيل تقدم الإنسانية وتحقيق

الرفاهية للشعوب، واستقرار السلام بين الأمم المختلفة )) انتهى

من كتاب :- الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ 3 /130

قال أبو عبدالله :- ولذلك تجد الإخوان المسلمون يكثرون من وصف أمريكا والغرب بالعدل

ويعملون على التأصيل لمشروعية الدعم الغربي والأمريكي لثوراتهم وفق فقه الحركة

الذي ابتدعوه لتسويغ وتشريع كل مايقومون به من مخالفات لظاهر النصوص الشرعية

في الكتاب والسنة .

والقرضاوي بين في مقدمة كتابه :- أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة

أنه كان في مؤتمر سنوي لرابطة الشباب المسلم العربي في أمريكا الشمالية عام 1989م

وتم لقاء بينه وبين محمد الهاشمي الحامدي وكان الهاشمي قد أنشأ مع مجموعة

من المفكرين ( مركز دراسات المستقبل الإسلامي ) وأن الهاشمي طلب من القرضاوي

أن يشارك في ندوة تقام بعد ذلك في الجزائر وعلى أن يكون بحث القرضاوي في الندوة

بعنوان ( أولويات الحركة الإسلامية في العقود الثلاثة القادمة ).

ملخص من مقدمة كتاب:أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة ص/7

ولا يخفى أن محمد الهاشمي الحامدي هو صاحب ( قناة المستقلة ) في بريطانيا.

ونحن الآن في العقد الثالث من بداية تاريخ وضع المخطط عام 1990م.

وختاما:- لعل كل من طلب الحق بدليله وأخلص لله تعالى وتجرد عن الهوى تبين له

الخطر الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين على دين المسلمين ودنياهم.

كتبه :-

المتوكل على ربه القوي والعبد الفقير لعفو ربه الكريم

عايد الشمري


شارك المحتوى: